صفحة الكاتب : ضياء رحيم محسن

علاقتنا مع..2
ضياء رحيم محسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في حديث سابق ، كنا قد تكلمنا عن علاقتنا مع بعضنا كعراقيين، نعيش على أرض واحدة وتضللنا سماء واحدة. وسنتكلم اليوم عن علاقتنا مع جيراننا أو ما يطلق عليه محيطنا الإقليمي.

لقد أثرت التصرفات الغير منضبطة للنظام السابق على العراق، وهي تصرفات هوجاء أتت على الأخضر واليابس في العراق، فبعد أن كان يعد من الدول التي تخلو منها الأمية وأمراض كثيرة، أصبح بفضل سياساتها الغير مسؤولة من الدول المتأخرة حتى عن دول العالم الثالث بفترة زمنية تربو على ثلاثين من السنين. والمتتبع لمسيرة العلاقات العراقية مع جيرانه طيلة فترة حكم النظام السابق يرى أنها كانت مبنية على الخوف منه!! لالأنه يمتلك من القوة الهائلة التي لايقف بوججها جيش أخر، إنما لأنه كان يخبئ لكل دولة ما يعرض أمنها للخطر، أضف الى ذلك فإنه دخل حرباَ مع إيران لمدة ثمان سنوات بدون طائل، وفي عام 1990 وفي الوقت الذي لم تمض سنتين على وقف القتال مع إيران؛ فإذا به يرتكب حماقة أكبر حينما دخل الكويت بحجة أن الكويت تسرق من نفط العراق. وبعد سقوط النظام في نيسان 2003 ومجيء النظام الجديد كان على النظام الجديد التخلص من تلك التركة الثقيلة التي ورثها، وفي الوقت الذي وقف المجتمع الدولي مع العراق في التخلص من تلك التركة نرى أنه مازالت بعض آثارها تلقي بضلالها على البلد ومنها مسألة الديون المترتبة على بعض دول الخليج العربي، وهنا يأتي دور الدبلوماسية العراقية المتمثلة بوزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، والتي نأمل منها مواصلة عملها بحل جملة من الإشكاليات مع هذه الدول والتي منها:

1ـ ترسيم الحدود: وهو أمر يكاد يكون قد حُسِمَ بين العراق من جهة وبين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية.

2ـ الديون المترتبة على العراق للدول المتضررة من حروب النظام السابق: من المعلوم أن هناك تعويضات للدول التي حاربها العراق أو التي تضررت من جراء تلك الحروب، وهي تعويضات تضمنتها قرارات أممية، وهذه الإشكالية من  السهولة بمكان، وحلها يكون من خلال قيام العراق بشراء سلع وخدمات من الدول صاحبة هذه الحقوق بما يوازي التعويضات التي لها على العراق، الأمر الذي من شأنه أن يزيل الحاجز النفسي القائم بما يخص تلك الدول، هذا إذا ماأخذنا بالحسبان أن مثل تلك العمليات تمتد لفترة طويلة من الزمن، ومع طغيان الجانب الإقتصادي على هذه العملية كونها ستؤدي الى زيادة التبادل التجاري ما بين العراق وتلك الدول، فإنها أيضاً ستؤدي أيضاً إلى إستتبا الأمن في المنطقة أو ما يطلق عليه ( الأمن من خلال الإزدهار الإقتصادي).

وللحديث صلة...

والله من وراء القصد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ضياء رحيم محسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/06



كتابة تعليق لموضوع : علاقتنا مع..2
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net