مكاتب المفتشون العامون الواقع والطموح
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان مكاتب المفتشون العامون من التجارب المهمة في اكمال مسيرة الحكومة الرامية للقضاء على الفساد الاداري والمالي وتفعيل الدور الرقابي والتفتيش في عموم الوزارات والمؤسسات الرسمية.
ومنذ الشروع بعمل هذه المكاتب وحتى وقتنا الحاضر وهم يواجهون تحديات كثيرة واستطاعوا النجاح في الكشف عن قضايا الفساد الذي يعتبر (حجر عثرة) في تقدم وازدهار البلاد وتاخير عملية البناء والاعمار منذ سنوات وكانت بصمات بعض المفتشين واضحة على المشهد الوظيفي من خلال حرصهم على تاسيس حياة مهنية متكاملة وعيون متفحصة للقضاء على الفساد في الدوائر والمؤسسات الحكومية لنتجه الى مستقبل مشرق وفق تخطيط سليم ورؤية واضحة المعالم وفعلا استطاعوا ان يقفوا بحزم ضد المفسدين لان كوادر هذه المكاتب مؤمنون بان واجبهم الشرعي والاخلاقي يتحتم عليهم
العمل لتاشير الخلل وتاسيس لمهنة رقابية جديدة بعد ان افصحت الايام الماضية عن نجاحهم في المهمة التي تقع على عاتقهم وبفترة قياسية استثنائية وفي زمن حرج من نواحي عديدة منها الظروف الامنية والسياسية واثبتوا بحق بانهم عيون راصدة للكشف عن ضعاف النفوس الذين يحاولون تشويه صورة العراقيين بتصرفات غير مسؤولة ولكن وللأسف هنالك مكاتب للمفتشين في الكثير من الوزارات والدوائر الخدمية لم يكترثوا للمواطنيين ولم يحاولوا ان يسمعوا ما يدور في مخيلتهم من افكار او قضايا او معاناة وهذا ما حصل طيلة السنوات المنصرمة من عمر الحكومة السابقة وبعض
المفتشين لم يمارسوا دورهم الرقابي في سبيل القضاء على السلبيات والفساد الاداري لذا علينا من الان ان نعمل على تطوير عمل تلك المكاتب في عموم المؤسسات الرسمية لنقضي بذلك حتى ولو بأحصائيات بسيطة على غلق ابواب الفساد لاننا ان لم نعالج هذه المسألة الخطيرة فسوف يصعب معالجته في مستقبلنا القريب او البعيد وهذا ما نأمله من السادة المفتشون العامون لان واقع بعضهم مؤلم وطيلة السنوات المنصرمة بقوا قابعين في مكاتبهم الفارلاهة وكان الاجدر بهم تكثيف الزيارات الميدانية ليشعر الموظفيين الفاسدين بأنهم مراقبون من قبل الجهات الررقابية وبذلك
سنقلل من حالات الفساد بطرق واليات صحيحة لننتهج منهج متطور منذ الان لنقضي على أفة الفساد بشكل عملي لا عبر اللواصق والفولدرات وقطع (الفلكس ) على جدران مؤسساتنا الحكومية لأننا كشعب سئمنا الشعارات واصبحت حيلة عملنا وشرعنا وانجزنا لاتطيل علينا لانها اسطوا نة مشروخة نسمعها عبر المحطات الفضائية منذ سنوات وبمعنى ادق الشعب العراقي امفتح بالدهن !!! والله كان في عوننا كيف تحملنا طيلة السنوات الماضية واقعنا المؤلم وقضايا التزوير والرشاوى والسرقات من قبل بعض النفوس الضعيفة من ابناء جلدتنا العراقيون وهذا ما يجعلنا نفكر ونفكر بشكل
مدروس لتفعيل مهام المفتشون العامون في ظل الحكومة الجديدة ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
صلاح نادر المندلاوي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat