صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

ماجد الكعبي ونقابة الصحفيين ونقيبها
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما يحز في القلب من الاسى والحزن , ومشاعر الغضب والحزن والتذمر والعلقم , بان العراق الجديد صار يتنكر بجحود وظلم وحرمان واجحاف , بحق ابناءه الاوفياء , الذين افنوا زهرة شبابهم , في دروب الجهاد والنضال , وتحملوا صنوف العذاب والمعاناة , من السجن والمطاردة والاضطهاد والمحاربة في لقمة العيش , والتشرد والغربة , لكن شعلة جهادهم ونضالهم ظلت مشتعلة ومتوقدة , بالهمة والعزيمة الجهادية والنضالية , بالايمان بالحق والعدل للشعب , ومن اجل تمزيق ظلام الطغاة , التي تمثل بالحقبة البعثية , ولم يدخل في عقولهم وتفكيرهم بوادر الكلل , او الخواء والوهن والعزيمة الضعيفة  , ومن المجاهدين الذين اختاروا طريق الشعب والجهاد  . الكاتب والشاعر والصحفي الموهوب ماجد الكعبي , فقد كان مثال المجاهد الاصيل والشريف والنزيه , والذي كان قدوة بحب الوطن والشعب , ومن اجل تحقيق الحياة الكريمة والعيش الكريم والعدل , الذي ينصف المظلومين والمحرومين  , فكان قلمه الناري سوط على روؤس الطغاة والفاسدين , وتعرية وتسخيف وتشهير  بالثقافة البعثية التي تؤمن بالاستبداد واستعباد الشعب وتمجيد الالهي للمجنون , الذي خرب البلاد والعباد , حتى سقوطه ونهايته المخجلة , لكن العهد الجديد لم يحمل في طياته بزوغ الشمس , وطوي صفحة الماضي البغيض , , فقد سار في طريق وعر بالاشواك والالغام , ومنافيا ومناقضا لتطلعات وطموحات الشعب , فقد عمل بكل جهد ومثابرة , ان يعيد اعوان النظام المقبور الى الواجهة السياسية ورد اعتبارهم وسمعتهم ومكانتهم , وما تكريم فدائيي صدام وشمولهم بالتقاعد والحقوق الاخرى  دون عوائق, إلا حدى الثمار التي يقطفها البعث من العهد الجديد , بينما يحرم عشرات الالاف من ارجاع حقوقهم التي هدرت في زمن البعث ظلما وحرمانا, . ان ماجد الكعبي وامثاله من الشرفاء الذين , لم يتلوث عقلهم وتفكيرهم بالوثة البعثية المجرمة , والذين حملوا هموم الشعب وطموحاته , في قلوبهم ومشاعرهم , وهم الان يعانون من الظلم والحيف والاجحاف والعقوق والانكار. لو كان ماجد الكعبي وامثاله من الشرفاء , يحملون ريحة بعثية , لكانوا الان يتمتعون بالمنصب والجاه والمال ,الحياة السعيدة , لذا فان حياة المعيشية الصعبة , وضنك الحياة , والفقر والحرمان والاجحاف  , هو التكريم ووالتقدير  . دفع ضريبة نزاهتهم ونظافة قلبهم ودفاعهم عن حق الفقراء بالحياة الكريمة , التي اصبحت في نظر القائمين على شؤون الناس , بانها جريمة لاتغتفر . اذا كان ماجد الكعبي الذي يملك طاقات مبدعة ومرموقة . يعيش حالة الفقر والحرمان وقسوة الحياة , فكيف بالشباب الصحفيين والمرضى والعاجزين عن مواصلة الكتابة لدوعي قاهرة اكبر من طاقتهم , لذا يبقى ماجد الكعبي وصمة عار وخجل معيب للاحزاب الاسلامية , التي انخرط تحت لوائها ورايتها , وجاهد في صفوفها بايمان واخلاص . ,يبقى وصمة عار على وزارة الثقافة التي تنكرت بصفاقة ودون حياء وضمير , وتخلت عن مسؤوليتها , في دعم ورعاية وحماية وتكريم وتقدير المبدعين . والذين افنوا عمرهم من اجل الكلمة الصادقة والنزيهة , امثال ماجد , ولا غرابة ان يكون ماجد وغيره من يعانون من قسوة الحياة او المرض والعجز او الذين كانوا عمالقة الادب والثقافة محرومين حتى من الرعاية الصحية والاجتماعية . منسيون ومهمشون في دائرة الاهمال والنسيان ,  ويبقى ماجد الكعبي وصمة عار مشين لنقابة الصحفيين ونقيب الصحفيين , التي تدعي الدفاع عن الصحفيين ودعمهم واسنادهم على مجابهة الحياة الصعبة , اين الدعم والحماية والرعاية ؟اين التكريم والتقدير والدفاع عن حقوقهم المشروعة بالحياة الكريمة ؟ اين حماية الصحفي من المرض والعجز وتعرض حياته للخطر ؟ اذا كان شخصية مثل ماجد الكعبي وهو يعيش حياة مزرية وبائسة  , دون ان تسعى النقابة ونقيبها ان يعمل من اجل تخفيف حالة الحرمان والاجحاف , فكيف بالصحفيين الشباب , الذين في مخيلتهم بان نقابة الصحفيين ستساعدهم على ضنك الحياة وتجاوز الصعاب , ورفع حالة الاجحاف والظلم والغبن والحيف لاعضائها ؟ . اذا كانت نقابة الصحفيين ونقيبها , يدافع فعلا عن حقوق اعضاءها بشكل صادق ونزيه دون تمييز اوتفريق ,ان تسعى الى شمول الصحفيين الفقراء بالدعم المالي الشهري , الذي يساعدهم على مجابهة ظروف الحياة هم وعوائلهم . اما التبجح الاعلامي الفارغ , الذي لايشبع الجوعان ولا يكسي العريان ولا يشفي المريض . ان الاهمال الذي يعاني منه ماجد الكعبي , يمزق مصداقية النقابة في الصميم , ان اولى واجبات النقابة ونقيبها , هو السعي المخلص للدفاع عن حق اعضائها بالحياة الكريمة , وخاصة فقراءها , وغير ذلك يعتبر جعجعة في فنجان مكسور 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/23



كتابة تعليق لموضوع : ماجد الكعبي ونقابة الصحفيين ونقيبها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : احمد جلال ، في 2013/04/23 .

من ثبت اللامي هو مقالات ماجد الكعبي 

واعتقد ان تجاهله الان من قبل اللامي هي الابواق واللقالق المحيطة باللامي 






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net