صفحة الكاتب : روعة سطاس

السلاح الفكري
روعة سطاس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثر الكلام مؤخرا عن حقوق الإنسان من حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الأقليات وحقوق

 

 

الأديان وحقوق التنمية البشرية0000والى ماغيره من حقوق ومازال المفهوم الإنساني لحرية

 

 

الإعلام مبهم او محجوب او مقيد بحواجز تجعله محصور ضمن اطر مغلقة لا يستطيع ان يأخذ

 

 

مساحات واسعة في التعبير والنشر وتعددية وسائل الإعلام والمساواة في فرص الوصول أشكال

 

 

التعبير الفني والمعارف العلمية والتكنولوجيا وتغذية الإبداع بكل تنوعه والحفز على قيام

 

 

حوار حقيقي بين المجتمعات0

 

 

الإعلام هو حق في حرية الرأي والتعبير واعتناق الآراء دون تدخل او استقاء الأنباء

 

 

وتلقيها وبثها بأي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية ان الإعلام قد لاقى على مر

 

 

الأجيال اهتماما وتقديرا فذلك لأنه قادر على ان يلعب الدور المؤثر والفاعل الذي يكبح

 

 

جماح غطرسة السلطة والذي يعبر عن قناعات الناس ويدافع عن حقوقهم ان دور الإعلام في

 

 

ثقافة مجتمعات وأمم كان له دور كبير في حياة الأفراد والجماعات وصناعة القرار وعلى

 

 

التوازن الاجتماعي فهو أداة تغيير أساسية من جهة أولى يسفه قيما وعادات وتقاليد ويطرح

 

 

من جهه ثانية مقومات جديدة اجتماعية وثقافية اقتصادية وسياسية ويروج لها ومن خلال عملية

 

 

التغيير هذه تتعدى مهمة الإعلام مجرد الإعراب عن وجهة نظر الرأي العام وتصل الى حدود

 

 

وتكوين او على الأقل المساهمة بقسط كبير في عملية تكوين الرأي العام الذي يستمد كل

 

 

معلوماته تقريبا من الإعلام ان إشكاليات المفاهيم المتعددة لحقوق الإنسان وحول جدلية

 

 

علاقتها بالتنمية البشرية للحديث عن دور الإعلام العربي كراع ومدافع عن الحقوق

 

 

الإنسانية ارى ان نؤكد على نوعية الجهد المطلوب للإنماء ولا يمكن توفيره الا من خلال

 

 

إيمان المجتمع ودفاعه عن الكرامة الإنسانية وان احترام حقوق الفرد هي الطريق الأفضل

 

 

لتفجير الطاقات الكافية في الفرد وتدعيم قواعد التزاماته ونقول ان مجتمعا محميا

 

 

ديمقراطيا يؤثر أكثر من أي مجتمع أخر الاستقرار الذي لابد منه لأية عملية إنماء

 

 

وتطوير0هناك دعامات أخلاقية حددت من اللجنة العالمية للثقافة والتنمية المنبثقة عن هيئة

 

 

الأمم المتحدة واليونسكو لتعزيز التعايش والتفاعل الحضاري بين الجماعات والشعوب وهذه

 

 

الدعامات هي احترام حقوق الإنسان وإحلال الديمقراطية والمجتمع المدني وحماية الأقليات

 

 

والالتزام بتسوية النزاعات بالطرق السلمية والمساواة بين الأجيال من هذه المنطلقات تعمل

 

 

اليونسكو في مختلف أنحاء العالم على ترسيخ ثقافة السلام تغلب فيها قوة المنطق على منطق

 

 

القوة ويحترم فيها قبل كل شيء الحق بالحياة والحرية والكرامة كما تعمل على ترشيح حرية

 

 

الصحافة وتساهم في تطوير وسائل الإعلام والممارسات الصحافية لكي يؤدي الإعلاميون الدور

 

 

المنتظر فهم كسلطة رابعة تمارس الرقابة على السلطات الأخرى وتوجهها لما فيه خير المجتمع

 

 

والمواطنين وقد لاحظت مع نهاية العقد الماضي وبداية الألفية الجديدة وعلى مختلف الصعد

 

 

والمستويات المحلية والعربية والعالمية انه هناك ظاهرتين حضاريتين لهما دلالاتهما

 

 

الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتأثير على مسيرة ومسار الإنسانية

 

 

والبشرية جمعاء الظاهرة الأولى :ثورة المعلوماتية بمختلف أشكالها وتنويعاتها ومامنح

 

 

عنها من تخطي الحواجز والحدود وتجاوز المسافات المتباعدة واللامتناهية هذه الوسيلة وفرت

 

 

الآلية العملية لإثراء واغناء المعرفة وتبادل الهموم البشرية في المجتمع الكوني

 

 

والظاهرة الثانية تنامي في حركة حقوق الإنسان على امتداد الكرة الأرضية متخطية الأجناس

 

 

والأعراف والألوان لتضع الإنسان أمام تحديات الواقع 0

 

 

في نهاية الهتافات التي نسمعها والمعاهدات والصكوك الدولية عن الحقوق بكافة أشكالها يجب

 

 

ان نؤكد ان هناك حلقة وصل بين حركة الإعلام بكافة وسائلها وحركة حقوق البشرية وثيقة لا

 

 

تنفك تربطهما علاقة موضوعية لان الإعلام هو مادة غنية وموضوعا ثريا في مختلف المناحي

 

 

الثقافية والاجتماعية والسياسية للأولى التي أمنت الآلية العملية لنشر هذه المفاهيم

 

 

وتناميها في مختلف المجتمعات0

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


روعة سطاس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/10



كتابة تعليق لموضوع : السلاح الفكري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net