لآليء العدالة تتوهج في محكمة استئناف الرصافة
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماجد الكعبي

بلا شك بان المدينة التي يسود فيها العدل تعمر قبل أن يطرح أفلاطون سؤاله في كتابه الجمهورية ( ما العدل .؟ ) وأجاب الفيلسوف نفسه بالكتاب نفسه ( هو إعطاء كل ذي حق حقه ) وهكذا جرت المقادير بما تشتهي أو لا تشتهي السفن حتى وصلنا العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين في العراق . ناس يقولون أن مجلس القضاء الأعلى والادعاء العام والقضاء العراقي والبلد بشكل عام فيه عدلا وقسطاسا مستقيما , وناس يقولون انه بلد بلا عدل والحقيقة لا هذه ولا تلك . إن فيه من الطرفين خصالا كما يقول البعض . أما أنا شخصيا فقد التمست ولمست خصلة العدل في القضاء العراقي بنفسي في أكثر من قضية قدمت علي أمام محكمة قضايا النشر والإعلام كان المدعي في احدها رئيس إحدى الهيئات العراقية المهمة والقضية الأخرى هو نائب الناطق الرسمي السابق للحكومة العراقية والمدير العام كذلك السابق في مكتب الناطق الرسمي , وقد استعان علي الشخص المذكور بالناطق الرسمي السابق للحكومة العراقية , وبالنتيجة كان بعضهم لبعض ظهيرا. والقضية وما فيها أن اللجنة الإعلامية العليا وجهت دعوة لعدد غفير من غير الصحفيين لمؤتمر القمة العربية الذي عقد في بغداد , وأنا العبد لله انتقدت هذه الظاهرة غير الصحيحة ووجهت بدعوة الصحفيين المشهود لهم بالكفاءة والمقدرة الصحفية العالية من أعضاء نقابة الصحفيين العراقيين أو من غير أعضائها الذين تشرئب لهم الأعناق والأقلام . لكن المدعيين ( أعضاء اللجنة الإعلامية العليا ) لم يعجبهما العجب ولا الصيام في رجب فقاما بتحريك الشكوى الجزائية ضدي في محكمة قضايا النشر والإعلام ( نعم الجزائية ) ضنا منهما بأنهما سيحصلان على تعويض مادي يكفيهما سينين سمانا أو يقيهما شر الحسود الذي لا يسود . قرأ الشكوى القاضي العادل رئيس محكمة قضايا النشر والإعلام وفحص فيها ودققها فاصدر قراره العادل بردها ونطق بالحكم لي, فلم يكتفيا بهذا الحكم بل ميزاه في محكمة جنايات الرصافة بصفتها التمييزية التي ردت التمييز أيضا . هذا الحكم يدل على عدالة المحكمة وحكمها العادل بقضاتها واستعدادها للحكم بالعدل برغم كبر مسؤولية الشخصين الذين ادعيا ضدي وأرادا أن يخبطا خبط عشواء في ليل مظلم حالك الظلام . وهكذا تتوهج لآليء العدالة في محكمة الإعلام والنشر برائدها ( القاضي العادل ) والذي هو حقا وحقيقا كما وجدت وعشت في أجواء المحاكمة فهو بحق الرجل الإنسان الرفيع الذي يتسامى بعدالته الواضحة , وأخلاقيته الناصعة , وبترفعه عن كل ما يشوب العدل والإنصاف , فانه ملتزم بعروة الحق ولا تأخذه بالحق لومة لائم ولا يخضع لأي تأثير من أي مصدر كان وبأي مستوى يكون وانه معتصم بالعدل بكل معنى الكلمة وما تشير إليه من مدلول . والشهادة لله إنني وجدته حازما وصارما وأحد من نصل السيف من اجل الحق وتبيان الحقائق وإصدار الأحكام العادلة بكل ثقة ورجولة وعدالة وقناعة حقيقية مجسدة بالقرائن والثبوتيات , و بفهم عامر , ودراية واضحة , وبكل حزم وإصرار , ولا يخشى سوى مراقبة الله تسامت قدرته , ومراقبة الضمير النقي الصافي النابض بما يريده رب العالمين من إنصاف حقيقي وعدل ثابت يشمخ على انف الباطل ويدحره في مستنقع الرداءة والإهمال . فهذا القاضي الأصيل هو مفخرة يفتخر بها مجلس القضاء الأعلى و كل القضاة الاصلاء النجباء الذين يعملون من اجل ان ترتفع رايات العدل والعدالة والحق والإنصاف في عراقنا المتطلع إلى مستقبل مشرق وامثل . كتبت هذا عن القضاء بعد أن صدر الحكم بقضيتي من محكمة قضايا النشر والإعلام الموقرة , ومن محكمة الجنايات في الرصافة بصفتها التمييزية( الهيئة الرابعة ) المحترمة , ولا عودة لأي مرافعة بقضيتي مع الذين أقاموا علي الشكوى الجزائية والدعوى المدنية , وعليه أثنيت وقلت رأي للحق والحقيقة وبكل الصدق بعد أن انتهت المرافعات تماما .. فلو كتبت هذا قبل النطق بالحكم وقرار التمييز لكان من حق أي شخص أن ينتقدني ويعده تملقا أو تزلفا وما شابه .أسوق هذه الحكاية لأدل على الذين يرجمون قضاءنا بالباطل وأنا على يقين من قضائنا العادل والذي هو أساس الملك . وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير للقاضي رئيس محكمة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية وقاضي محكمة قضايا النشر والإعلام .
مدير مركز الإعلام الحر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat