عملاء لإيران ولا عملاء لشيوخ البعران .
علي حسين الدهلكي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي حسين الدهلكي

من تابع الخطاب الطائفي للنائب القاعدي احمد العلواني سيدرك إن هذا النائب الذي حملته اكف القاعدة الوهابية والسلفية هو الأشد حقدا وكراهية للشيعة من الوهابية والسلفية .
ولربما نتهم بأننا نتكلم بلغة طائفية إلا إن مثل تلك النماذج التي ابتليت بهم العملية السياسية لا يمكن لك أن تخاطبهم إلا بنفس اللغة التي يفهموها .
فالنائب عن العراقية احمد العلواني هو احد رموز القاعدة السريين في العملية السياسية وهو من تحتفظ المخابرات السورية لصورة تجمعه مع أبو مصعب ألزرقاوي عندما كان في العراق قبل أن يلقى حتفه على يد أجهزتنا الأمنية البطلة ويرمى في مزبلة التاريخ.
وهذا العلواني الذي تمتع بحصانة دبلوماسية عن طريق الصدفة أطلق العنان للسانه القذر عندما شارك بالتظاهرات التي قام بها نفر ضال ليس من أبناء الفلوجة والانبار بل من أحفاد وأزلام القائد المقبور صدام ،
حيث ما زال هؤلاء يرفعون علم البعث يتقدمهم قائد الجمع المؤمن الجديد احمد العلواني .
ولكن ما يعنينا في هذا العلواني وتصرفاته الماجنة انه ظل يردد عبارات قائده هدام باتهام كل الشيعة بالعمالة لإيران .
ولا ادري لماذا يتطير هؤلاء القوم الفاسقون من إيران ؟
هل لأنها شيعية وتقف إلى جانب الشيعة ؟.. وما الغريب في الأمر!!
الم يقف شيوخ الخليج وبعرانهم وحكام تركيا مع السنة في كل تفاهات البعض منهم والتي اغلبها باطلة وتتعلق بالإرهاب والقتل ؟
أم لان إيران عرت فسق حكام الخليج وتفاهة منهج السلفية والوهابية القائمة على القتل والذبح وإبادة الشعوب الإسلامية ارضاءا لمشايخ بني صهيون من أمثال القرضاوي وابن كليبين وابن مرداخين ، ولا اعلم من أين يأتون بهذه الأسماء النكرة؟ .
وأود أن أقول لهذا العلواني انك ومن معك من مشايخ البعران المتخلفين في الخليج ووهابيهم وقاعدييهم تحلموّن أن تصلوا إلى أنملة مما وصلت إليه إيران الإسلامية .
واليك مقارنة بسيطة بهذا الخصوص فأسيادك من مشايخ البعران لا يعرفون حتى القراءة وأصبحوا مثار سخرية العالم لجهلهم ووضاعة تحصيلهم العلمي وتدني أخلاقهم وأخلاقياتهم .
في حين نرى في إيران علماء شقوا أعنان السماء بعلمهم وهو ما أغاظ الكفار ومن على شاكلتهم من شيوخ البعران .
ففي الوقت الذي تأسس فيه إيران لقوتها النووية نجد مشايخ العلواني من حكام الخليج يخصصون جل وقتهم لتأسيس قناة فضائية لمسابقة بعرانهم .
وهكذا نجد الطيور على إشكالها تقع ، فالعلواني ربيب الطاغية وخادم البعث الأمين ورمز القاعدة العتيد يخرج علينا ليتهم الشيعة بعملاء إيران وسط صمت بعض الأحزاب الإسلامية الشيعية الغريب وخاصة التيار الصدري
والأمر العجيب إننا لم نرى بهاء الاعرجي ولا جواد الشهيلي ولا مها الدوري يخرجون للرد على العلواني واستنكار تصريحه الطائفي الذي تطاول فيه على المذهب ؟
كما لا نعرف أين حامي الحمى صباح ألساعدي ؟ ولماذا لم تتهيج عواطفه وسرائره وهو يشاهد قزما من القاعدة يحمل صفة برلمان يوجه الإهانة لطائفة كبيرة وتحمل نفس مذهب ألساعدي ؟ .
فهل أصبح الشيخ ألساعدي متخصصا فقط للتهجم على الحكومة والمالكي شخصيا وليس لديه فرع أخر .
ثم ما هذه الرسالة أو البيان الذي وجهه السيد مقتدى إلى أهالي الأنبار والذي حمل نفسا تملقيا لا يليق بتاريخ الصدر .
ففي الوقت الذي يهينون فيه الشيعة والمذهب والحكومة التي يسمونها شيعية ويرفعون شعارات وأعلام البعث وصور المجرمين الذين قتلوا بلا وازع من ضمير الكثير من الشيعة ، نجد السيد مقتدى الصدر يصدر بيانا نقرأ فيه روح الضعف والاستسلام والتوسل والمحاباة والمجاملة التي تصل إلى حد التملق لمن أهان مذهبه .
ثم لماذا هذا الاندفاع اللا مبرر نحو كسب ود من يوجه لشيعتكم الاهانات ؟
هل هو خوف لا أطن ذلك !! إذن هل هو تزويق .. أم دعاية انتخابية ؟.
نرجو من السيد مقتدى أن يكف عن لغة المحاباة لمن يهيننا لأنه كان السبب في استخفاف البعض بالشيعة .
وأرجو من سماحة السيد أن يتفرغ للعبادة ولهداية والنصح الإسلامي ويبتعد عن السياسة لأنه أصبح يشكل حالة من حالات التصدع في البيت الشيعي.
فهو مع البعثية متى ما كانوا ضد المذهب وهو مع أزلام القاعدة متى ما ذبحوا أهل المذهب !! فأي سياسة هذه التي تسلكها يا سيدنا ؟.
وما كان للعلواني من هم على شاكلته أن يتجرؤوا بالتجاوز على الشيعة لو كانوا يدركون بان قلوب الشيعة بعضها على بعض .
فالإخوة في كتلة الأحرار لا هم لهم سوى محاربة المالكي وحكومته .
أما صباح ألساعدي فحدث ولا حرج ، فهؤلاء هم من كانوا السبب في تشجيع العلواني وغيره للاستخفاف بالمذهب .
فبالقدر الذي نستحقر فيه همجية وبربرية وطائفية المغولي الجديد احمد العلواني فإننا نبكي دما على ما وصل إليه المذهب من استخفاف واستصغار من قبل بعض العملاء والخونة نتيجة مواقف بعض الأطراف الشيعية التي وصلت إلى أدنى مستوى من الهبوط نتيجة تملقها لأعداء المذهب .
فالعلواني اتهم الشيعة باتهامات باطلة لا تستحق حتى الرد عليها لأنه تكلم بلغة أبناء الشوارع الضاليين .
ولمادا لا يتكلم هكذا مادام هنالك من يدافع عنه من ملته في القائمة التي ينتمي إليها ويبرر له تجاوزاته القذرة .
ولماذا لا يتكلم العلواني هكذا وفي الشيعة ملة تحابي المعتدي على مذهبها أما تملقا أو رياء .
ولكن في نهاية الأمر نحب أن نوضح للعلواني إن من اتهمهم بالعملاء لإيران لهم اشرف مليون مرة من أسيادة عملاء شيوخ البعران علما وخلقاً .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat