وفشل ايضا ........ الحاكم الجعفري
جاسم محمد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جاسم محمد كاظم

على طول تاريخ طويل لعمر قصير بجيل كان يحلم بعالم جديد مختلف عن لحظات عيش صبغتها الوان الذلة ونظرات الاحتقار وامنية نفس مشروعة بحاكم من نفس الجلدة واللون والعقيدة كساها الموروث المنبعث من غبار الماضي البعيد الوانا براقة لابنية موهومة في فراغ عقل نسج من ذاتة كلمات بعيدة جعلها فضاء السياسة المكبوت اتلمحتقن بالقهر والقسوة تكتسي بالوان من حقائق وردية عن حلم حاكم لم ياتي بعد كما في اساطير الحكاوات المنبعثة من شفاة العجائز المنكمشة ايام شتاوات قارسة لتنيم اطفالا تتمعج امعائهم بالجوع والبرد . ونام البعض وصحى على نفس الحلم المتكرر كل سنة وعام بان ذلك الحاكم الموعود من نفس الجلدة سوف يضرب بيدة الارض لتتحول الى ذهب اصفر ويطعم من يدة امعاء الجياع ويخرج الى الوجود كل ثروات الاسلاف المطمورة . ورحل البعض متالما ولم ترى عيناة مشهد الحلم ونبوئة تلبس ثوب الحقيقة وان اكتفى بكلمات المشايخ ووعودهم التي ترسخت في الذهن عبر زمن الخنق حتى تحول شبح ذلك الحاكم الى شعارا في هبة ربيعية عفوية طالبت من ذلك الغائب البعيد ان ياتي من وراء سحابة البعيد ليجلس على كرسي السيادة . وذاب الحلم حين لم ياتي شبح ذلك المذكور في الاساطير والطلاسم وخالف كل نبوئات العرافين التي اجمعت على خروجة الموعود حتى تمدد الزمن بعد ذلك بعقد كامل لياتي ذلك الحاكم على متن\" ابرامز الحديدية \" التي كسرت ظهر الجبروت الفاشي وعسكرتارياتية المقيتة وان خالف هذا الحاكم نبوئات عرافية على عكس ماسمعنا وقرنا في كتب المشايخ بانة شرقي الاتجاة لا من الجنوب ولم تكن راياتة سوداء مثل رايات بدر بل راية واحدة تتكون من احد وخمسون نجمة فكت كم افواة افرغت قيحا متيبسا عبر اجيال طمرت ولم تحلم عيونها بيوم يولد من رحم الكون مثل هذا اليوم . وكان الحاكم الجعفري لحما ودما ولحظة لم يحلم بها التاريخ عبر سيرة الكرولونوجي يوما ابدا .
لكن التاريخ هو التاريخ يصنعة الانسان بيدة وان كان الانسان يجهل جوهر اعمالة وينسب مايعملة الى قوى المثال البعيد فكان اغترابة الازلي عن عالمة الواقعي الذي لم يتبدل بهذا الحاكم بل ازداد سوئا حين انتحر المثال على مذبح السلطة ولم يكن هذا الحاكم الجعفري القادم من زمن الخيال متفردا عن غيرة من الحكام بل هي السلطة التي تتسلح بالنار والحديد عبر كل زمنها الغابر وبدات تفك طلاسمها الغيبية المتحجرة المسكوكة بحلقات المثال الى شي حقيقي بدا يتجذر في عقلية اؤلئك الذين بدئوا يستفيقون من سبات الماضي وترياقة المنوم ولم يجدوا ان صورة هذا الحاكم تختلف عن كل صور الحكام السالفين .
ليكون ان مابين المثال والحقيقة هو التطبيق الذي لابد للعراقيين ان يكونوا قد فهموة في اخر الامر واستفاقوا من الترياق المخدر الذي راود عقولهم عبر مسيرة اجيال لا ولن تحصل على حقها المفقود الا بالعمل وفهم هذا العالم الواقعي على حقيقتة وعلاقاتة الواقعية لا باحلام واهية ماخوذة من شفاة العجائز حين واجهت نفس رصاص السلطة وهراواتها وجلاديها عندما ارادت ان تعبر عن حق بسيط من حقوقها التي لم تحصل على شي منها لحد الان .
جاسم محمد كاظم
Jasim_737@ yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat