صفحة الكاتب : جبار التميمي

أزمات متلاحقة
جبار التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الأزمات سواء كانت اجتماعية او سياسية او في إدارة الدولة او في العلاقة بين العراق ودول الجوار الإقليمي  او دول المنطقة او العالم لها تأثيرات على المجتمع ومكوناته ومن خلال ذلك تأثير على الدولة يتوقف هذا التأثير حسب الأزمة وطبيعة صناعتها وخلقها ونتائجها وإدارتها لتحقيق الأهداف من وراء خلق الأزمة فليس هناك أزمة بلااسباب وجذور ونتائج وأهداف وهي أي الأزمة أذا كانت بدون ماتم ذكره فهي أزمة من اجل الأزمة وهي دليل عجز وتغطية على ضعف وأزمة أخرى يعاني منها  من خلق الأزمة لإلهاء الناس عن أزمة يعاني منها 
أن المشكلة ليس في خلق أزمة بل المشكلة كيف تدار الأزمة ؟ لكن مشعلي الفتن وخالقي الأزمات لايدركوا ذلك فهم يخلقوا أزمات يجدو أنفسهم غير قادرين على إدارتها وتفلت خيوط اللعبة من أيديهم وتنقلب الأزمة شدهم لأنهم لايملكو القدرة على فهم نتائج وإبعاد الأزمة ويحتاجوا إلى مستلزمات كثيرة وكبيرة لفهم بواطن الأزمة وتداعياتها على الحاضر وانعكاساتها على المستقبل وعندما نستحضر الأزمات في عصرنا الحديث نجد أن أزمات صنعت وقادت البلد إلى حرب سرعان ماتم التنازل عن أسبابها وفقدت مبرراتها ولم تصل إلى أهدافها رغم الخسائر الكبيرة وكان ذلك من اجل خلق أزمة جديدة غيرت بوصلة المنطقة والعالم وكانت نتائجها كارثية على العراق والمنطقة وأدت بعد حروب وحصار إلى غزو العراق والى تغيير وجه العراق والمنطقة ومر عقد من الزمن والأزمات تترى وتتوالى الواحدة بعد الأخرى والذي يدفع الثمن هو الوطن والمواطن من حياته واستقراره ورزقه ووجوده وقد أدت إلى تصدع المجتمع وأضعفت العراق وأدت إلى خسائر اقتصاديو واجتماعية ومكنت دول الجوار من الهيمنة والاستحواذ على مقدرات العراق وسرقة خيراته وإيقاف اقتصاده وعجلة الإنتاج فيه وخطط تنميته لكي يكون مستهلك لما ينتجه الغير 
أن الأزمات هي نتاج أفكار مريضة وعقول لاتملك الحلول لعدم امتلاكها الاستعداد والرغبة لامتلاك الحلول او سماعها من أصحابها من ذوي الرغبة والكفاءة لأنهم أما ابعدوا او ابتعدوا لأسباب كثيرة 
أن الأزمات تؤكد على الدوام أن السياسيين بعينهم وهم الأغلبية وكثر لايستطيعون فعل شيء للمجتمع ويهربوا من عجزهم إلى الأزمات وهم لايستطيعوا العمل في أوضاع مستقرة لان الاستقرار يكشف عجزهم وعدم قدرتهم وخبرتهم لذلك 
هم صناع أزمات وليسوا صناع حياة او رجال دولة وهم يركزوا ولهم الخبرة في مصالحهم ليس إلا ،لقد أصبح الشعب أكثر وعيا ولاتعنيه أزمات السياسيين فهي شانهم وهم أصحاب في المصالح الشخصية وشركاء في جني المكاسب الذاتية ويحييون لجماهيرهم أن يتخاصموا من اجل المصلحة العامة ومصالح جماهيرهم من اجل التأثير وقد خسروا التأثير وسيخسروا ماجنوا وكسبوا قريبا 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جبار التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/17



كتابة تعليق لموضوع : أزمات متلاحقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net