صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

الناخب العراقي ... لاتنتخب
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان خيوط مؤامرة التلاعب والتزوير بالانتخابات قد نفذ سهمها بين العراقيين جميعا وإن جهودهم ودمائهم وتضحياتهم كلها ستجيّر لصالح اعطاء شرعية قوّية امام العالم لهذه المحاولة للتزوير، خصوصاً وإننا مقبلون على التصويت الخاص يوم 13 من والذي سينتهي بيوم 20 من الشهر الجاري والذي سوف يبدد احلام وتمنيات اعداء العراق بأيدي العراقيين انفسهم وتحقيق نصر الاصبع البنفسجية وسر الإرادات والأجندات على صخرة الارادة العراقية .

 تحييد موقف مرجعيتنا الدينية ووقفوها على مسافة واحدة من الجميع  وبقائها مراقبة للفعل السياسي بصورة فعالة ايضا أضاف شيئاً جديداً الى الجو الانتخابي ، من حيث انه ترك المجال واسعاً لا اردة الشعب العراقي ليقول كلمته ، والتي سيكون القرار له وحده ، وهو من يتحمل عواقب هذا الاختيار والتي هي صمام امان لحرية العراق فالمرجعية  الدينية لا يمكنها ان تتدخل الان لتدلي برأيها في نتائج الانتخابات ،ولكنها ومن خلال منبر الجمعة في كربلاء دعت للمشاركة الفعالة بها واختيار الاكفأ والأنسب ، والتركيز في هذا الاختيار على القائمة والمرشح دون اغفال اياً من الخيارين . 

ولكن ما الدوافع التي تدعونا للتحذير من التزوير في الانتخابات ؟.

الحقيقة ان الدواعي التي ترغمنا على القول بضرورة التنبيه للمحاولات في التغيير في النتائج ،التي سترشح من صناديق الاقتراع .

بالتأكيد ستبادر حتما قوائم متنفذة في محاولة تغيير النتائج لصالحها ومهما كانت الطرق والوسائل ،بل البعض منها اعلن صراحة ذلك في مناطق نفوذها ،فكل هذه المبررات ، والدواعي ستجعل من العراقيين وتدفعهم دفعا ،للقبول حتما بنتائج الانتخابات على مضض

اليوم لدى العراقيين الكثير من الارادة ليقولوا كلمتهم وإسقاط مخططات الذين يسعون الى تزييف ارادته وبيع تضحياته والاستهزاء بذكائه .

الشعب العراقي يجب ان يعود الى مكامن قوته ، ونسيان مصالحه الشخصية ،لانقاذ السفينة من الغرق بالجميع ، وتغيير الواقع المزري الذي نعيش فيه من نقص الخدمات ، وسوء أدارة الدولة العراقية ومؤسساتها ،وعندها سيجد العراقيون ان وحدتهم بالإمكان ان تهيئ لهم سبل النجاة والانتصار حتى على اعتى المؤامرات والدسائس ، وسيكتشفون انهم اكبر بكثير من امكانية تهميش مؤامرة من هذا النوع التي تحاول اسقاط العراق كله وليس اسقاط هذا الطرف او ذاك من الاطراف العراقية المشاركة بالعملية السياسية للعراق الجديد .

أن الحل يكمن من خلال إجراء انتخابات نزيهة شفافة بعيداً عن التأثيرات الحزبية ، وقيام مفوضية انتخابات بدورها الرقابي في منع اختراق وتزوير الانتخابات واستخدام الوسائل التي تمنع مثل هذا التزوير ، وإدارة العملية الانتخابية بشفافية عالية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/06



كتابة تعليق لموضوع : الناخب العراقي ... لاتنتخب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net