ان أوهن البيوت لبيت العنكبوت
د . رافد علاء الخزاعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
{ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } الآية 41
ان الاستعارة القرائنية في الامثال وهي مبنية على دراية وحكمة بالغة وقد ضرب الله تعالى لنا هذا المثل ليدلنا على أن مثلما تتشابك وتتعدد خيوط العنكبوت التي ينسجها كذلك هي الفتن في هذه الحياة متعددة ومتشابكة (الغيرة الحسد السرقة الاعتياش على المال الحرام ) فالإنسان معرّض لأن يفتن في كثير من الأمور كفتنة المال والبنين والدنيا والسلطة والشهوات والصحة والأهل وهذا من تدبير الله تعالى ليبلوا الناس أيهم أحسن عملا وليعلم صدق العباد وليختبرهم في إيمانهم وصدقهم فمن بنى حياته على اسس واهية وكاذبة ومنافقة سيكون مثل خيوط العنكبوت لكن إذا استعان العبد بالله فإن هذه الفتن كلها تصبح واهية كبيت العنكبوت تماماً، كيف؟ لأن الدراسات العلمية أثبتت مؤخراً حقيقة علمية أن ذكر العنكبوت ما إن يلقّح الأنثى حتى تقضي عليه وتقطعه ثم إذا كبر صغار العنكبوت يقتلون أمهم فهو بحقّ من أوهن البيوت اجتماعياً.فسبحان الذي يضرب الأمثال وهو العليم الحكيم. وهكذا تكثر الجرائم العائلية في القتل وزنا المحارم وعدم بر الوالدين والاواصر العائلية المهدمة وهذا المثل لاينطبق على العائلة فقط بمعناها الواحد وانما على كل الشراكات السياسيية والعلمية والتجارية وهذا ما نلاحظه في تاريخ عراقنا الحالي كعائلة واحدة وكحكومة وشعب يتهم بعضهم البعض ويتربص بعضهم بالبعض بالاخر ليستفرد به وينتهك حقوقه ان الشراكة المبنية على العدالة الاجتماعية وتقوى الله هي طريقنا نحو عراق اساسه متين وقوي ان الاساس يبداء من العائلة وينتهي بالعائلة الكبرى المؤطرة بالوطن الواحد
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . رافد علاء الخزاعي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat