خط السفهاء والادعياء وقتال الاخوة الاعداء
ابو زهراء الحيدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 لم تقتصر الولادة المشوهه لمرجعية الفتنة على انجاب الادعياء والمتمرجعين والدجالين بل ان الوليد الاخر المشوه لهذه المرجعية الفتنوية هي انجاب سفيه وعتوه قلب الطاولة على الادعياء واقتطع اكبر كمية من الحمقى والخرقى والمغفلين من فم الادعياء بسبب نسبه من رمز الفتنه .

وقد اشرنا في مقالات سابقة الى ان حجم الاضرار والدمار الذي خلفته حوزة الفتنة ومرجعية الشارع اكبر مما نتصور ، واذا كان كلامنا فيما سبق منصب على خريجي هذه الحوزة من ادعياء ومتمرجعين والوباء الذي نشروه في المجتمع الشيعي جراء التضليل والتطبيل والتزييف والتحريف الذي اعتمدوه لاستحمار الاتباع وجرجرتهم الى مستنقعها واوحالها ..فان خط السفاهة والحمق الذي دشنه هذا الوريث الابله قد سار بمستوى مواز لمسار الادعياء والمتمرجعين وانخرط في خطه اغلب الجهلة وابناء الشوارع والمغفلين ، مما اثر سلبا على شباك وفخاخ الادعياء التي لا تحوي صيدا سمينا مثلما حوت شباك الوريث .

ولعلني اكون قاسيا حيمنا اصور وواصف حال المنضوين تحت خط الادعياء وخط السفهاء بانهم فريسة سهلة المنال يتناوشها هولاء وكل منهم يقتطع جزأ منها ، وهي اي الفريسه تعيش خدر الموت ، والاستسلام الطوعي لمصيرها بين فكوك تلك الضواري البشرية . وهذا هو واقع حال اتباع حوزة الفتنة ، واقع مرير وهو نتاج طبيعي لمن انحرف وانصرف عن نور المرجعية وهديها واستبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير بحسب القران الكريم .

فهناك صراع وعراك على الاتباع يتجلى بصور عدة وينظر المتمرجعون والسفهاء الى اتباعهم نضرة الصياد الى طريدته ونظرة المفترس الى فريسته ، برغم انهم من رحم واحد وابناء مدرسة واحدة ومنضوين تحت عنوان واحد ، وفقسوا من رحم نفس الفتنة ..

في المقابل نجد المنتمين لخط العلماء الاعلام والمراجع العظام يعيشون اخوة ايمانية حقيقية ولا يتحسسون بالاختلافات في التقليد الشرعي فيما بينهم ولاتوجد البتة اي تنافس لا ظاهر ولامستتر بين العلماء لكسب الاتباع بل على العكس نلحظ ان المراجع الحقيقين في خط ال محمد يبتعدون عن التصدي للمرجعية الا اضطرارا ولا يابهون بعدد المقلدين ولايحثون على تقليدهم ، فهم يتدافعون مسؤولية المرجعية فيما بينهم ويدفعونها عنهم فيما الادعياء يتلقفونها ويقاتلون للحصول عليها .

الموضوع السابق وزارة الكهرباء دون انحياز...فساد بأمتياز

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat