صفحة الكاتب : مهدي المولى

نعم هناك فساد وهناك تقصير
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نعم هناك فساد وهناك تقصير وهناك سلبيات وهناك اهمال وهناك  عدم كفاءة وعدم اخلاص 

فكل الاطراف السياسية من رئاسة الجمهورية الى الحكومة الى البرلمان مسؤولة كل المسؤولية وبالتساوي ولا يمكن ان نقول هذا مسؤول وهذا غير مسئول وهذا مسئوليته اكثر او اقل من هذا
 رغم اني احمل اعضاء البرلمان كل المسؤولية لانه هو الذي  يشرع القوانين وهو الذي يختار الحكومة التي تنفذ هذه القوانين وهو الذي يراقب الحكومة  ويقيلها اذا عجزت ويحاسبها اذا قصرت في تنفيذ هذه القوانين  او في خدمة المواطنين
فلو نظرنا نظرة موضوعية الى تصرفات المسؤولين وبالذات اعضاء البرلمان انها تصرفات بعيدة كل البعد عن المهمات  والواجبات المنوطة بهم والواجب تنفيذها  بل مضادة ومخالفة لكل ذلك
المفروض ان ينطلقوا من مصلحة الشعب من خدمة الشعب من اجل الشعب  لكنهم انطلقوا من مصالحهم الخاصة من منافعهم الذاتية وبالضد من مصلحة الشعب وبتحدي لارادة ورغبة الشعب
فكانوا يرون في الوصول الى كرسي البرلمان وسيلة تحقيق رغباتهم الفاسدة وشهواتهم المنحرفة فمجرد وصولهم الى الكرسي تغيرت وتبدلت حالهم رأسا على عقب حيث جعلوا كل شي في خدمتهم ومن اجلهم المال النفوذ النساء بغير حساب ولا خوف ولا خجل وهذه الحالة شجعت اللصوص واهل الدعارة الى الترشيح الى اعضاء البرلمان الى مجالس المحافظات الى المجالس البلديات واذا لم يحققوا الهدف انضموا الى حماية هؤلاء المسؤولين فمجرد الانضمام الى حماية المسؤول انفتحت امامه كل ابواب الثراء  والقوة يفعل ما يريد وما يرغب وكل شي في خدمته ومن اجله الرشاوى التزوير استغلال النفوذ الدعارة حتى القتل والاختطاف والاغتصاب  والتعيين والطرد
فالوزارات  والمؤسسات والدوائر مقاطعات خاصة للمسؤول و من حولهم يصولون ويجولون هم الدولة وهم الشرطة وهم القضاة وكل شي بيدهم ولهم والويل لمن يعترض او ينتقد او مجرد ان يقول كلمة اف
  كنا في زمن صدام الحكم بيد صدام وزمرته لهم السيطرة التامة على كل العراق لا يشاركهم احد الا اذا اقر انه عبد لهم وانه في خدمتهم ومن اجلهم ولا يخرج عن طاعتهم طرف عين
اما الان  اصبحت كل محافظة تحكمها ملك تسطير عليها زمرة عشيرة وكل وزارة تابعة الى شخص وزمرته وجيش خاص بها لهذا فالمواطن لا يدري اين يذهب ومن ينقذه من هذه المعانات  ولمن يشتكي همومه ومن يساعده ولمن يلجأ
يقول ابو احمد في زمن صدام نعرف  عدونا هو صدام وزمرته ومن الممكن اتقاء شرهم بالتملق لهم بالابتعاد عنهم الا اننا الان لا نعرف من هو عدونا ماذا يريد
 اننا محاصرون بجيوش عديدة وكثيرة مسلحة باحدث الاسلحة لا تعرف الكلام ولا السلام الا اطلاق الرصاص 
الغريب في الامر ان هذه الجيوش يقودها ويشرف عليها المسؤولون في الدولة اسست لحماية المسؤولين  ولقتل الشعب
المشكلة الاساسية التي يعاني منها الشعب هو شغف وحب هؤلاء المسؤولين لكرسي الحكم الذي اصبح لهم هو الحياة والجنة وتركه يعني الموت والنار فكيف يتركوا ويتخلوا عن الحياة والجنة ويذهبوا الى الموت والنار لهذا فانهم متشبثون ومتمسكون باسنانهم وايديهم بكراسي الحكم وعلى استعداد ان يقتلوا كل الشعب العراقي ويدمروا كل العراق ويتعاونوا مع اعداء العراق بل يقروا بالعبودية لاعداء العراق مقابل البقاء على الكرسي
فهذا الهاشمي وهذا النجيفي وهذا البرزاني وهذا علاوي يقبلون احذية العبيد الاراذل شيوخ الجزيرة والخليج وال اردوغان ويعلنون بصراحة انهم خدم لهم وانهم على استعداد لتنفيذ كل متطلباتهم كل اجندتهم مقابل تأييدهم في البقاء على الكرسي وعلى استعداد ان يضحوا بكل شي بمصالحهم الخاصة بكرامتهم ياترى لماذا لا يضحوا للشعب العراقي لماذا لا يتنازلوا للشعب  العراقي لماذا يذلون العراق والعراقيين ويذلون انفسهم امام اعداء العراق والعراقيين وبالتالي يذلون العراق والعراقيين
لانهم حقراء تافهين لا يعرفون قيم الكرامة والانفة الانسانية النبيلة فهذا النجيفي رئيس البرلمان العراقي  ممثل ارادة الشعب العراقي المعروف ان البرلمان العراقي هو الحاكم الفعلي هو الذي يختار الحكومة وهو الذي يختار رئيس الجمهورية وهو الذي يقيلهما بمجرد دعوة من تافه وهابي حقير مذيع في فضائية معادية للشعب العراقي وللعراق يسرع ملبيا الدعوة تاركا مجلس النواب في جلسته المفتوحة من اجل اقرار الموازنة العامة وكأنه يقول طز بالمرلمان وطز بالشعب العراقي وطز بالعراق  هيا ألبي دعوة اسيادي وسادتي واعلن من الدوحة عاصمة العار والعمالة والذل والعبودية انه ضد العراق وشعب العراق وانه في خدمة اهداف الشيخة موزة حيث اعلن ان الشيعة في العراق اقلية ويجب طردهم من العراق هذا ما املته عليه الشيخة موزة وتسلم الخطة الجديدة لقتل العراقيين وتدمير العراق وكانت البداية في بغداد حيث قامت المجموعات الارهابية الوهابية الصدامية بأعلان الحرب على العراقيين بالسيارات المفخخة اكثر من 11 سيارة انفجرت في مناطق مختلفة من بغداد قيل ان الشيخة موزة ارسلت برقية تهنئة لاسامة النجيفي تحيه على اخلاصه في تنفيذ اوامرها  وسرعة تنفيذها ودقتها وامرت بزيادة حصته وقالت له انك اكثر ذكاء من الثور طارق الهاشمي وقررت تعينه واليا على المنطقة الغربية بدلا من المجرم طارق الهاشمي حيث امرت الخليفة العصملي اردوغان بأبعاد الهاشمي بحجة انه خربط خططنا وكشف امرنا وطلبت منه ابعاده من تركيا
نعود ونقول نعم هناك تقصير وهناك فساد وهذا يتطلب من الجميع من المخلصين ان يجلسوا  حول طاولة حوار ونقاش ويجب على كل طرف ان يقدم وجهة نظره منطلقا من مصلحة العراق اولا واخيرا وكل طرف عندما يجلس يقول انا عراقي اي يتخلى عن قوميته دينه مذهبه عشيرته عائلته نفسه
يستند في طرحه الى مرجعية الدستور العملية السياسية الديمقراطية والتعددية وكل المؤسسات الدستورية لا يجوز التجاوز  عليها او الغائها نعم يجب اصلاحها وهذا الاصلاح يجب ان يكون وفق الدستور
الحذر الحذر من الذي يدعوا الى الغائها او تجاوزها وحتى الاتفاق بالضد منها انه يريد الفوضى والموت والدمار
مهدي المولى
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/19



كتابة تعليق لموضوع : نعم هناك فساد وهناك تقصير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net