الشموع في المأثورات ألشعبيه ألبغداديه
مصطفى فاضل خضير
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مصطفى فاضل خضير

الحديث على التراث الشعبي بقدر ما هو ممتع و ملذ فهو حديث طويل و عميق لمن يريد الغوص فيه لانه من العلوم الانسانيه كونه اسلوب في معرفة الشعوب و الامم و تراثها و من هنا كان الاهتمام المتزايد بالدراسات الفلكلوريه و البحث عن اصول الشعوب و للتراث الشعبي في تاريخ بغداد قصص ممتعه اذ انه ترك في الحياة الشعبيه اثارا بقيت مفتخر بها طيلة سنوات عديده كما بقيت متأصلة في نفوس ابنائها . استعملت الشموع التي تصنع من الشحم او من شمع العسل و تعامل ببعض المواد الكيمياويه و تكون على شكل اسطواني او مضلع بألوان عديدة و يخترق الشمعه خيط رفيع من القطن يسمى ( الفتيله)يترك جزء منها على رأس الشمعه لتوقد منه و استعملت اول مره كأداة للإضاءة حيث لم تكن الكهرباء قد ظهرت بعد و بعد ظهور الاخير اصبحت للشمعة استعمالات اخرى فسكان بغداد استعملو الشموع في مناسبات مختلفه منها كانوا يسهرون في الجوامع الى الساعات الاخيرة في الليل و خاصه في شهر رمضان و كانت اداة الاضاءة هي الشموع الكبيره اذ كانت توضع في شمعدانات كبية مصنوعه من النحاس او الفضه كما كانت الشموع توقد داخل الكنائس خلال اعيد الميلاد و رأس السنه و عند كل صلاة داخل الكنائس . كما اعتادت العوائل البغدادي هان تستقبل افرادها العائدين من الديار المقدسه بكوكبه من الشموع تحملها مجموعه من الصبيان تتقدم الموكب وهي تردد (يا هلا بحجاج مكه يا هلا )و كذلك في حفلات الاعرس حيث تتقدم الشمعه امام العروس .....
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat