صفحة الكاتب : د . ناهدة التميمي

لماذا لايريدون المالكي
د . ناهدة التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل فشل المالكي في احلال الامن في العراق بعد ان كان الناس يحلمون في التجول مساءا بل الى الساعة السادسة مساءا.. الجواب ابدا.. هل فشل في تامين الطرق بين المحافظات بعد ان كانت مسرحا للقتل والنهب والخطف والجريمة !!!......

هل فشل في الحفاظ على سعر صرف الدينار العراقي امام الدولار والعملات الاجنبية الاخرى بعد ان كان يراد له ان يتدنى اكثر واكثر..!!! هل كان طائفيا بحيث حارب فئة عابثة وترك اخرى.. هل فشل في الانتخابات ولم ينتخبه احد.. كل الاجوبة على تلك التساؤلات تقول(لا) كبيرة بل نجح في كل ذلك نجاحا ملحوظا ولا ادل على ذلك من نجاحه الساحق في الانتخابات الاخيرة بحث جاء باعلى الاصوات كفرد وهذا يعني انه صاحب الشخصية الاكثر حضورا والاكثر شعبية من جميع الموجودين..
اذن اين تكمن المشكلة ومن المسؤول ومن الذي لايريده ويعمل على تقويضه..!!!
لقد لعبتها امريكا والمفوضية صح وبشكل مدروس دراسة جيدة.. اذ انهم في البداية ولما راوا المالكي يتقدم وبشكل ساحق وكبير جعلوا اياد علاوي يظهر على الشاشات التلفزيوينية والفضائية وبشكل مدروس ايضا ليدعي ان هنالك تزوير خطير وجاء بصور تؤكد على حرق بعض الصناديق الخاصة به ومؤيديه.. طبعا كان المالكي متقدما مما حدا به الى الظهور ونفي الامر وبانه لايوجد تزوير وحتى ان وجد فانه طفيف ولايؤثر على سير الانتخابات ونزاهتها وانها ليست خطيرة.. وبعد ايام بدأ العد العكسي وبشكل اكثر دراسة فقد بدا يتقدم علاوي بشكل ملحوظ حتى كاد يقارب اصوات المالكي.. وعندما اعترض الاخير.. اجابوه بانكم انتم انفسكم نفيتم وجود اختراقات وتزوير وان العملية سليمة وبانها لاتؤثر على نزاهة الانتخابات حتى وان وجدت.. اي ان السيد المالكي تعرض لمؤامرة من الامريكان والمفوضية ودول الجوار التي لاترغب فيه..
والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة لماذا لاترغب به دول الجوار والعرب وبعض الاطراف المتصارعة على الحكم في العراق رغم انه صاحب المنجزات الامنية والاصلاحات الاقتصادية!!!... الجواب انها رغبة الغرب وامريكا ان لايكون في الحكم اسلام عقائدي مثل حزب الدعوة وقد تآمروا من قبل على الجعفري واجبروه على التنحي والاستقالة حتى قال له السفير الامريكي علنا ووجها لوجة نحن لانحبك.. وهي رغبة الاكراد ايضا لانهم لايريدون ان يكون في الحكم رجل قوي يريد العراق موحدا وقويا بل يريدون دولة ضعيفة مركزها مهلهل ياكلها الاقليم ويزحف عليها بمزيد من الامتيازات والاموال والاراضي والاستقطاعات.. وهي رغبة بعض الاحزاب الموجودة في السلطة لان المالكي قطع ايدي العابثين والسارقين للنفط والمهربين له والعابثين بامن الناس والمتسلطين عليهم والملاحقين لهم والقاتلين لهم باسم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم لايريدونه بل يريدون من يترك لهم الحبل على الغارب يعبثون بامن الناس كيفما شاؤوا؟؟ وهي رغبة العرب ودول الخليج والسعودية بالذات ان لايكون على رأس السلطة اسلامي شيعي عقائدي ولذلك فقد دفعت السعودية اموالا طائلة وكذلك الخليج في سبيل الدفع بعلاوي الى الواجهة وازاحة المالكي لانهم لايمانعون بسياسي شيعي علماني مثل علاوي ولكنهم يخشون من حزب عرف عنه التضحيات الجسام مثل الدعوة حتى وان كان المالكي والدعوة عروبيين في طروحاتهم اصلا.
اما تركيا فهي وان بدت على الحياد.. الا انها في النهاية حليف لامريكا وبالنهاية تلتقي مصالح الاثنين في نقطة واحدة الا وهي الخلاص من المالكي وحزبه في سده الحكم.. وهم بذلك يضيقون على المالكي في قطع المياه وزيادة معاناة الناس واتعابهم كي تنقم عليه وعلى حكمه
اما الوضع بالنسبة الى سوريا وان بدى ملتبسا الا انه للمتتبع له فهو واضح.. سوريا بدات تلعب على جميع الحبال المتاحة لها والسياسة لها فن الممكن.. فهي ترضي ايران برغبتها في استبدال المالكي بمن هم اكثر موالاة لها وفي نفس ترضي السعودية التي ترغب في مجيء علاوي وابعاد المالكي وهي في ذات الوقت لاتمانع بل ترحب بمجيء علاوي لانه يمثل البعثيين
وبعد زيارة قيادات المجلس الاعلى والصدريين الى الخليج مؤخرا.. هناك من يقول انهم قد استلموا اموالا طائلة من السعودية لتقويض المالكي في تلك الزيارات , عاد هؤلاء ليصروا على وجوب تنحي المالكي وتخليه عن رئاسة الوزراء ولايبدون اي معارضة في تولي علاوي الامر..
عجيب اذا كان المجلس ضد البعثيين ويذّكر في تلفزيونه الفرات دائما بجرائمهم كيف لايمانعون بمجيئ البعث تحت يافطة علاوي.. واذا كان الصدريون قد نسوا واقعة النجف والفلوجة بقيادة علاوي فالاولى بهم ان ينسوا احداث العمارة والبصرة التي تم فيها على القضاء على الخارجين عن القانون والعابثين بامن الناس وارزاقهم والمسيئين للتيار الصدري قبل غيره خصوصا وانهم جزء من البيت الشيعي وركن اساسي فيه فكيف يقوضوه
انهم يتعبون هذا الرجل النزيه حتى وان كان في وزرائه بعض المفسدين فقد كان ايهم السامرائي والشعلان وغيرهم مفسدون ايضا في وزارات غيره.. خصوصا وان الوزراء مفروضين بحكم المحاصصة وليسوا اختيار فريق العمل المريح له بنفسه.. لقد فاز الرجل باعلى نسبة من الاصوات ولولا تدخل المفوضية وامريكا واموال الخليج والسعودية في اللحظة الاخيرة لكان هو المكتسح بلا منازع.. ولكنها امريكا وماتريد..!!!

د . ناهدة التميمي

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ناهدة التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/06



كتابة تعليق لموضوع : لماذا لايريدون المالكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : ياس خضير العلي الصحفي العراقي من : العراق بغداد ، بعنوان : لأنه الوحيد لايحمل الجنسية الأجنبية عربي عراقي مسلم! في 2010/11/08 .

لنه يرفض العمالة للغرب وهؤلاء كانوا يمنون انفسهم باقليم الجنوب عام 2003 وعندما شعرت ايران بخطر الأحواز أحتمال تنضم للدولة العربية الشيعية بالجنوب والسعودية خشيت على المنطقة الشرقية أصبح نداء الوطم الواحد وحدود سايكس بيكو وحتى الأخوان المسلمين فرع الحركة الوهابية بالعراق كانوا يطالبون بأقليم الوسط وسمي تحالفهم الوسط اليوم بأمر السعودية شعارهم عراق واحد وينسون جميعآ أقليم كردستان دولة مستقلة أرض وشعب ولغة ولاتدخلها ألا بدعوة وفيزا !

• (2) - كتب : كرار مصطفى من : العراق ، بعنوان : اضافة لما تفضلت به الدكتورة في 2010/08/08 .

يشكل المالكي هاجسا مؤرقا لعدد من دول الجوار بسبب سعيه لأن يكون القرار السياسي بيد العراقيين لا بيد الآخرين. من الناحية الأخرى، ينظر إليه البعض على أنه، حتى اللحظة، سليل طائفة معينة لا يراد للعراق أن يحمل ماركتها! وأرى شخصيا – حتى اللحظة أيضا- أن المالكي وقائمته يسعيان إلى اتخاذ خط مشابه للخط التركي في اتباع سياسة منفتحة ومعتدلة وهذا يعني تقوية موقعه مستقبلا. بصراحة، تريد غالبية الشعب العراقي سلطة واضحة المعالم، معتدلة قادرة على أن ترعى مصالح الشعب وحرمة الوطن على كافة المستويات وتزيل ما حل بالشعب العراقي من ذل وهوان وحيف وترهيب ودمار

• (3) - كتب : صفاء ابراهيم من : العراق ، بعنوان : لانحبه في 2010/08/07 .

دكنوره ناهده
نعم لا نحبه
وعدنا ان عام 2008 سيكون عام القضاء على الفساد ثم اغرق البلد به
ووعدنا ان عام 2009 سيكون عام القضاء على البطاله ثم ملأ الارصفه والساحات بالعاطلين
ووعدنا بالكهرباء ولم يف بوعده
وفي عهده ماتت البطاقة التموينية وتم تشييعها الى مثواها الاخير في جيوب الفاسدين
المالكي ابعد العراق عن محيطه العربي وجعله اقليما من اقاليم ايران
المالكي خاصم جميع السياسيين وها هو الان عاد يستجدي عطفهم ليبقوه ولايه ثانيه
من يحب المالكي غير المنتفعين منه وحتى هؤلاء انما يحافظون على ما بايديهم




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net