قمة العوائل المحتلة للجزيرة والخليج الى اين
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

لا شك ان هذه العوائل الفاسدة بدأت تدرك نهايتها المحتومة وانها في طريقها الى مزبلة التاريخ وان عاصفة الربيع العربي لم ولن تهدأ الا وتكنسهم الى حفرة القمامة كأي قذارة كما كنست صدام والقذافي وغيرهم
فهذه العوائل الفاسدة بعضها ضد بعض وبعضها تعمل على استغلال الاخرى فهناك خلاف كبير بين عائلة ال ثاني المحتلة لقطر وعائلة ال سعود المحتلة للجزيرة وبين عائلة ال سعود وال صباح وبين عائلة ال ثاني وال خليفة وهكذا نرى كل عائلة تحفر حفرة للاخرى سرا رغم ما تتظاهر به من ود ومحبة بينهم وهذه طبيعة هؤلاء الاعراب البدو
بل ان هذه العوائل الجاهلة الشاذة اخذت تتنافس وتتصارع بعضها مع بعض من اجل خدمة مصاللح اعداء العرب وخاصة اسرائيل مقابل قيام اسرائيل بحمايتها من شعوب الخليج والجزيرة التي نهضت متحدية هؤلاء اللصوص الفاسدون المفسدون
الذي اشار الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم اليهم الاعراب اشد كفرا ونفاق واذا دخلوا قرية افسدوها وهذه حقيقة هذه العوائل الفاسدة المنافقة
رغم صراخهم ومناداتهم في لم الشمل والوحدة بين هذه العوائل لمواجهة شعوبهم التي بدأت تطالب بالحرية والتعددية وحكم الشعب فانهم لا يرون اي خطر ضدهم الا شعوبهم فهذه الشعوب هي الخطر لهذا فهم مشغولون في كيفية ترويض هذه الشعوب والاساليب التي تردعها وتقتل عقلها وتعمي بصرها وبصيرتها ومع ذلك ان اربعة من شيوخ هذه المشيخات الستة لم يحضروا الى قمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وهم
عدوالله بن عبد العزيز خليفة ال نهيان صباح الصباح قابوس سعيد وربما زوجة الشيخ موزة حمد لم يحضر
من هذا يمكننا ان نقول ان هذا المؤتمر فاشلا لا يحقق شي سوى انه سيمنح هذه العوائل المجرمة القوة والوحشية لاضطهاد وقمع شعوبهم ونشر العنف والارهاب والفساد في البلدان التي اتخذت الديمقراطية والتعددية نهجا وطريقا
ان قمة هذه العوائل الفاسدة لم تبحث قضايا شعوبها معاناتها تطلعاتها لم تبحث قضايا الفقر والانحراف والجهل والكثير من المشاكل التي تعانيها شعوب هذه الدول رغم الاموال الهائلة التي لا تعد ولا تحصى هناك الكثير من العوائل تعيش تحت خط الفقر وتسكن في بيوت من الصفيح وبين المقابر فترى المئات بل الالوف يطوفون حول المستشفيات من اجل بيع كليته او احد اعضاء جسمه مقابل بعض المال ليستعين به على العيش مع اولاده في الوقت نفسه تبدد مليارات الدولرات على فضائات التعري وبؤر الدعارة في كل مكان من العالم وتشكيل المنظمات الارهابية الظلامية لنشر العنف والارهاب في العالم
اما الشذوذ والانحطاط الاخلاقي فحدث ولا حرج اكدت كل الدراسات والابحاث والكثير منها من داخل هذه المنطقة وخاصة الجزيرة بان اكثر من 98 من ابناء هذه العائلة اي عائلة ال سعود وكل العوائل التي تحيط بها والقريبة منها والتي تتعامل معها تزني بمحارمها وان الاغلبية المطلقة من شباب هذه العوائل تتعاطى الشذوذ بانواعه مثل اللواطة والسحاق والدعارة وتجارة الحشيشة والمخدرات
العجيب كل ذلك يجري وفق خطط موضوعة مسبقة ووفق تشجيع وبتحريض من قبل العوائل الفاسدة معتقدين ان ذلك يؤدي الى انشأء جيل ضعيف جاهل فاسد لا يملك عقل ولا وعي ولا علم وبهذا يكون بعيد عن المطالبة بحقوقه كأنسان فلا يقرأ ولا يهتم بالثقافة ولا بالكرامة ولا بالشرف مجرد امعة نحن نسيره ونحن نحدد موقفه ليس امامه اما بؤر الفساد والرذيلة او خلايا الارهاب والعنف
لكن الايام اثبتت فشل ما تسعى اليه هذه العوائل الفاسدة وخابت ظنونها فهاهم شباب الجزيرة والخليج يتحدون وبقوة وبعقول راجحة وقيم انسانية نبيلة وثقافة حرة واعية رافضين كل ظلام وجور وفساد هذه العوائل المجرمة مطالبة بازالة هؤلاء صارخين بوجوههم لا مكان لكم ايها اللصوص نحن بشر وليس قطيع من البقر والحمير نساق حسب رغباتكم وشهواتكم
خرجت الجماهير متظاهرة ومحتجة وهي تطالب بالديمقراطية بالتعددية تطالب بالحرية في انتخابات حرة لأختيار من يمثلها من خلال اقامة دستور ومؤسسات دستورية حرة اختارها الشعب وتمثل الشعب ولا تزال هذه الجماهير مستمرة في مطالبتها ودعوتها لتحقيق تلك المطالب وخاصة في البحرين في الجزيرة في عمان في قطر حيث شنت هذه العوائل الفاسدة حملة واسعة سرية وعلنية وبمساعدة المخابرات الاسرائيلية لاضطهاد وقمع وسجن وقتل ضد الاحرار والمناضلين وباساليب مختلفة بتهمة العمالة لدولة اجنبية بتهمة التعاون مع مخابرات اجنبية بتهمة الالحاد وضد الشريعة والدين بل بتهم الخروج على القيم والعادات
لهذا كل ما طرح في هذه القمة وكل ما صدر منها هو موجه ضد ايران وضد سوريا وضد العراق وحزب الله ويطلبون من هذه الجهات عدم التدخل في شؤون هذه العوائل الفاسدة
لا شك انهم اغبياء لا يدرون ان هذا الاسلوب يسرع في نهايتهم يسرع في قبرهم الى الابد المفروض ان يرفعوا ايديهم عن سوريا ويتركوا الشعب السوري بعالج نفسه ويمدوا يدهم الى ايران والتوجه الى شعوبهم وتحقيق مطالبهم واعتقد لو كانوا صادقين بأمكانهم ان يحلوا مشاكله ويستتب الامن والاستقرار في المنطقة وتسير في طريق التطور والتقدم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat