منهم اليهم عليهم فيهم بهم الحسين...المهدي...السيستاني
ابواحمد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غرس المحبوب بذور الحب في حدائق صدر الحبيب وتعهدها بلطف سقيه وماء حنانه فترعرعت سيقانها واغصانها واينعت ثمارها وتلألأت ازهارا ربيعية
فاصبح الحب ناطقا بدخائل النفوس وشواهد الملامح ؛
ليسجل مشاعره الباطنية وعواطفه الظاهرية
تهيأ القلب للتلقي والاستجابة لمعشوق سرمدي وحبيب لامتناه يطمأن اليه قلب الحبيب العاشق بلا ارجحة ولاحيرة
الحب الذي اطبق على قلب الحبيب فلا يرى في الوجود الا حبيبه ومحبوبه
الحب الذي يحول الالم الى لذة والمعاناة الى متعة
وماحل بي من محنة فهو منحة
وقد سلمت من حل عقد عزيمتي
الحب والعشق يجعل الحبيب والعاشق يتوجه للاذى والالم بالشكر والامتنان فلا شكوى ولاضجر ؛ انه اجمل اذى وامتع عذاب
ولا تقدم في مسيرة العشق الا بالاذى والعذاب انه كالنار التي تطهر وكالتيزاب الذي ينقي الذهب ليجعله خالصا صافيا نقيا
حب وعشق سامي المقصد شريف الغاية نبيل الهدف ؛ يستنهض الهمم ويستجيش العزائم لينير طريق الحبيب متوجها نحو المحبوب فيستصغر المعاناة ويحول الشقاء والبلاء الى منة والبؤس الى نعمة مادامت من المعشوق
ويتعمق الحب والعشق في اغوار الذات ويتجذر في عقل الحبيب ليتحول الى دين ومذهب يرتد عنه من ضعفت شعلة الحب وجذوة العشق ويرتد كافرا من تخلى عن حبه او تراجع في اخلاصه او اشرك في عشقه
ونار العشق نور ، وعذابه رحمة ،والامه امال ، وشدته رخاء . والذل عزة ، والاستسلام قوة ، كل شدة جميلة لان العشق روح ساري لطيف رقيق مشرق بشوش يؤنس العقل والروح والجوانح فلا يهزها شئ
شوق واشتياق وذوبان في المعشوق يخالط القلب فتلين جاسياته وترقق اوردته وتندى شرايينه ويخالط الجوارح والجوانح فترتبط برباط العشق الوثيق العميق الرفيق فتتحول نظرة العين ولمسة اليد ونطق اللسان وخفقة القلب ترانيم من التناصر والسماحة والهوادة
انه الرغبة في اللقاء والوصال الشامل لتلتحق بالمعشوق جميع الجوارح والجوانح
بشرى القرب من المعشوق والدنو من حبه وبعده اللقاء والوصال ؛ بشرى تطرق قلب العاشق فتنفتح له مغاليقها لتتموج في حنايا القلب وخفايا الروح وخفئ المشاعر ورهافة الاحاسيس ورقة العواطف ؛ فيسكر العشق روح العاشق فترخص ثمنا لبشرى قرب المعشوق والدنو منه وقدومه لتشتعل يقظة الاستغراق المتفتح التي تتغلغل في طيات اللاشعور لتنبش كنوز العشق وذخائر العاشق
العشق اخلاص ووفاء وفداء وتضحية انه طريق طويل وشاق حافل بالعقبات والاشواك مفروش بالالام
انه قلب محترق شوقا وقربانا للمعشوق انه جفون دامية تقدم في مسيرة العشق ومع كل ذلك يشعر العاشق بانه لم ينصف معشوقه وانه لم يف للعشق
وفي مسيرة العشق الى لقاء المعشوق يبقى العاشق سائرا ثابتا مستقرا مطردا ، انه عشق ثابت لا يتخلف به العاشق ولا يتارجح ولايحيد مهما بذل من جهد وتضحيات
يستصغر العاشق كل قوة وكل عقبة ويحول المشقة الى متعة والعناء الى لذة فيبذل روحه حبا بالوصال ويضحي لتكون تضحيته ثمنا للقاء ؛ يضحي ولايرى موته اسرافا
يتوجه العاشق الى معشوقه ملبيا لشوق الوصال ويتحمل العذاب بلا تضعضع ولاهزيمة روحية ويحول مشقة العشق الى متعة وعناءه الى لذة ويجعله دافعا للسير لاعبئا يثقل مسيرة العشق
يلبي لمعشوقه بلا انزعاج ويستسلم بلا جزع ويستجيب بلا لجلجة وينفذ بلا تمحل
انه الاستسلام الواعي القاصد المطمئن لما يكون بل هو الرضى الهادئ المتذوق لطعم اللقاء
انه يعلم ان مسيرة العشق نحو المعشوق مسيرة شاقة حافلة بالعقبات ومليئة بالاشواك ومفروشة بالدماء والاشلاء وجميعه ثمن الوصال
واخلاص العاشقين قائم ولو تقطع العاشق اربا اربا من اجل اللقاء او من اجل رضى المعشوق
لذلك بدأت رحلتي مرور بأهل البيت في محطة المعشوق الألهي ابا عبد الله الحسين
وانتهت بمولانا الحجة علية السلام سيبقى العشق حيا يلقى بظلاله السعة والبحبوحة والانشراح حينما يقدم العاشق رابط مع الأمام الحجة فلوا نائبه الأمام السيد السيستاني
لما عرفنا مولانا الحجه وما عرفنه طريق عشقة
فبالحسين وجودنا و بالمهدي عروجنا وللسيستاني عهودنا
المستقبل القريب سيشهد
انتصار المستضعفين المنتظرين للعدالة.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ابواحمد الكعبي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat