صفحة الكاتب : جعفر المهاجر

الإسلام والنعرات العنصرية والطائفية
جعفر المهاجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قد لايكون هذا العنوان جديدا بعد أن تناوله الباحثون والكتاب من ذوي النفوس الطيبة والأقلام الخيرة التي ماانفكت تسعى جاهدة لوحدة الكلمة بين المسلمين وتنبيههم  ألى الأخطار الحقيقية المحدقة بهم وأول هذه الأخطار وأكثرها تهديدا لوحدة هذه الأمة الإسلامية التي كرمها الله وأعلى شأنها هو خطر الكيان الصهيوني الغاشم والجاثم على أرض فلسطين والذي يهدد بابتلاع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وما حوله من تراث إسلامي بإنشاء المستوطنات اليهودية وقضم الأرض المقدسة دون أي رادع أو وازع من حكام هذه الأمة الإسلامية الهائلة الإمكانات والمقدرات والطاقات ومن المجتمع الدولي  الذي توجهه أمريكا وفق  أجندة و وتوجهات اللوبي الصهيوني العنصري المسيطر في الولايات المتحدة والمساند لكل أعتداءات هذا الكيان منذ أول يوم زرعه في قلب الأمة الأسلامية.
والحقيقة التأريخية تقول أن النعرات العنصرية ليست وليدة هذا العصر الذي ظهرت فيه أحزاب ومنظمات تدعو ألى ذلك وإنما  كانت سائدة في الجاهلية وحين ظهور الإسلام وقفت بالضد منه وحاربته حربا ضارية لاهوادة فيها. لأن الإسلام دعا ألى نبذ العصبيات الجاهلية  و التفاضل باللون والنسب والحسب فالكل لآدم وآدم من تراب ولا فضل لعربي على أعجمي ألا بالتقوى . والمسلمون سواسية كأسنان المشط ولا رق ولا عبودية في الأسلام وكان زعماء قريش يمثلون قمة العصبية والتفاخر وعلى رأسهم أبو لهب وأبو جهل وأبو سفيان ومن لف لفهم من عتاة قريش فنزلت الآيات البينات الواضحات التي تستهجن كل  دعوة عنصرية وطالبت تلك الآيات الألهية العظيمة أن تكون كلمة لاأله ألا الله وأن محمدا رسول الله هي أطهر وأنقى وأرفع من كل حسب جاهلي ونسب ضلالي يجعل نفسه فوق البشر.وهي اللحمة التي تربط المسلمين في كل أنحاء الدنيا وتربط قلوبهم وأرواحهم بالمحبة والتعاون وكأنهم جسد واحد. وتجعل منهم كيانا يسعى لخير البشرية  جمعاءبعد قرون  من التمزق والتناحروالتعصب الأعمى ذهبت ضحيتها الملايين من البشر. وصارت الآيات التالية وغيرها الكثير هي  منهاج عمل ودليل خير للمسلمين الأوائل بقيادة خير البشر وسيدهم المصباح المنير والبشير النذير والمنقذ من كل الدعاوى العنصرية السوداء محمد بن عبد الله ص ومن هذه الآيات البينات الواضحات التي أنزلها الله في دستوره الخالد  ومعجزته الكبرى القرآن العظيم :بسم الله الرحمن الرحيم:
1-ياأيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم أن الله عليم خبير.-13-الحجرات.
بسم الله الرحمن الرحيم:
2- واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم أذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخواناوكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون.103-104-آل عمران.
بسم الله الرحمن الرحيم:
3-فأذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون.-101-المؤمنون.
بسم الله الرحمن الرحيم:
4-ياأيها الذين آمنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام أن الله كان عليكم رقيبا.-1-النساء.
بسم الله الرحمن الرحيم:
5-وما أرسلناك ألا  كافة للناس بشيرا ونذيراولكن أكثر الناس لايعلمون .-28-سبأ.
بسم الله الرحمن الرحيم:
6-قل ياأيها الناس أني رسول الله أليكم جميعا . جزء من الآية 158-الأعراف بسم الله الرحمن الرحيم:
7-أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون.- 92-الأنبياء .
بسم الله الرحمن الرحيم:
8-وما أرسلناك ألا رحمة للعالمين.-107-الأنبياء هذا غيض من فيض من آيات الله البينات التي لايأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وكلها تؤكد على عالمية الأسلام وأن الرسول العظيم خاتم النبيين محمد بن عبد الله ص قد بعثه الله ألى كل البشرية هاديا ومبشرا  ونذيرا وداعيا ألى الله بأذنه وسراجا منيراوليس لقومية  معينة دون قومية أخرى ولا لقوم دون قوم .
وحين تلقى الهادي البشير محمد ص أمر ربه جلت قدرته خاطب المسلمين قائلا: (من كان في قلبه حبة خردل من عصبية بعثه الله مع أعراب الجاهليه. (الوافي ج14ص48عن الفقيه. )
وخاطب رسول الإنسانية   ص المسلمين في حجة الوداع  مخاطبا أياهم: (أن الله تبارك وتعالى قد أذهب عنكم بالإسلام نخوة الجاهلية وتفاخرها  بآبائها  وعشائرها. كلكم من آدم وآدم من تراب .أن أكرمكم عند الله أتقاكم وأن الله ينظر ألى أعمالكم ولا ينظر ألى أحسابكم يوم القيامه ، وأن المسلمين أخوة  فلا يحل لامرئ من أخيه ألا ماأعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت ؟ وأن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم  ألى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا.)   
ويقول أمير المؤمنين وسيد المتقين ووصي النبي الأمين علي بن أبي طالب ع : (المرء بأصغريه قلبه ولسانه، والمرء بأكبريه عمله وأيمانه وما يغني عنه أصغراه إذا خانه أكبراه . ) ويقول في مكان آخر من نهج البلاغة : (فأطفئوا ماكمن في قلوبكم من نيران العصبية , وأحقاد الجاهلية ،  وأنما تلك الحمية تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته ونزعاته ونفثاته. ) نهج البلاغة ص360 تعليق وفهرسة الدكتور صبحي الصالح ويخاطب الأمام علي ع مالكا الأشتر (رض) حين ولاه على مصرقائلا له :  (واشعر قلبك الرحمة بالرعية  والمحبة لهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فأنهم صنفان : أما أخ لك في الدين وأما نظير لك في الخلق .) ص 546- نفس المصدر.
ويصف ع العرب في الحاهليه فيقول : (أن الله بعث محمدا نذيرا للعالمين ، وأمينا على التنزيل  وأنتم   معاشر العرب على شر دين ، وهي شر دار سيخون (مقيمون )بين حجارة خشن (من الخشونه)وحبات صم ، تشربون الكدر ،وتأكلون الجشب (الغليظ )وتسفكون دماءكم ، وتقطعون أرحامكم ، الأصنام فيكم منصوبة ،والآثام بكم معصوبة. ) ص62 من نفس المصدر.
وقد جلس في أحد الأيام جماعة من المسلمين يتفاخرون   بأنسابهم ولما يدخل الأيمان الحقيقي في قلوبهم بعد وكان بينهم سلمان المحمدي رض الذي قال عنه رسول الله ص قولته الشهيرة : (سلمان منا أهل البيت .) فقال له أحد الصحابة مانسبك وما أصلك ياسلمان ؟   فأجاب سلمان رض  (أنا سلمان بن عبد الله كنت ضالا فهداني الله بمحمد ، وكنت عائلا فأغناني الله بمحمد ، وكنت مملوكا فأعتقني الله بمحمد هذا هو حسبي ونسبي. ) وحين سمع رسول الله بذلك قال  ص: (يامعشر قريش أن حسب المرء دينه ،ومروءته وخلقه وأصله عقله وقد قال الله تعالى  : (ياأيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم . ) وكان سلمان وصهيب وبلال من الصحابة الأوائل الأجلاء الذين دخلوا في خيمة الإسلام العظيمة السمحاء وكانوا من الصحابة   الذين تباهى بهم رسول الله ص على رؤوس الأشهاد.وهو القائل ص : (من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم . ) و  (المسلم من سلم المسلمون (أو الناس ) من لسانه ويده.)       وكل آيات الخطاب في القرآن العظيم هي (ياأيها الناس ..  ياأيها المؤمنون .. ياأيها الذين آمنوا) ولم تقل ياأيها العرب أو ياأيها العجم أو غيرها من الأقوام ولم يتباهى الرسول الكريم قط بقومية وأنما تباهى بالمؤمنين الذين  نصروا الإسلام وثبتوا أركانه وضحوا في سبيله وأولهم أهل بيته الغر الميامين ع والذين اعتبرهم سفينة نجاة هذه الأمه والأحاديث النبوية الشريفة كثيرة بحقهم في ذكرتها كل مصادر المسلمين على اختلاف مذاهبهم وهي ساطعة كنور الشمس في رابعة النهار وليست بحاجة ألى برهان ودليل لمن ألقى السمع وهو شهيد.
وحين أمر الله جلت قدرته المسلمين ألى أن يقصدوا بيته العتيق من كل فج عميق تذوب قومياتهم و أنسابهم وأحسابهم في ذلك النداء الألهي العظيم وتصبح بأمر الله الواحد الأحد : (لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك.) بسم الله الرحمن الرحيم : (ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم  وألوانكم أن في ذلك  لآيات للعالمين. )22-الروم.
ولا أريد أن أستعرض الفترات التأريخية التي تلت الخلافة الراشدة وظهرت بعدها الأنظمة المستبدة التي جعلت من عباءة القومية العربية ستارا لها تخفي  خلفها موبقاتها وفسادها وأفسادها وجرائمها المنكرة بحق الإسلام وحماة الإسلام الذين ثبتوا على دين جدهم رسول الله ص (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).وهم بلا أدنى شك آل بيت رسول الله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا في آية التطهير الواضحة الدلالات والمعاني.وكان حكام بني أمية ومن بعدهم حكام بني العباس المثل الصارخ  للنعرات القومية العنصرية التي  جاءت بالضد من الأسلام فرفضها الإسلام رفضا مطلقا.ومن العجب العجاب أن يظهر بعض مشايخ هذا الزمن يعظمون سلاطينهم لابل ويفتخرون بكل أولئك الحكام البغاة العنصريين الذين خالفوا كل مبادئ الإسلام جملة وتفصيلا ويعتبروهم خير سلف لخير خلف.حتى أنهم يفتخرون بلا خجل بأفعال يزيد الفاجر الفاسق ويطالبون الناس بأن يفرحوا في عاشوراء  كما فعل أحد الضالين منهم لأن الطاغية المنحرف يزيد أرتكب الجرم الأعظم وهو قتله لسبط رسول الله ص وقطع رأسه ووضعه على رمح ونقله من العراق ألى الشام ونكث ثناياه الطاهرتين اللتين كانتا يقبلهما رسول الإنسانية  بقضيب من حديد وهو يردد ليت أشياخي ببدر شهدوا-جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا  فرحا   -   ولقالوا  ليزيد  لاتشل
 وسبيه لذراري رسول الأنسانية الذي وصى أمته بهم فجازوه بهذا الجزاء وما داموا (سلاطين عربا) فكل ماارتكبوه من فواحش وآثام وجرائم بحق الإسلام وحماته الحقيقيين هو مبرر في عرفهم  والبعض منهم يقول: (أجتهدوا فأخطأوا فلهم أجر ونحن لسنا أفضل منهم  والله لايسألنا عما فعلوا!!!) ويستشهدون بالآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم(تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسألوا عما كانوا يفعلون)134-البقره ولا أدري كيف يجتهد ويخطئ   من رمى الكعبة بالمنجنيق وأحرقها  وقتل أكثر من  ثلاثمائة صحابي  واعتدى  جيشه على ألف فتاة عذراء في مدينة الرسول الأعظم التي انتهك حرمتها بهذه الطريقة الوحشية وجرائم يندى لها جبين الأنسانية خجلاأرتكبها حكام بني أمية طيلة فترة حكمهم الذي زاد عن ألف عامأصبح فيه الملك والحكم عضوضا . حتى أن البعض من الغربيين يقولون كيف نصدقكم وقد قتلتم آل بيت رسولكم وقال أحد الرهبان حين شاهد رأس الحسين ع وعرفه أنه أبن بنت نبي الهدى محمد ص : ( لعن الله أمة قتلت أبن بنت نبيهاوالله لو كان للمسيح ولد لوضعناه في أحداقنا. ) فيالمأساة هذه الأمة التي يكون ربابنتها   من سلاطين الضلالة والأنحراف ووعاظهم الذين باعوا دينهم بثمن بخس لتجميل وجوههم الكالحة.   
وهذه الدلائل الناصعة لايختلف فيها مسلمان عاقلان أمنا بدينهما العظيم أيمانا روحيا وقلبيا ثابتا. ولكن الذي يؤلم ويحزن كل مسلم حر أبي كثرة  تزايد هذه النعرات القومية والمذهبية في عصرنا هذا وقد ذقنا نحن العراقيين المسلمين من (الكرد الفيليين)أضافة ألى الأقليات الأخرى  في العراق أعتى أنواع الاضطهاد العنصري والطائفي على مر التأريخ وأهدرت كرامتنا واستبيحت مناطقنا وصودرت ممتلكاتنا وغيب  أبناؤنا في المعتقلات الرهيبة المظلمة وتم القضاء عليهم لالذنب أرتكبناه سوى أن الله خلقنا (أكراد  أولا  وشيعة ثانيا)  فارتكبنا جريمتين في آن واحد في نظر هؤلاء العنصريين  خلافا لكل  الشرائع السماوية  والإنسانية من قبل حزب دموي أرهابي هو  حزب البعث الصدامي العفلقي العنصري الفاشي الذي أساء ألي القومية العربية وحولها ألى قومية عنصرية مقيتة في أدبياته ومناهجه وارتكب أفدح الجرائم بحق هذه الأمة العريقة وحاول بكل مايستطيع أن يحول الصراع العربي الصهيوني ألى صراع عربي فارسي بعد حربه الدموية التي شنها على الجارة المسلمة أيران  والتي دامت ثمان سنوات عجاف وقضى  على مئات الآلاف من خيرة الشباب العراقي ودمر اقتصاد العراق وحول هذا البلد ألى خرائب باحتلاله الكويت بعد تلك الحرب التي  رقص  شيوخ الكويت طربا لذلك (ا لقائد العربي الهمام وبطل القادسية العظمى وحارس البوابة الشرقية للأمة العربيه)  خلافا لكل المبادئ الإنسانية العظيمة التي حملها الإسلام  وكل تلك المصائب الجسام التي أصابت المنطقة وأخرت تنميتها وتقدمها لعشرات السنين وأهدرت فيها مئات  المليارات من الدولارات  انطلقت من عقول شوفينية عنصرية مقيتة لم تفكر بمصير شعوبها ولم يكن باستطاعتها رؤية الحق للسير في طريقه القويم المستقيم بعدم الأنجرار وراء  حكام  أحرقوا أوطانهم  وجيرانهم  بتلك الدوافع العنصرية المقيتة التي  تجاوزها الزمن وخالفت كل مبادئ الإسلام الحنيف  جملة وتفصيلا .بسم الله الرحمن الرحيم : (أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين . )-40الزخرف .  أن شعارات هذا الحزب العنصري ومن يوافقه على أفكاره من غلاة القوميين والطائفيين من الأحزاب والمنظمات العنصرية والحكام المتعنصرين في الوطن العربي  في هذا الزمن   لاشك أنهم يوجهون السهام نحو الأمة الإسلامية  ليزيدوها ضعفا وانحلالا وانهيارا   لأنهم ينكرون كل آيات الله التي تحث على رص الصفوف وجعل الأمة الإسلامية قوية  ثابتة الأركان  يهابها الأعداء ويفكرون آلاف المرات قبل الاعتداء عليها من خلال الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله أن الله شديد العقاب . )2- المائده والآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم : (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا أن الله مع الصابرين. ) والآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم  : (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم  تتقون.)153 –الأنعام.   وهذه آيات  الله المحكمات التي نادت بخلاف ذلك ولكن الذي خبث لايخرج ألا نكدا ولا نستغرب لو عرفنا أن الذين أسسوا هذا الحزب الشوفيني الذي رفع راية العروبة زيفا ودجلا وعلى رأسهم المقبور ميشيل عفلق وصلاح البيطاروأكرم الحوراني  قد تربوا في أحضان المخابرات الغربية  التي تكن حقدا دفينا للإسلام  وأهله الصالحين. والله أن القومية العربية الأصيلة التي احتكرها هؤلاء ونادوا بشعارات ماأنزل الله بها من سلطان مثل : (أذا كان محمدا كل العرب فليكن كل العرب محمدا.)   و(الموت للفرس المجوس !!! ) تأبى كل هذه الشعارات الخاوية المعادية للإسلام  والعربي الأصيل المؤمن بالإسلام فكرا ومحتوى ومنهجا يأبى  أن يضام أخيه  المسلم من أية قومية أتى وخاصة أذا كان  يحب     اللغة العربية ويكتب بها لابل ويعتز بها وجل  أصدقاءه وأحباءه من العرب وقد عاش في تربة العراق مئات السنين . ولكن هؤلاء وأشباههم شذوا عن الحق وعتوا وأفسدوا وغرقوا في ضلالتهم وعنصريتهم    
أن هؤلاء العنصريين لايختلفون في توجهاتهم عن غلاة  الصهاينة  العنصريين الذين يدعون أنهم (شعب الله المختار) زورا وبهتانا على الله. ولا يختلفون عن النازية الألمانية والفاشية الأيطالية التي تربى  أحضانها ميشيل عفلق وجماعته .     أن القومية العربية تأبى أن يلوثها المدعون  والكاذبون الذين يفترون الكذب على الله والإسلام المحمدي الأصيل  دون حياء أو خجل .فاسم البعث يعني بعث النعرات العنصرية الجاهلية   والشعارات الثلاث لهذا الحزب الدموي  والتي سماها (الوحدة والحرية والأشتراكية ) هي شعارات خاوية مضللة لم يتحقق منها ألا العكس طوال خمسة وثلاثين عاما من حكمه في العراق. وما الحلف الشيطاني ألأجرامي الواقع بين التكفير والإرهاب والقتل وعناصر ماتبقى من هذا الحزب الدموي ألا دليل قاطع على ألتقائهم في مستنقع الدم الذي  حاولوا ويحاولون أغراق شعب العراق به بعد أن ملؤوه بالمقابر الجماعية طيلة فترة حكمهم الأسود البغيض .  أن الذي يقول:
آمنت بالبعث ربا لاشريك له –وبالعروبة دينا ماله ثان يؤكد حقده على العقيدة الإسلامية الغراء التي جاءت  لإرساء دعائم السلم والمحبة بين البشر جميعا وما على المخدوعين بشعارات هذا الحزب العنصري المقيت ألا أن يقولوا كما قال أحد البعثيين  الذي صحا من سباته الطويل وقال:
لم يبق للبعث عندي  ماأغنيه- ودعته وسأبقى العمر أرثيه.
أن البعث أيها الشرفاء العرب هو أكبر معول هدم لتراث الأمة العربية وقيمها الإنسانية وهو أحياء للأفكار الضلالية العنصريةالتي تتناقض تناقضا صارخا مع مبادئ وجوهر الإسلام الحنيف. لقد غرقنا في أعراس الدم والحروب العبثية ودمر أنسان العراق واقتصاده طيلة خمسة وثلاثين عاما كانت طافحة بالويلات والمصائب  وحذار من حرب جديدة  يشنها العدو الصهيوني الغاشم ويهلل ويبارك لها  حكام العروبة المزيفين  ومعهم حزب الضلالات وكل العنصريين في أمتنا العربية المنكوبة بهؤلاء الذين ينعقون ليل نهارفي فضائياتهم الكثيرة ووسائل أعلامهم بأن (الفرس المجوس ) هم الأعداء الحقيقيين لهذه الأمه !!!وهذا والله أعلام مضلل بكل معنى الكلمه.  أنهم يتجاهلون كل جرائم هذا العدو الصهيوني المتربص بالأمة الإسلامية فحذاري أيها الشرفاء  أن تقعوا في الفخ المنصوب للأمة الأسلامية من دعاة كاذبين  وكلامي ليس دفاعا عن أحد ولكن دفاعا عن الإسلام الذي يرفض كل النعرات العنصرية والطائفية من أول شعاع أنبثق من نوره الوهاج ليغمر كل البشرية . والله من وراء القصد.
جعفر المهاجر/السويد
10/1/2011
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر المهاجر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/11



كتابة تعليق لموضوع : الإسلام والنعرات العنصرية والطائفية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net