عذرا باريس ... العراق اصبح اليوم عاصمة العطور
وسيم البكري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اليوم .. عطر الدماء الزكية في عراقنا الاكثر رواجاً .. واباحة .
في صباح مدن العالم توهجت عيون اطفالهم على سمفونيات العصافير ... وزقزقة الطيور ... وعطر الورود ... ويومٌ واعدٌ بالأمل ... واحلامٌ كل يومٍ تتحقق ... المدينة يفترشها قوادها عملا ... اعمارا ... توهجا ... ثناء ... واعمال تسير بلا حدود ... بلا عوائق ... بلا روتين ... كالنهر يتدفق بلا من يوجهه ... يسير بصمت ... تاركا سحر الهدير والنماء اينما يمر ... الطلاب ذهبوا الى مدارسهم بأمان ... العاملين اوشكوا على الانتهاء من اعمالهم ... بيوم جاهدٍ لكنه جميل ... بسحر وقدس المواطنة ... بدأ الاطفال يعودون من مدارسهم وهم يوزعون الفرح والابتسامة بكل مفاصل مدينتهم اينما مرو ... كالملائكة بأجنحة شفافة ... لانهم وطن ... هكذا هي الحياة عندهم كل يوم تشع مزيدا من التألق والبهاء .
الا في عراقي ... في موطني ...اصبحت الدماء مباحة وزكاء عطر دماء الشهداء وصل الى القمر مع الارواح الطاهرة التي عرجت الى ربها ... فاليوم ذهب الاطفال الى مدارسهم ولم يعودوا ... سلبوا العمال حقهم ليس في العمل فحسب بل حتى حقهم بالحياة ... اغتصب الظالمون احلام الاطفال وافترشوا بأشلائهم الارض ... توهجت عيون اطفال العراق على صوت القنابل ... الدماء ... معزوفة دوي المفخخات ... قتلوا الاب ... الاخ ... الابن ... الاخت ... الجد ... لم يسلم احد ... الكل عندهم سواء ... وقوادنا المؤتمنون على أمن العراق لم يعلموا بالكارثة الا بعد حين ... لقد عذرناكم ... نعم علمنا انكم كنتم مشغولون بتعليق لافتات انتخاباتكم المخزية ... الذي تعبرون بها عن جهلكم وجشعكم وطمعكم ... ولاتبالون لشعبكم الذي يقتل بئسا لكم ولمن ينتخبونكم ... انتم ياعراة العلم والأيمان والضمير ليس احسن حالاً من هؤلاء الذي يقتلوننا بل انتم شركائهم بسكوتكم بجهلكم بضميركم الميت بحبكم للمال والمنصب بتخلفكم نحن لم نعول يوما عليكم لقد قتل اطفالنا واهلنا وهدرت دمائنا وانتم تضعون لافتات انتخاباتكم فوق جثثنا وتجعلون من مسرح الجريمة دعاية انتخابية اثناء زيارتكم لها ... لن تنطوي علينا هذه الخدع من جديد .
اما نحن ما زلنا نتساءل ؟؟؟ باي حقٍ يَقتلُون ... باي حق يفعَلُون ... من هم ؟؟؟ ماذا يريدون ؟؟؟ من اي مرحاض خرجوا ... لكن سرعان ما تكاملت عندنا الإجابات ... يقتلوننا لأننا نحمل في القلب العراق في كل لحظ ... يقتلوننا لأننا نخيفهم ... ليس بسلاحنا ولا بقوتنا ... بل نخيفهم بعلمنا وبأيماننا نخيفهم لأننا بكل ما نعمل بكل ما نبدع نقول لهم نحن قادمون ... لانهم يعرفون سيخرج منا مهندسون يبنون صرحا عاليا يرعبهم ... لانهم تأكدوا سيخرج منا اطباء سيكتشفون دواء لمرض الجرب الذي ينهش جسد العراق ... وتيقنوا بأن منا سيخرج الموعود الذي سيوالي اجلهم ... بل تنبأ كبارهم المتعفنين بأن احد اطفالنا سيكون كيمياويا بارعا ويكتشف مضادا للجراثيم التي خرجت من المرحاض ... لقد ذهلوا انه مضادا لفصيلتهم ... لهذا هم يكثرون من قتلنا ... لكننا صامدون غدا سيكون أفضل ... غدا يوماً مشرق ونواصل حياتنا ... لأننا نحمل في طياتنا العراق ... لأننا وطن ... لم نقضي نحبنا عندما فجرتم مصانع حليب اطفالنا ... بل كنا نستهزئ بكم لقد كنا في المبنى المقابل نراقبكم ونبتسم ... ما تصنعون !! ... يا لغبائكم لم نرضع يوما اطفالنا الحليب بل كنا نرضعهم وطن ... ارضعناهم منذ صباهم العراق ... افهمتم لماذا لم ننكسر يوما رغم ما مرت بنا من صعاب ... افهمتم لماذا لم ينكسر العراق عندما كنتم تقتلوه مراراً ... لان في العراق ملايين من العراق ... لان كل شخص في العراق هو بحد ذاته عراق ... انتم لم تقتلوا العراق الام والاب ... بل قتلتم احدى النسخ التي تشبه العراق ... قتلتم احد مفتدين العراق ... هكذا دائما انتم رغم ما تفعلون ... نحن وطنيون سنبقى ... رغم ما فعلتم اليوم بنا وقتلكم لأطفالنا سنواصل مسيرتنا وسنطمح لغدٍ افضل وانتم والذي يأووكم ستعودون للمرحاض من اين ما جئتم لأنكم لا تنتمون لأي طائفة بشرية على وجه الارض انتم ليس الا صرصور سيسحقه اطفالنا بأحذيتهم عندما يكبرون وأخيرا احببت ان اقول لكم شيئا قرأته واعجبني وسأكون انا المسؤول عنه .
اذا دينك فتالك تقتل الناس
اسمحلي أكلك من خرة بدينك
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وسيم البكري

اليوم .. عطر الدماء الزكية في عراقنا الاكثر رواجاً .. واباحة .
في صباح مدن العالم توهجت عيون اطفالهم على سمفونيات العصافير ... وزقزقة الطيور ... وعطر الورود ... ويومٌ واعدٌ بالأمل ... واحلامٌ كل يومٍ تتحقق ... المدينة يفترشها قوادها عملا ... اعمارا ... توهجا ... ثناء ... واعمال تسير بلا حدود ... بلا عوائق ... بلا روتين ... كالنهر يتدفق بلا من يوجهه ... يسير بصمت ... تاركا سحر الهدير والنماء اينما يمر ... الطلاب ذهبوا الى مدارسهم بأمان ... العاملين اوشكوا على الانتهاء من اعمالهم ... بيوم جاهدٍ لكنه جميل ... بسحر وقدس المواطنة ... بدأ الاطفال يعودون من مدارسهم وهم يوزعون الفرح والابتسامة بكل مفاصل مدينتهم اينما مرو ... كالملائكة بأجنحة شفافة ... لانهم وطن ... هكذا هي الحياة عندهم كل يوم تشع مزيدا من التألق والبهاء .
الا في عراقي ... في موطني ...اصبحت الدماء مباحة وزكاء عطر دماء الشهداء وصل الى القمر مع الارواح الطاهرة التي عرجت الى ربها ... فاليوم ذهب الاطفال الى مدارسهم ولم يعودوا ... سلبوا العمال حقهم ليس في العمل فحسب بل حتى حقهم بالحياة ... اغتصب الظالمون احلام الاطفال وافترشوا بأشلائهم الارض ... توهجت عيون اطفال العراق على صوت القنابل ... الدماء ... معزوفة دوي المفخخات ... قتلوا الاب ... الاخ ... الابن ... الاخت ... الجد ... لم يسلم احد ... الكل عندهم سواء ... وقوادنا المؤتمنون على أمن العراق لم يعلموا بالكارثة الا بعد حين ... لقد عذرناكم ... نعم علمنا انكم كنتم مشغولون بتعليق لافتات انتخاباتكم المخزية ... الذي تعبرون بها عن جهلكم وجشعكم وطمعكم ... ولاتبالون لشعبكم الذي يقتل بئسا لكم ولمن ينتخبونكم ... انتم ياعراة العلم والأيمان والضمير ليس احسن حالاً من هؤلاء الذي يقتلوننا بل انتم شركائهم بسكوتكم بجهلكم بضميركم الميت بحبكم للمال والمنصب بتخلفكم نحن لم نعول يوما عليكم لقد قتل اطفالنا واهلنا وهدرت دمائنا وانتم تضعون لافتات انتخاباتكم فوق جثثنا وتجعلون من مسرح الجريمة دعاية انتخابية اثناء زيارتكم لها ... لن تنطوي علينا هذه الخدع من جديد .
اما نحن ما زلنا نتساءل ؟؟؟ باي حقٍ يَقتلُون ... باي حق يفعَلُون ... من هم ؟؟؟ ماذا يريدون ؟؟؟ من اي مرحاض خرجوا ... لكن سرعان ما تكاملت عندنا الإجابات ... يقتلوننا لأننا نحمل في القلب العراق في كل لحظ ... يقتلوننا لأننا نخيفهم ... ليس بسلاحنا ولا بقوتنا ... بل نخيفهم بعلمنا وبأيماننا نخيفهم لأننا بكل ما نعمل بكل ما نبدع نقول لهم نحن قادمون ... لانهم يعرفون سيخرج منا مهندسون يبنون صرحا عاليا يرعبهم ... لانهم تأكدوا سيخرج منا اطباء سيكتشفون دواء لمرض الجرب الذي ينهش جسد العراق ... وتيقنوا بأن منا سيخرج الموعود الذي سيوالي اجلهم ... بل تنبأ كبارهم المتعفنين بأن احد اطفالنا سيكون كيمياويا بارعا ويكتشف مضادا للجراثيم التي خرجت من المرحاض ... لقد ذهلوا انه مضادا لفصيلتهم ... لهذا هم يكثرون من قتلنا ... لكننا صامدون غدا سيكون أفضل ... غدا يوماً مشرق ونواصل حياتنا ... لأننا نحمل في طياتنا العراق ... لأننا وطن ... لم نقضي نحبنا عندما فجرتم مصانع حليب اطفالنا ... بل كنا نستهزئ بكم لقد كنا في المبنى المقابل نراقبكم ونبتسم ... ما تصنعون !! ... يا لغبائكم لم نرضع يوما اطفالنا الحليب بل كنا نرضعهم وطن ... ارضعناهم منذ صباهم العراق ... افهمتم لماذا لم ننكسر يوما رغم ما مرت بنا من صعاب ... افهمتم لماذا لم ينكسر العراق عندما كنتم تقتلوه مراراً ... لان في العراق ملايين من العراق ... لان كل شخص في العراق هو بحد ذاته عراق ... انتم لم تقتلوا العراق الام والاب ... بل قتلتم احدى النسخ التي تشبه العراق ... قتلتم احد مفتدين العراق ... هكذا دائما انتم رغم ما تفعلون ... نحن وطنيون سنبقى ... رغم ما فعلتم اليوم بنا وقتلكم لأطفالنا سنواصل مسيرتنا وسنطمح لغدٍ افضل وانتم والذي يأووكم ستعودون للمرحاض من اين ما جئتم لأنكم لا تنتمون لأي طائفة بشرية على وجه الارض انتم ليس الا صرصور سيسحقه اطفالنا بأحذيتهم عندما يكبرون وأخيرا احببت ان اقول لكم شيئا قرأته واعجبني وسأكون انا المسؤول عنه .
اذا دينك فتالك تقتل الناس
اسمحلي أكلك من خرة بدينك
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat