صفحة الكاتب : سليمان الخفاجي

ما يجري في العراق تهديد للديمقراطية
سليمان الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم تكن زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري بعيدة عن اجواء واتكيت وبروتكول الزيارات السابقة للمسؤولين الامريكان للعراق فكلها تقريبا كانت مفاجئة وغير معد لها أو غير معلن عنها مسبقا لكنها تاتي باكلها في الاتجاه الذي يريدون خاصة بعد الازمة التي دارت في العراق والتي وصلت الى حد تاجيل الانتخايات وانسحاب الوزراء وربما احسوا بالخطر الفعلي و لم يريدوا ان يبينوه من انزلاق الوضع الى ما لايحمد عقباه مع ما يدبره ازلامهم من مشايخ الخليج والزعامة المتضخمة لقطر وما بفعله المسخ العثماني في سوريا ونجاحها في ارتفاع المد الاخواني بعد موجة (الربيع العربي )...جاءت كلمات كيري عن الاسلحة والدعم الايراني للنظام السوري عبر الاراضي العراقية كرسالة مفادها ان حلفاء امريكا يجب ان يكونوا جزء من سياسة امريكا وان حلفاء امريكا يجب ان يتبنوا وينصاعوا لما تمليه مصلحة امريكا وان كانت هذه المصالح تتعارض مع مصالح الحلفاء وتهدد استقرار بلادهم وامن شعوبهم فلم يأل عن الدليل او عن وجهة العراق ولم يصدق بان العراق يتحمل الامرين مما يحدث في سوريا كما لم يتطرق الى ما يمر به العراق من استهداف همجي وكيفية معالجته وماهو دور امريكا في الحرب المعلنة على العراق طوال عشرة اعوام ..... لانريد به ان نفسر كلمات وسياسة امريكا وعقلية جون كيري وما يجب ان يقوله الجانب العراقي لكن نريد كل شيء يتوجه ويعلن ويعود بما يفيد الشعب العراقي فكيف يكون ذلك ؟يجب ان العراق ند قوي وطرف كفوء سياسيا كحليف مرتبط باتفاقية مع امريكا (لاكدولة عظمى ) ان الاخطاء التي ترتكب من قبل الساسة العراقيين وطريقة ادارة امور الدولة تجعل موقف العراق اضعف واهون واكثر ضعفا امام الولايات المتحدة الامريكية (وامام كل دولة مهما ضعفت ) لابل تعطيها الحق بالتدخل مع كل ازمة وكل هفوة وكل فجوة تتركها تلك الاخطاء ولا احد يستطيع ان يلوم امريكا لان العراق لازال تحت طائلة البند السابع كما ان لها مصالح وتمسك بخيوط كثيرة ومفاتح اللعبة السياسية في العراق فعلى الحكومة والسياسيين ان يقللوا من الاخطاء كي يقل دواعي التدخل ويقلل فرص الضغوط عليها اما اذا بقت هكذا وبهذه الطريقة فان الازمة واستمرار الازمة يعني استمرار التدخل استمرار التبعية استمرار الحاجة لامريكا خاصة وان الازمة تقلل ان لم تعد الثقة بين الفرقاء السياسيين فذهاب كل طرف لتحقيق مصالحه او لمد الجسور مع امريكا او أي جهة اخرى بمفرده يعني تفكك البلد وغياب التوحد بالعكس اذا قلة وانعدمت الازمات وسادت الثقة فان امريكا وغير امريكا ستاتي الى الحكومة او الى البرلمان او الرئاسة بنفس الطريقة (طريقة تختلف عن الذي نراه اليوم ) وستحترم الندية وتغليب المصلحة وعندها يمكن ان نتحدث عن تحقيق المصلحة العليا للبلاد وما يطلبه ويتمناه ويحتاجه المواطن وستنعكس على البنى التحتية والتطور والعمران في البلاد ومن قبلها كلها الامن فتوحيد الجبهة الداخلية ينهي فرص الارهاب بوجود حواضن ومكامن له وبعدها سيكون غريبا مطاردا .....جاء كيري ولا ادري بمن سيجتمع او من سيحاور فحكومة لاتملك الا (11) وزيرا من اصل (32) بعد غياب وتعليق واستقالة الباقين دولة مجلس النواب فيها غير منعقد او ان رئيس برلمانها يدعوا الوزراء للاستقالة ويحرض على اسقاط الحكومة بلاد تنقسم الى اقليم منزعج وغاضب من الموازنة ويهدد ويرعد والغربية التي تدعي بالعلن انها اخرجت المحتل الاميركي (وتطالب بدعمه في الخفاء )واليوم يتظاهرون وينادون باسقاط النظام (ويحضرون لوفد تفاوضي مع الحكومة ) وحكومة لاتعرف ماذا تفعل بحيث انها تعالج الامور بتاجيل الانتخابات وجنوب ووسط يعاني من الاهمال والمحرومية والارهاب يستبيح دمائه لانتمائه الشيعي ولان الحكومة (11)وزيرا من لون شيعي فالحكومة شيعية مع انهم الاغلبية المحرومة والمتضررة ....جاء كيري بعد ان كلفه اوباما بادارة الملف العراقي قبل ثلاثة اشهر وقال حينها انه ليس في عجله امره وسيترك للعراقيين ان يتدبروا امورهم ...جاء كيري وهو يحمل الوصفة السحرية فمع هكذا جو تنشط الدبلوماسية الامريكية وجاءت الاخبار جيده المالكي في بغداد والبارزاني في اربيل والنجيفي في الموصل وابو ريشه في الانبار وهو يعد المالكي بان الايام المقبلة ستكون الاخيرة للاعتصام بعد ان يتوجه وفد باسم المتظاهرين الى بغداد (على ذمة مصادر مطلعة ووكالات انباء )هروب البطل الهمام علي حاتم السلمان الى جهة جهولة .....مع نهاية الزيارة السريعة نبقى نسأل ماذا سيتغير على ارض الواقع ؟فكل ما قيل وما سيقال هو عبارة عن مسكنات ومهدءات وضحك على الذقون مادامت المشكلة موجودة وما دام الاطراف لايتنازل بعضهم لبعض اما اذا جاء كيري فالامور مختلفة فالمجاملات والتنازلات بسخاء واعلان الولاء ....ربما سياتي اليوم الذي سيجيء كيري بحل اكثر سهولة وبساطة ربما ياتي بقرار اممي بانقاذ الديمقراطية في العراق وان جميع الوجوه الحالية باتت تهدد الديمقراطية الأميركية فماذا سيكون الجواب ؟؟؟؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليمان الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/26



كتابة تعليق لموضوع : ما يجري في العراق تهديد للديمقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net