صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

تويج غريق في يمّ النسيان
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم ترتد الكلمات زي فراشات زهور زاهية... هذه المُعانقة الجَدَل الجَذِل تُحيّر مُحاورها وتلوي بمسيرها الوئيد السكون، عنق مُجاورها.. أقتنصتْ بغفلة  الإقدار الصموت أبّهة الكبرياء لديه.. سرعان ما وجد نفسه الهادرة زهوا وخُيلاءا، إسيرة لقياها كل صباح  والمبيت في  رموش جفون  مآقي عيون زقازيق رؤيتها الحتمية..لم يكن لجوئه لسفارتها إنسانيا بل لجوءا سياسيا من إضطهادها لمآقي العينين الرصودة براداراتها...تلك الطلّة العنفوانية الافعوانية التمّوج.ولجَ عالمها السحري خلسة بتسلل كروي واضحٍ فاضح لم يكن  القدر..حكم الساحة يقظا.. وكان  الزمن المرتدي زي مراقب الراية في سبات عميق! بغرابة اللاتصديق أوهبته العِلَمَ بإسرارها العسكرية.. فلمْ تهبها لإحد قبله لِمَ ولِمَ ولِمَ ولِمَ مليون سؤال ومليار إستغراب  كيف أينعت حديقة هذا الكتاب المغلق في قاصة قابعة في قعر بحر ها المتلاطم المجهولية.. لتحلّق أوراقه ورقة ورقة أمام نواظر تشوقت لإلتهامها وتهيأت لنسيمها الفوّاح...كيف رضيت راداراتها بقصفه الطائري دون إستعمال المضادات الإرضية النارية؟ لوحده وجهها كان نارا دافقة اللهب !!كيف إستقبلتْ مدارج مطاراتها  كل طائراته الكونكرد والايرباص والبوينغ و طائرات الشحن المحملّة بلهفة التقّصي بهذا الهدوء الصمتي باسمة النهوض؟ أسّرتْ له ببوح وأسرار لايمكن سردها.. كيف أطمأنتْ ووَثَقَتْ؟بل كيف وَثقّتْ لهفته وأوثَقَتها!!وألجمتها وغللّتها وسجنتها ثم تركته سجين الحيرة مجاورا للريبة  معانقا للتساؤل  مرتديا للتصّبر؟ كيف لاتآبه وقد قتلت نسيم  لهفته وبريق لوعته بقنبلة صمتها الدخانية لاتبالي ان أسرار إمنها القومي لديه!! بعد حيرته ..أرسلت له الأقدار المجنونة قرارا رئاسيا:إطوي تويجها ! إقطع ميسمها !!فإنسابت من خزائن وجده المليئة بمكنونات الشوق واللوعة واللهيب ، سعير رسالة رحيقها وداع ونسيمها

رحيل..الخائفة من نقطة في رسالة.. العفيفة بعفة مريم العذراء... البارعة في وأد المشاعر وقتل الخلجات ونهب الأحاسيس، دقّ ناقوس الفراق!وشَدَتْ ترنيمة الوداع للأبد..لن يجمعني معك بعد الآن ،مكان وزمان أنت تاج على رأس الأمنيات وقمة في إفرست الذكريات! وداعا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/16



كتابة تعليق لموضوع : تويج غريق في يمّ النسيان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net