تعاقب الحكومات التي حكمت العراق من بعد اعلان جمهورية العراق والى يومنا هذا كانت لها صفة مشتركة بينهن وهي صفة عدم المصداقية وكل ما كانت تطلقه تلك الحكومات كانت شعارات وهي عبارة عن اوهام الغاية منها فقط اسكات الشعب وبشكل مؤقت حتى تستطيع ان تثبت وجودها في ارض الواقع ومن ثم تسارع الى انتهاج اساليب القمع والاضطهاد وفي اغلب الاحيان اسلوب القوة بحق ابناء الشعب والشواهد التاريخية في هذا الخصوص كثيرة وما المقابر الجماعية التي عثر عليها بعد سقوط اخر عصور الدكتاتورية في العراق خير دليل على تلك الاساليب والحقائق لتلك الحقائب الزمنية .
وبعد التغيير السياسي الذي طال العراق عام 2003م والشعارات الكبيرة التي رفعت اعلامها القوى السياسية بعد عودتها والتي كانت اولها وابرزها شعارات (الديمقراطية) وكذلك حرية التعبير ما هي الا اوهام وشعارات لا صحة لها ابدا وللأسف فأن حتى الحكومات التي حكمت العراق بعد التغيير والتي انتخبها الشعب كانت لها نفس صفة الحكومات التي سبقتها وهي عدم المصداقية ,, فما قدمته من تغيير الواقع وان المواطن سوف يشعر بذلك تبين فيما بعد انه لا صحة لها والوعود كثيرة في مجال الصحة والخدمات والامن والامان والزراعة وما استشراء الفساد الاداري والمالي في عموم مفاصل دوائر الدولة الا واحدة من اسباب التراجع في الواقع العراقي .
العراقيون وان كانت احلامهم وامالهم كبيرة ومشروعة الا انهم لا يأملون ان يحصل تغيير حقيقي ملموس في المرحلة الجديدة ومع مشاركة اغلب مكونات واطياف الشعب العراقي في العملية السياسية ............
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat