الخطة الأمنية للزيارة الأربعينية ..... والدور ألاستخباراتي
علي الكربلائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المراقب للخطة الأمنية التي تشهدها مدينة كربلاء هذه الأيام المصادف للزيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام يلاحظ افتقار واضح للعمل ألاستخباراتي وفشل ضريع يضاف إلى سجل هذا الجهاز الذي يعاني مرض عضال عقيم اسمه الفشل في جمع واستحصال المعلومات من الشارع العراقي لمحاصرة المجاميع الإرهابية والسبب يعود في فشل هذا الجهاز هو فقدانه للكفاءات والعناصر الفعالة الجيدة التي تستطيع أن تصل إلى المعومة بوقت قصير وجهد قليل قبل وقوع الحدث.ففي خطة كربلاء الخاصة بالزيارة الأربعينية نلاحظ غلق المدينة القديمة بالكامل ومنع دخول أي نوع من العجلات ،نعم نحن مع المنع لا لسبب خطورة دخول هذه العجلات التي قد تنفجر وسط المجاميع المليونية لكن لان هذه العجلات قد تسبب إرباك ومضايقة لحركة الزائرين وكذلك للشعائر التي تصاحب هذه الزيارة وبالتي تسبب حوادث دهس للزائرين مثلا ، فإذا كان سبب منع هذه العجلات هو الحالة الأمنية فهذا يعتبر انتصار للمجاميع الإرهابية لأنهم يصنعون ويفخخون ويجهزون السيارات والانتحاريين وسط منازلنا وشوارعنا ومحلاتنا ولا نعرف أين هم بالضبط . أسألك أيها القارئ أين الجهد ألاستخباراتي وأين هم رجال الاستخبارات ، أقول لك أين هم يتجولون في مدينة كربلاء بسيارات أصبحت لعامة الناس معروفة ومشخصة وكذلك بالنسبة لكوادرهم الراجلة فهؤلاء هم المشكلة الكبرى فهم يتنزهون في شوارع كربلاء ويفتخرون بأنهم رجال استخبارات لا لخدمة البلد بل للحصول على امتيازات خاصة مثل عدم التفتيش أو دخول دراجاتهم إلى المدينة القديمة أو التنسيق مع تجار المدينة بإدخال سياراتهم مقابل مبلغ من المال أو شي أخر والمشكلة أيضا هؤلاء مجرد أن تتشاجر معهم يستدعون زملائهم في الجهاز ويعتقلون هذا الشخص بحجه أمنية أو ما يطلقون عليه إرهاب . فيا ترى كيف يجمع أو يحصل هذا العنصر الأمني على المعلومة إلا كان الأجدر إدخالهم بدورات تعلمهم كيفية الحفاظ على سرية عملهم و توجيه أوامر تنص على طرد أي منتسب يكتشف أمره من الجهاز . الظريف في الأمر إن أكثر كوادر جهاز الاستخبارات هم من العاطلين عن العمل والجهلة من شبابنا الفارغ الذي لا يعرف سوى التباهي كنا نتمنى أن يكون عناصر هذا الجهاز من شبابنا المثقف والمتخرج وكذلك من المخلصين الذين لا يحملون شهادة لكي يعرفون أهمية وخطورة هذا العمل الحساس . ألان نعود إلى الخطة الأمنية وهي كما أنا رايتها في الشارع الذي أسير فيه وطوله تقريباً ألف متر وهذا الشارع مغلق من الجانبين فالجانب الأول سيطرة تابعة للشرطة المحلية تسمح أحيانا بمرور الدراجات النارية حسب مزاج أو معارف الشرطي الواقف فيها بل الاسوء من هذا لمجرد أن تبرز هوية تابعة للداخلية أو جهة حزبية تمتلك السلطة في المحافظة فعندها يستطيع أن يعبر أي شي معك والجانب الأخر من الشارع سيطرة تابعة للجيش العراقي تمنع مرور الدارجات النارية ،تخيل شارع بهذا الطول يوجد فيه جهتان أمنية محاط بالجيش والشرطة و عند امتداد هذا الشارع ليتصل بشارع أخر يوجد نقطتان للجيش والشرطة تفصلهما حوالي ثلاثين متر ولكل نقطة أوامرها ، ا كان الأجدر للحكومة تقليل هذا العدد الهائل من القطوعات والاستعانة بجهاز يعرف كل شاردة وواردة في المنطقة ، أيقل أن تكون هذه القطوعات لغرض عدم وصول الإرهابيين لمركز المدينة لكن لا يوجد تفتيش دقيق وفي بعض الأحيان لا تفتش هذه القطوعات المارة . نضرب مثل أخر هو الحي الصناعي التابع لمدينة كربلاء فقد منع أصحاب المحلات من الدخول وفتح محلاتهم قبل الزيارة الأربعينية بعشرة أيام لأسباب أمنية فالحكومة لا تعرف أي شي عن هذا الحي وما يجري في داخله يعني في الأيام العادية هذا الحي امنياً غير مسيطر عليه وخارج الخطة الاستخباراتية والدليل على هذا الكلام لماذا أغلقت الأجهزة الأمنية المحلات اهو سبب حركت السيارة الذاهبة الى هذا الحي فتستطيع الأجهزة غلق الشارع المؤدي إليه وينتهي الأمر لكن السبب هو ضعف المعلومة عن هذا الحي وعدم توفر المعلومات عن أصحاب المحلات و عما يجري في هذا المكان ،هل هم إرهابيين أو خارجيين عن القانون لقامت باعتقالهم لكن نعود ونقول لا يوجد عناصر تخترق هذا المكان و إذا يوجد فهو روتيني وفاشل . أقول هل من الصعب والمستحيل تجنيد بعض المخلصين من أبناء المحافظة مثل الكسبة وأصحاب المحلات للعمل في جهاز الاستخبارات بحيث يبقى الحلاق والنجار والحداد والصباغ وغيرهم في عملهم وفي نفس الوقت يمارس مهمة نقل ومتابعة المنطقة وتصرف لهم رواتب وبشروط مسبقة منها إذا انكشفت هويته الاستخباراتية يفصل من العمل بدل من الاعتماد على شباب همهم هو كيف تخاف أو تحترمهم الناس قبل أن يكونوا نكرة مع احترامي للمخلصين في هذا الجهاز.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي الكربلائي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat