فضائيات الأجندات المشبوهة ..!
فراس الغضبان الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الغضبان الحمداني

ليس هنالك من يقف ضد حرية التعبير وحق الناس في إبداء الرأي ومساندة الإعلام الحر وليس هنالك من يقف مكتوف الأيدي أمام فضائيات تمارس عمليات تحريض على العنف وإثارة الفتنة من خلال تضخيم الأحداث وانتقاء معلومات وتصريحات تؤجج التناحر وتدفع البلاد إلى حافة الهاوية تحت ذريعة حرية التعبير .
إن المتأمل لمشهد الأزمات العراقية سيكتشف هشاشة الوضع السياسي والاجتماعي والأمني وهو لا يحتمل في ظل الظروف الراهنة للبلاد حتى الحد الأدنى من التحريض لان التوافقات السياسية ما زالت طرية وهشة وان اغلب الساسة العراقيين لم يتجاوزوا سن المراهقة السياسية بمن فيهم من يعتقد انه يتولى القيادة والزعامة بامتياز وهنا يكمن الدور الخطير للإعلام فإما يكون وسيلة للتصالح والتفاهم وتقارب وجهات النظر وردم الهوة بين كل الإطراف ودفع المجتمع إلى ضفة السلام أو العكس من ذلك لان باستطاعة الإعلام إن يقود المجتمع إلى حافة الهاوية والاقتتال الطائفي وتدمير السلم الأهلي وهذا يقود إلى عملية إيقاف عجلة الإعمار وتطيل الاستثمار بل وتعطيل الحياة بأكملها .
إن متابعة ورصد الأداء الإعلامي للعديد من الفضائيات يجعلنا نصدق بأنها تنفذ أجندات خارجية تهدف لتدمير دولة العراق ، وللأسف إن أدوات هذه الفضائيات المؤدلجة من بعض المهتمين الذين لا هم لهم سوى الشهرة الكاذبة والانتفاع بالأجور المغرية أو التنفيس عن إسقاطاتهم الذاتية وأحقادهم الشخصية ، إن ما تعرضه قناة الشرقية مثلا ان صاحبها يتكلم عن نفسه وعن حجم السوء والعمالة التي وصل إليها سعد البزاز الذي يتاجر بالإعلام ويعرض خدماته على خام الحرمين الذي سلمه مؤخرا طائرة خاصة يتنقل بها هو وغانياته وعاهراته بين عواصم الدنيا بعد إن نصب زمرة تطبل له وتثير الفتن لإرضاء الوهابيين من آل سعود وشيخ موزة القطري وهنالك صوت نشاز آخر كان ضابطا في مخابرات صدام حيث أسس إمبراطورية كبيرة بعد إن وظف زمرة من النباحين الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف ويعرفون كيف يهزون الأرداف ويدعون أمراء الفتنة لإشعال الحرائق بالتصريحات من خلال اللقاءات وهناك قلعة أخرى للدجل الإعلامي وهي قناة بغداد لصاحبها المجرم الهارب طارق الهاشمي والتي لعبت دورا قذرا في تزوير حقيقة مواقف المعتدلين من أهالي الانبار وصورت بعض قطاعي الطرق بأنهم شيوخ ورجال دين .
ولا حاجة أن نتحدث عن منهولات حارث الخالي فقناة الرافدين لا تشير إلى دجلة والفرات وإنما تشير إلى روافد جهنم والزمهرير والحقد الدفين وقنوات أخرى مثل الجزيرة والعربية تسمي نفسها دولية بدلا من تحريضية وقناة أخرى هي الفلوجة وهي صوت حلا بنت المقبور صدام .
إن كل هذه النفايات الإعلامية تمارس دورا تخريبيا لكن العجيب والغريب إن هيئة الإعلام والاتصالات مازالت عاجزة ولا أتردد أن أقول متواضعة بسكوتها على هذا الدور التخريبي وإثارة الفتنة وإساءة استخدام وسائل الإعلام وتحويلها إلى رسائل مهمتها تدمير المجتمع العراقي وهي أكثر خطرا من المفخخات والمسدسات الكاتمة للصوت لأنها تمارس عملية الفتنة وغسيل الأدمغة والتلاعب بعواطف البسطاء والفتنة كما قال الرب اشد من القتل والساكت عليها شيطان اخرس ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat