صفحة الكاتب : مهدي المولى

مقاومة الاحتلال ستار لقتل الشعب وسرقة امواله
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا اعتقد هناك  انسان حر يملك عقل وقيم انسانية يمكنه ان ينكر فضل القوات الامريكية في تحرير العراق والعراقيين من  وحشية وجاهلية لم يشهد لها التاريخ الانساني بكل مراحله مثيل وشبيه ولو استمر صدام لدمر الارض وقتل البشر والزرع والضرع

نعم لو تحرر العراق من وحشية صدام بيد ابنائه بدون تدخل امريكا افضل واحسن هذه حقيقة لا يمكن انكارها ابدا لكن ذلك  صعب بل اصبح من المستحيل فهناك تجمع اقليمي ودولي التف حول صدام وقدم له المال والسلاح مقابل  ذبح العراقيين ودفنهم احياء في مقابر جماعية واسر نسائهم وعرضها في مزاد النخاسة وتوزيعهن هدايا الى مشايخ الجزيرة والخليج لاستخدامهن في بؤر الدعارة والرذيلة التي يديرونها في مختلف عواصم العالم كما ان هؤلاء الامراء وقفوا الى جانبه في كل الحروب التي شنها ضد الشعب العراقي بعد ان دفعوا له الثمن مسبقا فكانوا يدفعون لصدام مقابل كل عراقي يقتل خمسين الف دولار
لكن بعد تحرير العراق  والعراقيين من العبودية التي فرضها المنافق معاوية ابن ابي سفيان  على اساس انهم عبيد ارقاء وحاول الطاغية صدام تجديدها الا ان القوات الامريكية  حطمت وكسرت قيود واغلال بيعة العبودية  وشعر العراقيون لاول مرة في تاريخهم انهم بشر لاول مرة شعر العراقي ان عقله حر ولسانه حر يستطيع ان يفكر ويتكلم بدون خوف ولا مجاملة
لا يعني هذا ان امريكا تحب العراقيين وضحت بارواح ابنائها واموالهم من اجل الديمقراطية ومن اجل عيون العراقيين بل من اجل مصالحها الخاصة فامريكا هي التي خلقت صدام كما انها خلقت القاعدة الوهابية  واسامة بن لادن وهي خلقت الطالبان وكانت تعلم  سيشكلون خطرا عليها   لكنها تواجه مهمات كبيرة عاجزة عن تحقيقها الا بواسطة هؤلاء المجرمين وحتى لو شكلوا خطرا فخطرهم محصور على المنطقة اي على شعوبهم اولا وعلى المنطقة ثانيا وحتى هذا الخطر يصب في مصلحة امريكا
لو كانت للعراق قيادة عراقية  منطلقة من مصلحة العراق والعراقيين لا منطلقين من مصالح خاصة او مذهبية او قومية  لاستغلوا امريكا لصالح العراق واستطاعوا ان يبنوا عراقا متطورا متقدما يفوق تطور المانيا واليابان فهذان البلدان مرا بنفس ظروف العراق الا ان قيادة  المانيا واليابان انطلقت من مصلحة الشعب وفضلت مصلحة الشعب على مصالحهم الخاصة
نعود الى المجموعات التي ادعت انها مقاومة  يمكننا ان نقسم هذه المجموعات الى مجموعتين
المجموعة السنية هذه المجموعة تكونت من ايتام صدام وعناصر اجهزته القمعية والتجسسية والمجرمين واللصوص السنة الذين اطلق سراحهم قبل الاطاحة به والمجموعات الارهابية الوهابية التي  اتى بها صدام   لحماية صدام وحكمه من ابناء العراق وليس من الامريكان لهذا ان هؤلاء لم يقاتلوا بل هربوا وقاموا بسرقة مؤسسات الدولة المختلفة وحرقوها فهم الذين  اول من بدأ بذلك وشجعوا الاخرين
 
المجموعة الثانية المجموعة الشيعية وهذه المجموعة تكونت من المجرمين والقتلة واللصوص الذين اطلق سراحهم صدام فوجدوا في المجموعات الدينية الجديدة الوسيلة الوحيدة لتحقيق احلامهم في السرقة والقتل والاغتصاب باسم الدين وفرض انفسهم على الاخرين كما انضمت عناصر امنية  صدامية مثل اشبال صدام فدائي صدام عناصر صدامية والكثير من هذه العناصر انتمت الى هذه الجهات حتى قبل سقوط النظام مثل جيش المهدي والمجموعات التي انشقت عنه والعناصر المختلفة الصرخاوي الرباني القحطاني اليماني جند السماء وحركات كثيرة مختلفة سببها الحصول على المال النفوذ النساء
وهكذا اصبح العراق ميدان حرب لصراع هذين المجموعتين وكان الشعب العراقي هو وقود هذه الحرب واعتقد لا يزال وسيبقى هذا الصراع طالما الحكومة ضعيفة وغير قادرة على مواجهتها بل كثير ما تخضع لها وتجاملها على حساب القانون والحق والعدل
لكن هذه المجموعات السنية والشيعية  لها هدف واحد هو خلق الفوضى واشعال الحروب الاهلية وعدم الاستقرار ورفض القانون والعملية السياسية وافشالها ولو دققنا في الامر لاتضح لنا انهما وجهي عملية واحدة لانهما يسعيان لاهداف واحدة هي
1 اشعال الحرب الاهلية نشر الفوضى 
2 العمل على افشال العملية السياسية ورفض الدستور والانتخابات واشعال الحرب الاعلية
3 قتل العراقيين الابرياء سرقة اموالهم
4 التستر بالدين
5 رفع شعار المقاومة ضد الاحتلال والحقيقة انهم ضد الشعب العراقي
6عدائهم الشديد للمرجعية الدينية المتمثلة بالامام السيستاني الذي يمثل القوة التي حمت العراق والعراقيين ودافعت عنهم وافشلت كل نوايا ومخططات اعداء العراق
لو عدنا الى المنظمات الارهابية السنية فهذه مجموعات قوية تساندها وتدعمها جهات دولية امثال ال سعود وال ثاني وتنظيم القاعدة الارهابي المعروف لو درسنا حقيقة هذه المنظمات لاتضح لنا انها ليست لها اي عداء لامريكا بل ان امريكا هي التي تدعمها من خلال دعم  امريكا الى ال سعود وال ثاني وغيرهم  لكنها ضد العراقيين وبالذات ضد الشيعة وانهم على استعداد كامل ان يقبلوا احذية الجيش الامريكي ويضعوها على رؤوسهم ويعلقوها في مساجدهم ويصلون عليها مقابل ابعاد الشيعة واعادة النظام السابق
المعروف عندما تحررت بغداد وهرب صدام كانت هناك اكثر من ثلاثة فرق لا تزال لم يمسها اي شي باسلحتها وعددها اضافة الى ملايين الجيش الشعبي والجيش الصدامي وعناصر اجهزته الامنية سالمة لم يسجن احد ولم يقتل احد كلهم هربوا وسقطت صلاح الدين والموصل والانبار بل سلموا كل شي الى الامريكان وخرجوا  في استقبال الجيش الامريكي مهللين ومكبرين وهم يقولون اهلا وسهلا الارض ارضكم والبلد بلدكم بشرط ان لا يدخل معكم لا شيعي ولا كردي كانوا يعتقدون ان اللعبة التي لعبها اجدادهم في بداية القرن العشرين عندما حررت الجيوش الانكليزية العراق من ظلم وظلام الدولة العثمانية لكن الظروف تغيرت والاوضاع تبدلت وعندما ادركوا ان لعبتهم لم ولن تنجح اعلنوا الحرب على العراقيين باسم تحرير العراق والحقيقة تحرير العراق من الشيعة وليس من الامريكان وهاهم الى الان يسعون لتحقيق هذا الهدف
والان نعود الى المنظمات الشيعية فهذه منظمات مختلفة متناقضة متألفة من اللصوص والقتلة والجهلة والاميين والذين يبحثون عن المال فاستغلوا من قبل جهات عديدة من قبل المنظمات الوهابية نفسها حيث تسيرهم من قبل عناصر محددة ولجهل قواعد هذه المنظمات فالكثير من قيادات هذه المجموعات وهابية صدامية الاتجاه لكن جهل جماهير قاعدة هذه المجموعات وتخلفهم الفكري انه مجرد يسمع كلمة معينة من شخص تراه يسرع الى اشعال النيران حتى لو احرقته فتوجه هذه المجموعات
 الى الدين ومن ثم الى السياسة الهدف منها السيطرة والقوة وبالتالي تصبح عمليات السرقة والقتل والاغتصاب سهلة بعيدة عن المسؤولية والعقاب
 الحقيقة اني اضحك على بعض المنظمات  التي تزعم انها شيعية عندما تتباهى بانها من المقاومة وانها  حاربت المحتل وارغمته على الرحيل لا شك انها كاذبة الهدف منها  فرض الخوف على العراقيين ومن ثم فرض نفسها بالقوة  او انها مأجورة تعمل لحساب دولة اخرى
نعم هناك عداء بين امريكا وايران وان امريكا تسعى للاطاحة بالنظام الايراني بكل الطرق ومن حق ايران الدفاع عن نفسها فاختارت دعمها لبعض المنظمات الارهابية الاجرامية لشبكات السرقة والانحراف بكل انواعه بحجة عرقلة الاوضاع في العراق وخروج الامريكان من العراق وكان هذا التصرف من اكبر الاخطاء التي ارتكبتها ايران بحق الشعب الايراني وبحق الشعب العراقي فالشيعي المخلص للعراق للشيعة ان يدعم العملية السياسية السلمية اي الديمقراطية والتعددية بكل قوة ولا ينزلق ابدا الى العنف والارهاب 
لا شك ان اعداء العراق لم يبق امامهم من وسيلة لتدمير العراق والقضاء على الشيعة هو جر الشيعة الى الارهاب والعنف وهنا ظهرت مرجعية الامام السيستاني الشجاعة والحكيمة التي منعت الشيعة من الانزلاق الى الحفرة التي اعدها لهم اعدائهم وبفضل المرجعية انقذ العراق وانقذ العراقيين
فكان المفروض بأيران ان تدعم السلطة الشرعية والمؤسسات الدستورية و العمل على استقرار العراق ورفض اي مجموعة تحمل السلاح بحجة طرد المحتل ولولا ظهور مثل هذه المجموعات الارهابية التي هدفها قتل العراقيين وسرقة امواله وليس طرد المحتل لاستطاعت الحكومة القضاء على الارهاب بسهولة بل  ان الامر سمح بانشاء مجموعات ارهابية شكلا شيعية وجوهرا وهابية صدامية 
لولا القوات الامريكية  لدفن كل ابناء  الشيعة في الارض وهم احياء الا من هرب خارج العراق وكان هذا احد شروط  ال سعود فرفع صدام شعاره المعروف لا شيعة بعد اليوم
لا اكون مبالغا اذا قلت ان ما فعله جورج بوش للعراقيين بشكل عام وللشيعة بشكل خاص لو يأتي المهدي الذي ينتظرون قدومه لم يفعل لم يحقق لهم ما فعله وحققه لهم جورج بوش
مهدي المولى
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/04



كتابة تعليق لموضوع : مقاومة الاحتلال ستار لقتل الشعب وسرقة امواله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net