اي نظرة موضوعية لمواقف وتصريحات السيد مقتدى يرى انها ساذجة متناقضة متضاربة يرفض ويقبل ويطالب بالغاء هذا ويعود الى ذاك بسرعة حتى يضع السامع في حيره تصريحه في الليل مخالف عنه في النهار لا شك ان هذا ناتج عن قلة وعي او لغايات اخرى الله اعلم
المعروف بالسياسي القدير المخلص وخاصة بمثل ظروفنا ووضعنا عندما يرفض شي او يطالب بالغاء شي عليه ان يجد البديل بعد دراسة نزيهة مخلصة هدفها مصلحة الشعب وخدمة الشعب حيث اثبتت كل الضغوط التي وجهت على الحكومة من سحب الثقة الى اتهام المالكي بالكتاتورية الى تهميش الكرد واخيرا السنة الى اصدار العفو العام كلها ضغوطات من اجل مصالح خاصة بل هناك من اجل خدمة اجندات خارجية معادية للعراق والعراقيين ومن هذه الاجندات العوائل المحتلة للجزيرة والخليج مثل ال سعود وال ثاني وعلى رأسهم خليفتهم الجديد اردوغان
للاسف الشديد حاول بعض اعداء السيد مقتدى منحه صورة غير صورته لا من باب الاحترام بل من باب السخرية والاستهزاء به وبكل المجموعة التي تحيط به بل الاساءة لكل الشيعة ولكل العراقيين هؤلاء هم ساسة العراق
فهو دائما يتهم نوري المالكي بالدكتاتور لكنه لم يفعل اي شي لانهاء الدكتاتورية من جهله وتخلفه فانه مرة يظهر رجل دين ومرة اخرى رجل سياسية وفي كلا الحالتين يسيء للدين والسياسية اي يضيع المشيتين لا يفهم بالسياسة ولا يفهم بالدين
المعروف ان محافظتي الموصل والانبار في وضع امني غير مستقر انهما في حالة فوضى وتحت سيطرت القوى الظلامية الوهابية الصدامية التي هدفها افشال العملية السياسية لهذا قرر تأجيل الانتخابات في هاتين المحافظتين وهذا لم يقرره المالكي ولا الشيعة انما الذي قرره ابناء المحافظتين انفسهم وما موافقة الحكومة على قرار التأجيل الا تحقيق لرغبة ابناء محافظة الموصل وابناء محافظة الانبار
لا ادري كيف جعلت من الامر القانوني والدستور والرغبة الصادرة من ارادة ابناء المنطقة اقصاء لاهل السنة وظلما للتشيع وتكريسا للدكتاتورية
من يريد اقصاء السنة والشيعة من يريد فرض الدكتاورية انها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية التي صنعت الفقاعة النتنة في ساحات العار والعمالة والتي جعلت منها الباب والسبب للاجهاز على بغداد وتحريرها من بقايا الساسانين المجوس وبالتالي السيطرة على كل العراق وذبح كل العراقيين وفرض الدين الوهابي وافشال العملية السياسية السلمية ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتعددية ومن ثم تقسيم العراق الى مشيخات تابعات الى الخليفة اردوغان ا والى مشيخة موزة او حصة لا ندري هل وعدو السيد مقتدى بمشيخة ام لا
الكثير من الذين يطبلون للسيد مقتدى ويزمرون له سواء من مزمري جوقة المدى او من مجموعات الارهاب الصدامي يقولون في اجتماعاتهم السرية غير ما يقولونهم في اجتماعاتهم العلنية ففي اجتماعاتهم السرية يقولون انه عميل لايران وانه ينفذ ما تمليه عليه ايران ولا يمكن الاعتماد عليه فهو يقول ما لا يفعل وليس
قيل ان بعض اهل الخبرة من هذه المجموعة قالوا ان مثل هذا الذي لا يملك فكر ولا عقل من الممكن الاستفادة منه في النصر على الطرف المقابل واكد ان معركتنا الاولى وهي معركة صفين التي قادها اجدادنا الفئة الباغية بقيادة نبينا معاوية على المسلمين بقيادة الامام علي بمثل هذا امثال مجموعة الخوارج الاشعث بن قيس ابا موسى الاشعري فلولا هؤلاء لما حققنا الانتصار على الامام علي وعلى المسلمين
ثم قال نحن صنعنا عناصر عديدة مثل هذا الصرخي والبغدادي والخالصي والكرعاوي والبطاوي والرباني هناك من ظهر وهناك من لا يزال مخفي لكل واحد مهمة ووقت
الامر المضحك انه يتهم الحكومة وهو جزء مهم من الحكومة بانها تبيع الاراضي العراقية في الجنوب للحكومة الكويتية وفي نفس الوقت نراه يكذب الحكومة عندما تقول ان القاعدة والمنظمات الارهابية الوهابية والصدامية فرضت سيطرتها على الكثير من المناطق في الغرب وفي الشمال واخذت تفرض الاتاوات والضرائب على المواطنين وان الحكومات المحلية في الانبار وفي الموصل خاضعة لهذه المجموعات الارهابية في الوقت نفسه نرى الكثير من المشاركين في الحكومة يرفضون تقوية الجيش يرفضون زحف الجيش لهذه المناطق من اجل تحريرها من سيطرت هذه المجموعات الارهابية
اما في جنوب العراق فالحكومة لم تفعل اي شي سوى انها وافقت على ما وافق عليه الطاغية صدام وما اقرته المنظمة الدولية اين كانوا هؤلاء من موافقة صدام كانوا يهتفون ويصفقون لصدام بالروح بالدم والقائد الضرورة وبطل القادسية الثالثة وحامي الحدود الشرقية
لا اريد ان ادافع عن المالكي ولكني اريد تطبيق الدستور اريد الالتزام بالدستور تنفيد الدستور تطبيق الدستور احترام كل المؤسسات الدستورية نعم انتابها الكثير من الفساد والانحراف وبحاجة الى اصلاح لكن اين المصلحون
الحقيقة لا يوجد مصلحون يوجد مفسدون فالمصلح هو الذي ينكر ذاته ينكر مصلحته الشخصية وينطلق من مصلحة الاخرين من فائدة الاخرين من منفعة الاخرين من اين نأتي بمصلحين مثل الامام علي الزعيم عبد الكريم الذين انطلقوا من مصلحة الناس لم يجمعوا مالا ولم يبنوا بيتا ولم يقربوا اخا او ابنا على حساب الاخرين
من يريد ان يسحب الثقة عن الحكومة هذا حق مشروع لكن عليه ان يجد البديل لا مجرد كلمات ضغط ولا تصرفات تزيد في معانات الشعب العراقي وتضاعف ازماته ومشاكله هذه تهديدات البرزاني وهذه انساحابات علاوي وتصريحات الصدر ماذا استفاد الشعب لا شك كلها مصائب وكوارث يتحملها الشعب العراقي وحده
لا ادري كيف يعيش ويستلم الرواتب العالية التي لم يحلم بها حتى اوباما والامتيازات والمكاسب والنفوذ وما لذ وطاب وحماية وخدم وحشم ولا في الاحلام من حكومة فاسدة بلا رئيس للجمهورية وبرلمان هزيل وقضاء مسيس
لا ادري كيف تلمون عمر بن سعد حينما خير بين ملك الري وقتل الحسين واعتقد انكم في نفس الحيرة بين السكوت على الفساد والانغماس فيه وبين الحصول على الرواتب والمال والنساء والنفوذ
لهذا فاني ادعوا السيد مقتدى مشروعا للعراقيين جميعا هو
الالتزام بالدستور وبكل المؤسسات الدستورية واحترامها نعم تحتاج الى تعديل الى اصلاح ولكن وفق الدستور فاعلم ان الدستور هو الاساس والسند الذي يعتمد عليه العراق فالغائه يعني الغاء العراق ارضا وبشرا
يجب رفض اي اتفاق مهما كانت نتائجه وحتى ايجابياته الحالية مخالف للدستور وخارج عن نصوص الدستور فهذا ايجابياته موقتة اما الاتفاقات التي تخرج من نص الدستور ووفق ما فيه حتى وان وجدت بعض الصعوبات في البداية الا ان فوائدها ومنافعها كثيرة
الدعوة الى تحديد رواتب وامتيازات ومكاسب المسؤولين من رئيس الجمهورية ونوابه الى رئيس الحكومة ونوابه الى الوزراء ومن حول الوزراء الى رئيس مجلس النواب ونوابه الى اعضاء البرلمان ونوابه الى اعضاء البرلمان واعضاءمجالس المحافظات واعضاء الحكومات المحلية والمجالس البلدية لايزيد عن ملوني دينار لرئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الحكومة ونوابه والوزراء واعضاء مجلس النواب واعضائه اما اعضاء مجالس المحافظات وحكومات المحافظات لا يزيد عن مليون دينار اما مجالس البلديات لا يزيد عن 500 الف دينار وبهذا قطعنا الطريق على الحرامية واللصوص والمزورين واهل الدعارة والعاهرات ولم يتقدم الا الشرفاء اهل الامانة الذين هدفهم حماية الشعب وسعادة الشعب هل تدري ان ثلث ميزانية العراق تذهب رواتب وامتيازات للمسؤولين والثلث الثاني يسرقه هؤلاء المسؤولين ومن حولهم
اي عراق الامام علي هذا الذي تتحدث عنه وهو الذي يقول اذا زادت ثروة ملكية المسؤول دينار واحد عما كانت عليه قبل تحمل المسؤولية فهو لص عندما نطبق هذا النهج لك الحق ان تطلق على العراق عراق الامام علي بربك قل لي من هو من كل المسؤولين بما فيهم مجموعتك ليس لصا وفق نهج الامام علي لا وفق نهج معاوية
ويقول الامام علي على المسؤول الحاكم ان يلبس يسكن يأكل ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس
كيف تطلق على العراق الامام علي وهو في نهجه الان بلد الفقر اي بلد الكفر تهتمون بامور تافهة مثل شعر المرأة ولحية الرجل وتجردون سيوفكم وتعلنون الحرب وتقيمون الدنيا ولا تقعدوها اذا شاهدتم شعر امرأة لكنكم لم تتأثروا لم تشعروا باي الم وحزن عندما تشاهدون المئات الالاف من النساء في الساحات في الشوارع وهن يمدن ايديهن يستجدين من المارة وانت راكب في سيارتك الفارهة وبجانبك زوجتك الدائمة او المؤقتة او ملك اليمين او غير ذلك الله اعلم
هل تدري ياسيدي ان الامام زيد بن علي عندما خرج من قصر الطاغية هشام بن عبد الملك وشاهد امرأة تبحث في اكوام القمامة فقال لها من اجلك سأبذل روحي
وفعلا خرج صارخا متحديا لا للفقر لا للكفر انا اسأل ايهما الكفر فتاة تزهوا بشعرها ام فتاة تمد يدها من اجل لقمة عيش ذليلة
سيدي فالاختلاف بين الطاغية معاوية والامام علي ليس على صلاة ولا صيام بل استطيع ان اقول ان معاوية اكثر صلاة وصيام من الامام علي لان معاوية لا يشغله امر المسلمين الذي يهمه المال والنساء والشراب يغتصب امرأة مؤمنة ويقتل مسلم مؤمن وينهب ماله ثم يذهب يصلي وهكذا
اما الامام علي فليله ونهاره مشغول بحال المسلمين كم طفل يبكي من الجوع كم عائلة باتت بدون عشاء كم انسان يصرخ من الالم كم مسلم يعاني الظلم لانه يرى نفسه مسؤول عن كل هؤلاء يوم القيامة
انا لا اعرف اين تسكن واين بيتك لكني اسألك هل تعرف عدد الاطفال الذين يبحثون في القمامة من اجل لقمة خبز من اجل قطعة قماش يسد رمقه يسد عريه كم امرأة حائرة لا تدري ماذا تفعل كيف تسد جوعها عريها شرفها سكنها كم انسان مظلوم مقهور في مدينتك وليس في كل العراق
ليتك كل شهر كل شهرين تجتمع مع افقر العوائل في مدينتك وتتناول معهم العشاء وتتطلع على معاناتهم وتأمر الذين حولك وانصارك بذلك وتدعوا كل المسؤولين الى ذلك ثق سيكون الشعب معك فنحن بحاجة الى صرخة ابي ذر وتحيده لائمة الكفر بحاجة الى سرخة سمية ام عمار من اجل الحرية ضد ائمة العبودية
لا ادري كيف نطلق على العراق عراق الامام علي يسود فيه الفساد المالي والاداري والرشوة والدعارة والظلم والفقر والجوع وهذا التفاوت الطبقي الحاد كبعد السماء والارض اقلية من الاغنياء يزدادون ثروة وتخمة واكثرية من الفقراء يزدادون فقرا وجوعا والسبب معروف قاله الامام علي قبل اكثر من 14 قرنا
ما جاع فقير الا بتخمة غني وله لم ار نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضاع
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat