صفحة الكاتب : علي ساجت الغزي

حناجر الصحفيين تردد (نكبر ونزهو بعراق واحد)
علي ساجت الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عرس بهيج تكفلت به الصحافة العراقية بجهود جبارة  لنقابة الصحفيين وراعي حفلها نقيبها الامي .عرس كبير كان العريس فيه العراق والعروس هي اصوات المبدعين من ذوي الاقلام الحرة والكلمة الصادقة ,حيث اجتمعت اللافتات في المسرح الوطني وتعانقت المحافظات معبرتا عن الاخوة ابن ذي قار مع ابن الرمادي واخينا في الموصل مع ابن عمه الواسطي والبغدادي يصافح البصري . تمازجت الدموع باللقاء كأنما لقاء الحبيب الى حبيبته هكذا كان المشهد في يوم الوحدة العراقية في يوم رفع الصحفيون شعار (نكبر ونزهو بعراق واحد) هذه هي النغمة التي جعلتني اركع بخشوع للعراق . وهزني ذلك المشهد عندما تعالت اصوات الجميع نعم نعم للعراق لالا للتفرقة. كان المنظر داخل المسرح يضيء بالاعلام العراقية التي كانت ترفرف داخل الصالة بيد عمالقة الكلمة , الرجال والنساء حيث كان الشعار لا فرق بين السني والشيعي المسيحي والصابئ نقولها بصوت واحد نحن اخوان يجمعنا بلد واحد هو العراق. ونحن نتمتع بالمشهد الكبير نسمع الاهازيج تدوي اروقة المسرح ومداخله (ها اسمع يا لشامت احنه اخوان ومجتمعين ) وبصوت حنين يدخل الى مسامعي تلك القصيدة التي تداخلت بها الاحرف كتلاحم اللحم مع الدم  بحب العراق بين ابن الرمادي وابن البصرة احسستها كلوحة رسمها دافنشي او روفائيل . والحضور كان مثل الورود الذي يتمايل بهبوب نسمات من الريح العطر الذي كان يخرج من رفرفت الاعلام  وهناك نسمع صوت الامي كان مميز وهو يردد القسم معنا على حب العراق وخدمة الوطن وعدم التفرقة ونبذ الطائفية (نقسم بالله العظيم ان نحافظ على وحدة العراق )وهو يلوح بيديه كأنما هو العراق الذي يجمع ابناءه ويلمهم بين ذراعيه ويقبل هذا ويمسح دموع ذلك. مشهد يفوق الروعة يذكرني بفوز العراق بكأس اسيا ... من جه اخرى نسمع نعيق من اباحت لهم انفسهم على تمزيق هذه الوحدة بالتفكير والعمل على ارجاع العراق الى المربع الاول وما يذهلني واستغرب له ان هذه الاصوات قد تلقت الدعم من اقليم استبد به الامن والامان ومن بعض الساسة الذين لا يعرفوا كيف يخرجون من مرحلة الفشل الذي مرة عليهم وعدم ثقة الشعب بهم من اناس لا يحبون العراق والعراقيين يريدون ان يبقى البلد معطل مجروح لا يستطيع النهوض على قدميه مرة اخرى يطمحون الى العودة الى نظام الرعب والارهاب كي يكبروا على دم العراقي  يتراقصون على التفجيرات وتغييضهم الانجازات والهول الاكبر انهم مساهمون في العملية السياسية فاشتروا ذمم  واقلام الفاشلون الذين كانوا يمجدون بملهمهم المقبور. من جهة اخرى وجه نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي تحذيرا شديد اللهجة لمؤسسي "النقابة الوطنية للصحفيين" وشاركوه اخوانه الصحفيون واقسموا على عدم  السماح لتلك الفئه الباغية على تفرقتنا وعدم الانجرار وراء اصحاب النفوس الضعيفة الذين يحلمون  بتمزيق العراق .اخيرا اقول مبارك للاسرة الصحفية هذا العرس وشكرا لك استاذ مؤيد اللامي على توحيد تلك الصفوف التي عجز الكثير من السياسيين على توحيدها ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي ساجت الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/28



كتابة تعليق لموضوع : حناجر الصحفيين تردد (نكبر ونزهو بعراق واحد)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net