النجيفي يرمي الاخرين بالحجارة وبيته من زجاج
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد الحمداني

اعجب كثيرا لتصريحات قادة القائمة العراقية وهم يرمون الاخرين ويتهمونهم بالتقصير وعدم القدرة على قيادة الدولة العراقية وينسون انفسهم أنهم مشاركون في قمة الهرم لصناعة القرار وعلى سبيل المثال السيد اسامة النجيفي الذي يرأس السلطة التشريعية وهو في ذات الوقت يعرقل عمل البرلمان في الكثير من القوانين وبالخصوص في الازمة الحالية التي ركب موجتها هو ومن معه من قائمته البرلمانية ونسي نفسه انه رئيس برلمان يمثل كل الطيف العراقي وراح يهرول مع الاجندات الخارجية وما تمليه بعض الدول الخليجية عليهم وهذا معيب جدا ان يضعوا الفرد العراقي ليهينوا كرامته ويكون العوبة بيد القطريين وغيرهم .
خرج علينا السيد رئيس البرلمان بلباس طائفي من ارض سامراء هذه المدينة التي تحتضن الامامين العسكريين فتمثلت فيها روح التسامح طيلة عقود من الزمن الماضي حتى دخلتها النفوس المريضة فأججت الطائفية القذرة من خلال عملها الاجرامي بتهديم هذين المرقدين الشريفين فكانت الشرارة التي فصلت المكونات عن بعضها البعض الاخر ، هذا الجرح الذي صنعه العابثين الظلاميين يحاول ان يندمل مرة اخرى بين طبقات المجتمع السامرائي ، ولكن انّى له ذلك ونحن نرى الاجندات الطائفية تتحرك على الارض والمصيبة ان من يحركها ويؤجج لها هو في قمة هرم السلطة التشريعية حيث يقول النجيفي متحدثا ومؤججا لروح التنافر في خطاب له امام اهالي سامراء ((وقال النجيفي من على منصة الاعتصام مخاطبا الآلاف من المتظاهرين أنتم طليعة الأمة المجاهدة التي تطالب بحقوقها التي لم تعط لها والتي يجب أن تأخذوها بكل قوة ،، وأشار النجيفي إلى أن القائمة العراقية التي ينتمي إليها، تعمل صباحا ومساءً للحصول على حقوقكم وأن المناصب لدينا هي تحت الأقدام)) فهل من المعقول ان يكون رئيس السلطة التشريعية في البلد منظّرا لاستخدام القوة ضد الدولة ودستوريتها ،، أليس ذلك مخالفا للنصوص الدستورية وتأجيجا على الفتنة والطائفية ، ثم لا نعلم ما الذي فعلته قائمتهم العراقية وهم يعملون صباحا ومساءا كما يقول النجيفي سوى اللهم بعض القرارات المتشنجة التي يعتليها الموقف السياسي الشخصي مع رئيس الوزراء السيد المالكي فتركوا كل المطالب التي تنادي بها التظاهرات وذهبوا الى اقرار ما يتعلق بأجنداتهم المرسومة لهم من خارج العراق ،، فكيف يمكن ان نبني بلدا بهذا الشكل من الازدواجية التي يتعامل بها بعض السياسيين الذين يرمون الناس بحجارة وبيوتهم من زجاج.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat