صفحة الكاتب : احمد العقيلي

الديمقراطية العراقية
احمد العقيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جميع الانظمة التي تعيش في ديمقراطية وغالبها تلك الدول المتحضرة التي لا فرق عندها ان يكون رئيسها من الحزب الفلاني او العلاني ولا يهمها ان كان نادلاً في مقهى او يبيع التذاكر في قاعة سينما بقدر اهتمامها ان يكون الطريق لوصوله للسلطة عبر صندوق الاقتراع حصراً ليؤدي وظيفته كموظف رسمي في الدولة ثم يحال الى التقاعد بأجور رمزية تحفظ كرامته لقاء الخدمات التي يقدمها خلال فترة توليه لمنصبه وسواء كان المنصب اتحادياً او محلياً على مستوى الدول الفيدرالية ، وفي العر اق الذي نتمنى ان يكون ديمقراطياً لا بمعنى الفوضى ولا بمعنى التعمد في عدم اكمال النصاب ولا بمعنى التجاوز على الحدود والحريات العامة ولا يعني تغييب الاخر لأسباب لم يكن له دخل في ان يكون جزء منها كطائفته ولونه وقوميته وعقيدته في هذا العراق يتبادر الى ذهني سؤال اقض مضاجعي وسلب النوم من جفوني " هل حقاً نحن نعيش في زمن الديمقراطية ؟" ، ام تراها اكذوبة خُدعنا بها كما خدعتنا الكثير من الوعود التي اطلقها بعض الساسة وصدقناها وتعاملنا معها ، لكون الواقع على الارض يقول غير ما تقره قوانين الديمقراطية وهي التي لا صوت فيها يعلو على صوت الاغلبية التي تستنتج عبر صندوق الاقتراع فمنذ سنوات عشر ونحن نعيش حكومات جاءت عبر صناديق الاقتراع لكنها صبغت بألوان التوافق والشراكة التي لا تمت لحقيقة الديمقراطية بصلة والتي نجهل الاسباب الحقيقية في استخدامها رغم محاولات اشباعنا بعناوين كبيره فارغة المحتوى لان ساستنا يجب ان يدركوا اما ان تكون الحكومة ديمقراطية منتخبة وترك مفاتيحها بيد الفائز بالأغلبية او الغاء الانتخابات وتشكيل حكومة توافقية تقسم فيها الادوار على الشركاء من الساسة كل حسب حجمه .

وعلى الساسة ان يدركوا ان الكثير يرفض الادلاء بصوته ثم ينتهي لحكومة توافقيه يخضع اعضائها لمصالح الكتلة او الحزب لا مصالح الجمهور الذي انتخب وهمومه وتطلعاته ومصلحة الوطن التي هي فوق كل مصلحة ، وهذا الامر ينطبق على اختيارنا لممثلينا في الحكومات المحلية او الحكومة الاتحادية وان كانت الاولى لا تقل عن الثانية بصراعها إلا ان الاضواء لا تسلط عليها كما في الاتحادية 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد العقيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/01



كتابة تعليق لموضوع : الديمقراطية العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net