الازمة السياسية تشدد كيف الحل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان الازمة السياسية في العراق تشدد وتتفاقم واذا بقيت مستمرة يعني اننا نسير الى المجهول كما اثبتت ان حكومة المحاصصة الشراكة المشاركة فشلها في حل اي قضية بل انها السبب في خلق الازمات وتفاقمها
يعني انا وصلنا الى طريق مسدود لا بد من من وقف هذا الانحدار على الاقل في هذه الفترة
لا اعتقد هناك وسيلة وطريقة غير اجراء الانتخابات المبكرة نعم هناك من سيعارض ويرفض بكل الطرق لانه مستفيد من الازمات والفوضى كما انه على يقين انه في حالة اجراء الانتخابات سيفقد هذا المنصب وهذا النفوذ الذي يدر عليه اموال هائلة وبطرق مختلفة ومتنوعة
لهذا اني اناشد كل الذين يهمهم مصلحة الشعب العراقي ومستقبله ان يشكلوا جبهة موحدة ومعهم جماهير الشعب من اجل اجراء انتخابات مبكرة ومواجهة الذين يرفضون اجراء هذه الانتخابات
وهذا يتطلب من الشعب العراقي وجماهيره الواعية المدركة ان يكون لها موقف واضح وجرئ وعليها ان تحدد شروطها في المرشح الذي تختاره
عليه ان يكون في خدمتها ومن اجلها لا ان تكون في خدمته ومن اجله
ان يكون هدفه تحقيق مصلحة الشعب ومطامحه وغايته منفعة الشعب وفائدته لا تحقيق مصالحه الخاصة ومنا فعه الذاتية
ان لا يبني بيتا او ينتقل الى بيت اخر او يجمع مالا طيلة فترة تحمله المسؤولية
ان يحدد راتبه على ان لايزيد على اكثر من ثلاثة اضعاف اقل راتب في الدولة
ان يحضر جلسات البرلمان بشكل مستمر وبدون اي انقطاع و العمل في وزارته دائرته بهمة ونزاهة ويكون مسؤول عن كل فساد عن كل تسيب في العمل عن اي موظف تحت مسؤوليته
وضع عقوبات رادعة لكل من لا يطبق وينفذ الشروط التي يضعها الشعب فالشعب هو الحاكم هو الذي يختار الحكومة وهو الذي يراقبها فاذا عجزت يقيلها ويأتي بغيرها واذا قصرت يحاسبها ويعاقبها هذه هي الديمقراطية
وعلى الشعب ان يحدد نوع الحكومة انها حكومة الاغلبية السياسية ويرفض اي دعوة الى حكومة المشاركة الشراكة المحاصصة فمثل هذه الحكومات اثبتت فشلها بل اثبتت فسادها وعلى الشعب ان يشكك في نوايا كل من يدعوا الى حكومة مثل هذا النوع ويتهمه بالفساد بل بالخيانة
على الشعب ان يشكل حكومة الاغلبية السياسية اي الاغلبية هي التي تحكم والاقلية هي التي تعارض فبعمل المعارضة وعمل الحكومة يحقق الشعب اهدافه ورغباته في بناء وطن متطور ومستقل ومتقدم
فالحكومة تعمل والمعارضة تراقب فهي التي تكشف الفساد والفاسدين وتنبه الحكومة على الأخطاء والسلبيات لهذا نرى هناك حراك وتنافس بين الحكومة والمعارضة يصب في مصلحة الشعب كل الشعب فالحكومة تسعى بكل قوة ونشاط لخدمة الشعب وكسب وده وفي نفس الوقت تحاول بكل الطرق ان لا تخطئ او اي نوع من الاهمال والفشل في اي مجال
وتعمل المعارضة بكل امكانياتها فتراها مشغولة في كل الاوقات والبحث في كل المجالات من اجل ايجاد السلبيات والمفاسد لكشفها ومعاقبة من وراء ذلك وهكذا يكون التنافس والاختلاف في مصلحة الشعب على خلاف التنافس والاختلاف الذي يحدث بين عناصر حكومة الشراكة والمحاصصة من اجل المصالح الخاصة والمنافع الذاتية وضد مصلحة الشعب والدليل ان الشعب العراقي لم يحصد من حكومات المحاصصة غير الفساد والعنف وسوء الخدمات في كل المجالات
وهذا يتطلب التمسك والالتزام بالدستور التزام كامل وتام ورفض اي خرق وتجاوز عليه من اي جهة ومهما كانت الظروف واذا كان هناك بعض النقص او بعض السلبيات هذا امر طبيعي ولا يمكننا ان نعيب الدستور ولا من وضع الدستور لكل فترة ظروفها ورجالها يمكننا تغير وتبديل ما هو غير ملائم ونضع الملائم ولكن وفق ما يقره الدستور بهذا الشأن اما كل فرد يريد الامور حسب هواه ورغبته الخاصة ويفرضه بالقوة والسيف وحنى الاستعانة بأعداء العراق
لا شك ان هذا مرفوض وغير مقبول ويجب على الشعب والحكومة التصدي له لانه بمثابة ااعلان حرب على الشعب العراقي وليس على الحكومة
فالمظاهرات التي قامت بالانبار ليس مظاهرات من اجل مطالب معينة البطالة الفساد العنف الفقر سوء الخدمات فهذه المطالب هي مطالب كل الشعب العراقي وليس ابناء الانبار وحدهم وكان من المكن ان تنال دعم وتأييد كل العراقيين من زاخو الى الفاو لكن هذه المظاهرات كانت اعلان حرب على العراقيين والدعوة الى ذبحهم لانهم كفرة مجوس وروافض صفويين واولاد متعة وخنازير ابناء خنازير وتمزيق العلم العراقي والدعوة على التقدم الى بغداد وتحريرها من الاحتلال الايراني ورفع صور واعلام صدام وال سعود واردوغان وغيرهم لا شك ان ذلك يثير غضب كل العراقيين واولهم ابناء السنة الشرفاء
لا شك في الفترة الاخيرة طرأ بعض التغيير على الشعارات والخطابات في مظاهرات الانبار لكن ذلك لم يبدد مخاوف العراقيين بل يجب التنديد بكل من رفع تلك الشعارات وتلك الاعلام والصور ومعاقبتهم وطردهم والاعلان عن البراءة منهم بصوت واضح وصريح وكشف حقيقتهم