صفحة الكاتب : مهدي المولى

التظاهر حق وواجب
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نعم التظاهر ليس حق فحسب بل واجب ايضا فعلى كل مواطن ان يتظاهر يحتج  ضد اي سلبية او مفسدة مهما كانت صغيرة او كبيرة وضد اي انتهاك  يتعرض له من قبل اي مسؤول وهذا ان دل على شي فانه يدل على اخلاص المواطن وصدقه وحبه لشعبه ووطنه
 والمفروض على الحكومة ان تحترمه وتقدر موقفه وتسمع صوته وتهتم به وتحققه له اذا كان مشروعا ولا يتعارض مع الدستور وتوضح له ذلك وهذا دليل على ان الحكومة هي حكومة الشعب والشعب شعب الحكومة
يجب على المتظاهر ان  يتظاهر نتيجة لقناعته الذاتية بدون خوف او رغبة بدون خوف من احد او مجاملة لاحد
الا ان من المؤسف لا زلنا ليس بهذا المستوى  لا على مستوى الشعب ولا على مستوى الحكومة لا زال خوف وقيود وظلام الانظمة الدكتاتورية مسيطرا على بصرنا وبصيرتنا ولا زالت قيود واغلال العبودية تقيدنا لا زلنا نخاف ونجامل ولا زالت هناك مجموعات استغلت ضعف القانون ان تفرض افكارها بحجج واهية مستخدمة اسلوب الطاغية وكثير ما تحاول ان تضغط على المواطن عن طريق الترغيب او الترهيب او طرق اخرى لا شك ان مثل هؤلاء يشكلون خطرا كبيرا على الشعب والوطن بل هم الخطر الاكبر والاكثر خطورة
لهذا يجب كسرها يجب تحطيمها و يجب ان نحرر عقولنا لتنطلق في فضاء النور والحرية بدون اي قيود ولا حدود ولا شروط والتوجه لبناء الوطن وسعادة الشعب فالعقول الحرة هي التي تبني وهي التي تسعد الاخرين
فالعقول الحرة هي التي تبني الاوطان وتسعد الشعوب على خلاف العقول المقيدة التي تدمر الاوطان وتشقي الشعوب وهكذا اثبت الواقع والتاريخ ان كل ما في الارض من فساد وعنف وخراب من ثمرات العقول المقيدة وكل ما في الارض من صلاح وسلام وبناء من ثمرات العقول الحرة
فالويل كل الويل لمن يقيد العقول فانه يقتل الانسان ويدمر الحياة وامامنا شعوب كثيرة وخاصة الشعوب العربية التي عاشت تحت ظل انظمة مستبدة ظالمة وضعت القيود والاغلال على عقل الانسان ومنعته من اي رؤية او سماع او التفكير او التكلم في اي شي الا بموافقة الطاغية فلا يرى الا صورته ولا يسمع الا خطاباته ولا يتكلم الا اذا مجد وعظم الطاغية مثل نظام صدام والقذافي ومبارك والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة
لا شك ان الشعب العراقي يعاني الكثير من المتاعب من المعانات من الالام من  من فساد اداري ومالي من سوء خدمات من ارهاب وعنف  من فوضى في كل المجالات من اغلبية تزداد فقرا وتزداد جوعا وفي نفس الوقت تزداد عددا ومن اقلية  تزداد غنى وبطرا وفساد وتبديد للاموال التي تسرقها بدون وجع رأس كما يقولون رغم ان أمكانيات العراق المالية الهائلة التي لو وضعت في محلها لبنت لكل عائلة عراقية بيتا من الذهب وليس من الحجر  لكنها وضعت في ايدي غير امينة فوضعت في غير محلها
 شا هدت موكب لاحد المسؤولين في الشرطة العراقية كانت  امام السيارة التي تقله ثمانية دراجات بخارية يقودها ثمانية من الشرطة وتسير خلفهم سيارة حماية في داخلها ست عناصر من الشرطة وكانت ست سيارات حماية في كل سيارة مجموعة من الشرطة  لا شك ان مثل هذا العدد من عناصر الحماية والسيارات في بيته  في مقر عمله وربما اكثر
ولو جمعنا الاموال التي تصرف على هذا المسؤول لا شك انها اموال هائلة انها تبذير واسراف هذا اذا فرضنا ان هذا المسؤول لا يتعاطى الرشوة ولا يستغل نفوذه  ياترى كم هي الاموال التي تبدد  وتبذر اذا كان يتعاطى الرشوة ويستغل نفوذه لا شك لا تعد ولا تحصى وهذه كلها تقطع من جلد الفقراء والمساكين الذين لا حول لهم ولا قوة اليس هذا هو الكفر بعينه وهل هناك كفر اشد من هذا الكفر
المحزن والمؤلم ان المسؤولين لا يرضون بهذا الرواتب العالية والامتيازات والمكاسب التي لا تصدق والتي يحسدهم عليها كل لصوص العالم  وكل واحد منهم يتمنى ان يكون مسؤولا في العراق ولو لشهر واحد لهذا ان مسؤوليينا في خلاف وصراع بعضهم ضد بعض من اجل الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا   عن طريق استغلال النفوذ والرشوة
  هناك سؤال يطرح هل مظاهرات الانبار قانونية ودستورية وهل ما رفعت بها من شعارات ومطالب شرعية
اي نظرة موضوعية  عقلانية لا يرى فيها الا اعلان حرب على العراق والعراقيين من قبل مجموعة مأجورة بالنيابة عن اعداء العراق والعراقيين مثل ال سعود وال ثاني وال اردوغان
هل من المعقول ان تخرج تلك المجموعات  وهي تحمل صور صدام وعلمه وصور واعلام العوائل الفاسدة والمحتلة للخليج والجزيرة والخليفة الجديد ال اردوغان وهي تهدد وتتوعد الشعب العراقي بالويل والثبور على اساس انهم فرس مجوس وشيعة روافض وانهم سيتحركون الى بغداد ويطالبون باطلاق سراح كل القتلة الارهابين الوهابين والصدامين واعادة حكم حزب البعث
لا شك هذا تصرف غير مقبول  ومرفوض من قبل كل الشعب ومن حق الشعب ان يرد على هؤلاء القتلة المجرمين وفعلا خرج ذوي الضحايا الارامل اليتامى الثكلى الجرحى وهم يصرخون يكفي اذلال واهانة تقتلوننا وتطلبون منا السكوت هيهات
فالان  خرجنا للرد عليكم بالمظاهرات لنحذركم لن نسكت الى الابد واذا تطاولتم علينا سنرد بقوة ويومها نقبركم ونقبر معكم اسيادكم ايها الاراذل المأجورين
لا سكوت بعد اليوم من يقتل يقتل والباغي اظلم
 


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/15



كتابة تعليق لموضوع : التظاهر حق وواجب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net