هل كان عمر بن الخطاب شُجَاعًا؟؟
اياد طالب التميمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اياد طالب التميمي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سفن النجاة محمد واله الهداة
لم يثبت في التاريخ من ان عمر بن الخطاب قادَ كتيبة او سرية بل الاكثر من ذلك لم يثبت انه قتل كافرا او مشركا بل كانت القضية بالعكس تماما كان مشهورا بالهروب من ساحات القتال والمعركة (وقد اشار القران الكريم في اكثر من اية الى هروب جملة من الصحابة ولسنا الان في دراسة موسعة حول هذا الموضوع وانما شئ من الاشارة السريعة) وكم مرة هرب هروبا واضحا من ساحة القتال وترك نبيه الاعظم (صلى الله عليه واله) مع ثلة من المسلمين يقاتلون الاعداء هذا على مستوى القتال والحروب في ساحات الميدان اما على المستوى الاداري الذي كان متلبسا به في زمن خلافته الغاصبة فهو كذلك لايمتلك من الشجاعة شيئا على الاطلاق كان دائما منكسرا خائفا من الاسئلة الموجهة اليه وكان يستعين في ذلك بسيد الوصيين علي (عليه السلام) ولقد قال مقولته المشهورة التي جرت مجرى الامثال الكل سمع بها حتى الاطفال (لولا عليّ لهلك عمر)(*) ولنقرأ بعض الروايات التي رويت في كتبهم وتناقلوها جيلا بعد جيل.
*عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من أقام بينة على قتيل قتله فله سلبه ) . فقمت لألتمس بينة على قتيلي فلم أر أحدا يشهد لي فجلست ثم بدا لي فذكرت أمره لرسول الله صلى الله عليه و سلم...(1)
*أخرج ابن جرير عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان } قال : لما كان يوم أحد هزمنا ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى(*)، والناس يقولون : قتل محمد فقلت : لا أجد أحداً يقول قتل محمد إلا قتلته ، حتى اجتمعنا على الجبل . فنزلت { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان . . . } الآية . كلها .(2)
* قَالَ الرّاوِي : قَالَ ابْنُ هِشَامٍ :وَكَانَ ضِرَارٌ لَحِقَ عُمَرَ بْنَ الْخَطّابِ يَوْمَ أُحُدٍ . فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ بِعَرْضِ الرّمْحِ وَيَقُولُ اُنْجُ يَا ابْنَ الْخَطّابِ لَا أَقْتُلُك فَكَانَ عُمَرُ يَعْرِفُهَا لَهُ بَعْدَ إسْلَامِهِ .(3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
1- صحيح البخاري
2- تفسير الدر المنثور للسيوطي
3- السيرة النبوية لابن هشام
* الأَرْوَى: جمع كثرة للأُرْوِيَّة، وهي الأَيايِلُ التي تعيش في الجبال، وقيل: إنّها غنم الجبال، والأُنثى من الوُعُول; انظر: لسان العرب 5 / 384 مادّة \" روي \".
*الإصابة 2: 509، أسد الغابة 4: 23.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat