صفحة الكاتب : جواد الماجدي

مختار العصر وحسين الزمان
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لكل زمان هناك حسين او مختار وحسب مايصفه المغالون .ولانعرف المختار هل هومن الله كالرسول عليه افضل الصلاة والسلام ام احد الائمة عليهم السلام ام المختار الثقفي رضوان الله عليه والذي طالب واخذ بثار الامام الحسين وقتل المشاركين في قتله . فالمغالات شئ مذموم فترى الشخص المغالي يعلو بالشخص المقصود الى اعلى المراتب وكانه لايضاهى ابدا ولم يخلق الباري رجلا مثله .ففي زمان امير المؤمنين نجد ان هناك اناس غالوا بالامام علي (ع) حتى جعلوه الها لشدة قوته وباسه والمعجزات التي راؤها في زمانه وقبله جعلوا السيد المسيح رباً  لمعجزاته الكبيرة باذن الله طبعا. وفي زماننا هذا كثيرا مانجد من المتشبهين بالحسين لموقفه ضد الظلم والجور ففي زمان الازمات وصناعتها فنجد المغالين قد صنعوا حسينا لهذا الزمان ومختارا للعصر واخذوا ينعقون به ولانعرف على ماذا استندوا وبنوا رأيهم هذا ألكثرة الازمات التي يضعنا بها ولانخرج من ازمة اومصيبة إلاباخرى (انما الدنيا عواري والعواري مستردة ازمة بعد مصيبة ومصيبة بعد ازمة) .فسياسة تفقيس الازمات وردعها بازمة اخرى او مصيبة اصبحت ديدن مختار زماننا وكأنه استحدث مختبرا علميا لتجميد الازمات واطلاقها في اي وقت او زمان هو يرغبه لهدف او غاية ما او لغاية في نفس يعقوب .علاوة على ذلك اصبح مختار زماننا بطلا او مخرجا من مخرجي هوليوود لاكتشاف الابطال الملفقين فبعد بطولة البرزاني وعلو كعبه على المستوى الكردي لكثرة مشاكله من مختارنا الجديد وجعله بطل التحرير القومي (مصطلح بعثي قديم يذكرنا بمختار عصرهم المقبور) بالنسبة للاخوة الكورد والمدافع عن حقهم المسلوب من العرب وليس كاننا اخوة نعيش في ارض واحدة ونتنفس الهواء ذاته نرى وهج بطلنا الجديد الهاشمي بالتوهج وخصوصا بان له خلفيات قوية تساعده بالبروز تتمثل بولي العصر الجديد تركيا والسعودية وقطر . ومن ثم اتجه الى النجيفي والعيساوي فجعلهم ابطالا خالدين .اما نحن المواطنون فلانعلم ماذا قدم لنا هذا المختار او للفقراء هل قدم الخدمات الاساسية وهي من ابسط الاشياء المطلوبة لهم؟ هل اسكن العوائل المتعففة في بيوت محترمة بدلا من الذي يسكنون بها ولاتصلح حتى للعيش الحيواني حتى ؟ هل قضى على البناء العشوائي والتجاوزات للعوائل المتعففة ببناء مجمعات سكنية توزع لهم حصرا وليس حصص للاحزاب ؟والذي لولاهم لما ارتقى الكرسي والحكم وهل قدم الخدمات الطبية والصحية للشعب العراقي والذي اصبح عرضه للابتزاز وكاننا في القرون القديمة؟. هل قضى مختار زماننا المفروض علينا طاعته على البطالة والفقر والجهل ؟ . هل قضى حسين زماننا على الفساد واصلح امته كما خرج الامام الحسين(ع)؟. هل قضى مختارنا على المحسوبية والحزبية ؟. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/23



كتابة تعليق لموضوع : مختار العصر وحسين الزمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net