التجربه العراقيه من الخميني الى السيستاني مرحلة جديده في تطور الفكر الشيعي
ابواحمد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العراق جغرافيا تركيبيا مفترق مع إيران والاهم من ذلك تجربة الحكم مختلفة ولكن الآثار والتبعات قد تكون متقاربة، فصدام حاول كبت الجهاز الديني وتقويضه وتكميم الأفواه وتحوير مسار عمله إلى صالحه لا سيما أثناء الحرب العراقية- الإيرانية وما بعدها ولكن علماء الحوزة كانوا له بالمرصاد وعلى رأسهم وفي مقدمتهم السيدين الخوئي والصدر «رحمهما الله» وبعدهما جاء السيد علي السيستاني الذي انتهج نهج الهدوء والحذر مع الإبقاء على صبغة الحذر وقراءة ما وراء الحدث وفق اطر وقيم وسلوكيات تميز بها السيد، وجاءت ساعة السقوط ودق جرس الانهيار والاضمحلال لأزلام صدام وجلاوزته فتيممت الأنظار وتوجهت إلى مركز ثقل القرار الشيعي الأعلى في العراق وساح الظلال الوارفة التي تستظل بظلها جماهير الشعب.
توالت الاختبارات الثقال والكروب العظام والطامات الجسام على العراق وأهله وخاصة على شيعة أهل البيت وكان السيد يدعو إلى الصبر محتسبا ربه ليس في هذه الجزئية فحسب بل وحتى الاعتداءات التي تركزت على المسيحيين وتكثفت عليهم كان معهم كلمة وموقفا وتضامنا ووقفة بطولية عبرت عن سماحة الدين وبراءته وطهارته فكان كما قال أجداده : «روى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: «مر رسول الله بقوم يرفعون حجراً، فقال: ما هذا؟ قالوا: نعرف بذلك أشدنا وأقوانا، فقال : ألا أخبركم بأشدكم وأقواكم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه عن قول الحق، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له بحق» .
السيد الخميني «رحمه الله» واجه الاضطراب والتوتر الذي نشب بعد انتصار الثورة بسياسة حازمة وهذا طبيعي باعتبار المتغيرات هي الميزان الراجح والنجم اللائح في كثير أمور فكيف ببلد منتصر وخارج من معمعة نضال كان نتاجه تضحيات من شهداء وجرحى ومعاقين.
إذن هنا نلحظ افتراقا في الآلية المتخذة لتهدئة الأمور واستتبابها بين المرجعين، أيضا نلحظ فرقا آخر في كيفية الخطاب الإعلامي الموجه للآخر فالسيد الإمام الخميني كان مباشرا في خطاباته ونداءاته للشعب والأمة الإيرانية بخلاف السيد الإمام السيستاني فهو ينفذ إلى ساحة الأحداث من خلال البيانات والوكلاء الثقاة الموثوق بهم وفيهم.
مورد التلاقي في مراجعنا جميعا الإخلاص والبعد عن الأنا المذهبية أو زواريب المصالح ذات المحدودية والأنانية فهم يتحركون من موقع المؤشر الدال إلى الحق سواء المرجع الخميني او المرجع السيستاني كلهم انبلاج وتفريع أمل وأيقونة عز واشراقة كرامة لو انساقت ورائها الأمة الإسلامية لانتهى بها المال إلى الإباء المرتسم على الجباه والهدى المنظور في العيون والأصالة المنقولة من وعاء القلب إلى تسانيم الصدمة المستقاة من معدن العظمة وجوهر الحلول (بضم الحاء) آل محمد اقصد صدمة الوحشة بالحق الذي قليل من هم سالكيه فقد قال علي : «لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة سالكيه».
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ابواحمد الكعبي

العراق جغرافيا تركيبيا مفترق مع إيران والاهم من ذلك تجربة الحكم مختلفة ولكن الآثار والتبعات قد تكون متقاربة، فصدام حاول كبت الجهاز الديني وتقويضه وتكميم الأفواه وتحوير مسار عمله إلى صالحه لا سيما أثناء الحرب العراقية- الإيرانية وما بعدها ولكن علماء الحوزة كانوا له بالمرصاد وعلى رأسهم وفي مقدمتهم السيدين الخوئي والصدر «رحمهما الله» وبعدهما جاء السيد علي السيستاني الذي انتهج نهج الهدوء والحذر مع الإبقاء على صبغة الحذر وقراءة ما وراء الحدث وفق اطر وقيم وسلوكيات تميز بها السيد، وجاءت ساعة السقوط ودق جرس الانهيار والاضمحلال لأزلام صدام وجلاوزته فتيممت الأنظار وتوجهت إلى مركز ثقل القرار الشيعي الأعلى في العراق وساح الظلال الوارفة التي تستظل بظلها جماهير الشعب.
توالت الاختبارات الثقال والكروب العظام والطامات الجسام على العراق وأهله وخاصة على شيعة أهل البيت وكان السيد يدعو إلى الصبر محتسبا ربه ليس في هذه الجزئية فحسب بل وحتى الاعتداءات التي تركزت على المسيحيين وتكثفت عليهم كان معهم كلمة وموقفا وتضامنا ووقفة بطولية عبرت عن سماحة الدين وبراءته وطهارته فكان كما قال أجداده : «روى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: «مر رسول الله بقوم يرفعون حجراً، فقال: ما هذا؟ قالوا: نعرف بذلك أشدنا وأقوانا، فقال : ألا أخبركم بأشدكم وأقواكم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: أشدكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه عن قول الحق، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له بحق» .
السيد الخميني «رحمه الله» واجه الاضطراب والتوتر الذي نشب بعد انتصار الثورة بسياسة حازمة وهذا طبيعي باعتبار المتغيرات هي الميزان الراجح والنجم اللائح في كثير أمور فكيف ببلد منتصر وخارج من معمعة نضال كان نتاجه تضحيات من شهداء وجرحى ومعاقين.
إذن هنا نلحظ افتراقا في الآلية المتخذة لتهدئة الأمور واستتبابها بين المرجعين، أيضا نلحظ فرقا آخر في كيفية الخطاب الإعلامي الموجه للآخر فالسيد الإمام الخميني كان مباشرا في خطاباته ونداءاته للشعب والأمة الإيرانية بخلاف السيد الإمام السيستاني فهو ينفذ إلى ساحة الأحداث من خلال البيانات والوكلاء الثقاة الموثوق بهم وفيهم.
مورد التلاقي في مراجعنا جميعا الإخلاص والبعد عن الأنا المذهبية أو زواريب المصالح ذات المحدودية والأنانية فهم يتحركون من موقع المؤشر الدال إلى الحق سواء المرجع الخميني او المرجع السيستاني كلهم انبلاج وتفريع أمل وأيقونة عز واشراقة كرامة لو انساقت ورائها الأمة الإسلامية لانتهى بها المال إلى الإباء المرتسم على الجباه والهدى المنظور في العيون والأصالة المنقولة من وعاء القلب إلى تسانيم الصدمة المستقاة من معدن العظمة وجوهر الحلول (بضم الحاء) آل محمد اقصد صدمة الوحشة بالحق الذي قليل من هم سالكيه فقد قال علي : «لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة سالكيه».
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat