كيف يكون الالتفاف على الدستور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نصمت دهراً و ننطق كفراً , بعد صراع القيادات السياسية التي حازت على كعكة الميلاد (الانتخابات) التي دامت اكثر من 9 اشهر و الوصول الى التشكيلة الحكومية الهزيلة التي عرضت على مسامع الناس و التي لم يرضى عليها حتى صانعيها قبل سامعيها .
و مع الاسف اليوم نجد انتكاسة جديدة و سرقة واضحة لحقوق هذا الشعب المسكين و المتوضحة من خلال الالتفاف على الدستور الذي سنته نفس النخبة الحاكمة اليوم من اجل ارضاء انفسهم و استحداث مناصب رئاسية جديدة تزيد عن الذي مضت سابقاً  بنائب و معنى هذا زيادة في ميزانية التخصيصات الرئاسية اضافة الى زيادة في عدد الحمايات و المستشارين و الى ما رافق هذا المنصب من متطلبات اخرى , هذه الامور مجتمعة لا تعد الا سرقة و احتيال على ذقون ابناء العراق العظيم , ومن الذي سيقف و يحاسب على هذه الخروقات الواضحة , و كيف ستكون التشكيلة الحكومية التي تنظم على مزجات القادة السياسيين و ترسم على ميناسب ملذات كل شخصية منهم .
اهكذا نبني العراق الجديد و هكذا ندعم الديمقراطية و نرسخها و هكذا نؤسس نمهد للدولة المدنية .
كيف ستكون قوة القانون اذا كلما يود احد الساسة استحداث شيء و يخلق معه حالة من الذعر يذهب الجميع لخرق الدستور من اجل ارضاء خاطر هذا المكون او ذاك .
و اليوم وجدنا مجلس السياسيات الاستراتيجية و ثلاث نواب لرئيس الجمهورية خرق واضح و التفاف كبير و سرقة اكبر للحقوق الشعب فبدلاً من هذه التخصيصات التي ستصرف على هذه المناصب تصرف على مشروع منتج يخدم ابناء الشعب الفقير ,اليس هذا الامر افضل من هذه المناصب التشريفية التي لا تخدم لا العراق و لا العراقيين انما هذفها الاول و الاخير هو ارضاء هذا المكون السياسي او ذاك . واذا ما وضعنا انظارنا صوب السيارات التي سيستقلها السيد المسؤول سنجد مبلغها يتجاوز المليون دولار ؟ و هذه ابسط متطلبات المنصب .... اليس من الافضل ان يوضع هذا المبلغ في مشروع للماء او للكهرباء ليسهم في خدمة الشعب برمته . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/10



كتابة تعليق لموضوع : كيف يكون الالتفاف على الدستور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net