صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

شروطي للمشاركة في الإنتخابات
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

وضعت على صفحتي على الفيس بوك شرطا للمشاركة في الإنتخابات المحلية المزمعة في نيسان المقبل ،ووضعت شروطا لإنتخاب مرشح بعينه  في تلك الإنتخابات ،وقلت إن الشارع الذي أقطن فيه ،وهو عبارة عن ممر ترابي تتخلله الحفر والنكبات بحاجة في المرحلة الأولى ليفرش بالحصى الخابط ،وهو مايسميه العراقيون ( السبيس) ثم يعبد بالإسفلت ،ولكني لاأشترط التعبيد قبل الإنتخابات لصعوبة المهمة ،بينما أجد إمكانية لفرش السبيس في هذه المرحلة على أن يتم التعبيد بعيد الإنتخابات .

ووجه مرشحون كثر عرضوا دعايات إنتخابية على الفيس بوك ومواقع تواصل إجتماعي بحملة إنتقادات واسعة وسخرية غير مسبوقة من مواطنين يتابعون مواقع التواصل الإجتماعي ،كذلك الدعايات التي ظهرت على شاشة التلفزيون والصحف المحلية كانت محط سخرية وتندر ،يشي بجملة تصورات وقراءات عن المشهد السياسي وإتجاهات الرأي العام المحلي والصعوبات التي عانى منها المواطنون بسبب سوء الخدمات وترديها خلال السنوات الماضية ،ويعود ذلك الى نوعية مارفع من شعارات كانت قبيل الإنتخابات الماضية تمثل تحولا وأملا لمجموعات بشرية تفاءلت لكنها صدمت بالفعل بعد ظهور النتائج ،وبعد فترة من الزمن كانت كافية لمعرفة كيف تجري الأمور ،وماالذي قدمه المرشحون الذين مثلوا كيانات سياسية رفعت جميعها شعار تقديم الخدمات ،ومحاربة وكشف الفساد الإداري والمالي، والتجاوز على الصلاحيات؟ وهو ماثبت خلافه من خلال سلوكيات مارسها أصحاب تلك الشعارات التي رفعت، وهتف بها المتقدمون ليشاركوا على أمل أن يختارهم الناس.

عاد المرشحون ليرفعوا شعارات معظمها يشابه ماسبق في الفترات الماضية ،وماكان أجري من إنتخابات محلية ونيابية ،وثبت فشلها ،وعدم واقعية من رفعها من المرشحين الذين صدموا بعقبات كانت كافية لنسف كل ماكانوا يزمعون تنفيذه منها ،عدا عن الذين إنشغلوا بتحصيل المنافع والمكتسبات الشخصية لهم ولذويهم ،وتركوا حاجات ،ومطالب الناس تذهب في الهواء ،ولايتحقق منها شئ ،وتذروها الرياح ،دون أن نغفل حضور النية الطيبة لدى البعض منهم، والذين لم يتمكنوا من فعل شئ بسبب مأحاطهم من ظروف صعبة ،وتحديات جسيمة على مستوى الإدارة والفكر والأمن والخطط والروح الجماعية التي نفتقدها في الغالب .

ليس من الإنصاف أن نتهم كل من تقدم بترشيح نفسه لينال ثقة الشعب بأنه يكذب ،وهو مدع ،فمن غير الممكن أن لانثق بأحد ،وإذا فعلنا ذلك فهذا يعني أيضا أن لانثق بأنفسنا ،ولكن من الضروري الإتفاق على نقاط بعينها لكي لايقع الظلم على أحد ،ونقول، إن المشاركين في الإنتخابات يمتلكون نوايا قد تكون في مجملها طيبة ،ويجب أن تتفق تلك النوايا على آلية عمل واضحة تستلهم التجربة الماضية التي عاشها العراقيون على صعد شتى لنغادر من خلالها حالة الفشل التي نعيش ،والتي سببت لنا الكثير من المشاكل القاسية التي حجمت من قدرتنا على التفكير بمستقبل أكثر إشراقا ..

Ham83ada@yahoo.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/15



كتابة تعليق لموضوع : شروطي للمشاركة في الإنتخابات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net