صفحة الكاتب : سعد الحمداني

الاردنيون ناكرون للجميل
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الجميع يعرف ان العراق قدم الى الاردن ما لم يقدمه الى أي دولة عربية او آسيوية أخرى حيث التسهيلات التي اعتمدها العراق منذ زمن المقبور صدام وخلال الفترة الحالية في العراق الجديد كبيرة جدا فيما يخص النفط والمشتقات الاخرى للطاقة تكاد تكون الاسعار التفضيلية مسحوقة او انها قد تصل الى المجاني ولا مقابل لذلك لا من الحكومة الاردنية ولا من الشعب الاردني .
فمنذ التسعينيات من القرن الماضي والمجتمع الاردني يتعامل بقسوة وبصلافة وجلافة مع العراقيين المقيمين في بلادهم وخصوصا عندما يكونون من المكون الشيعي ولنتكلم بصراحة فالمسألة باتت واضحة اليوم العداء الذي يكنه الشعب الاردني للعراقيين الشيعة يفوق حتى العداء المستشري في السعودية وبعض دول الخليج الاخرى .
في اعوام التسعينات عندما كنا في احدى الدول العربية كان البعض من العراقيين يأتون الى تلك الدولة هاربين من طيش واجرام الاردنيين عليهم حيث كانوا يعملون عندهم وبعد شهر او شهرين يقولون لهم يعطيعكم العافية ويهددونهم برميهم على الحدود مع العراق او تسليمهم الى المخابرات العراقية آنذاك وقد حدد هؤلاء مثل هذا التعامل لا يتم إلا مع المكون الشيعي رغم انهم بنوا الاردن من اموال العراقيين واحتفظوا برصيد احتياطي من الاموال جعلت من دينارهم اقوى من الدولار والاسترليني وبعد كل هذا يحاربون الضيوف من العراقيين في بلدهم فأي مجتمع هذا وأي حقد يحمله هؤلاء القوم.
يبدو ان الربيع العربي المشؤوم قد انتقل الى بلدهم وتحركت القوى الوهابية التكفيرية من اجل أن ينزو على الحكم هناك ولكن تحركهم هذا باتجاهين الاول باتجاه ترسيخ عرى ولاياتهم التكفيرية القذرة والاتجاه الاخر بتصفية الاردن من كل عراقي شيعي يقيم فيها حيث ترشحت الانباء ومنذ ايام عن قيام الكثير منهم بالهجوم على بيوت بعض الجالية العراقية وتهديدهم بالقتل والتشريد والخطف ان لم يغادروا مدن الاردن تمهيدا لترسيخ عرى دولتهم الاسلامية الشاذة حيث نقلت العديد من الوكالات الخبرية عن مصادر دبلوماسية هذا الخبر((   كشف مصدر دبلوماسي مطلع، الجمعة، عن تلقي عوائل عراقية من الطائفة الشيعية في الاردن تهديدات بالقتل في حال عدم مغادرتها.
وقال المصدر  أن "عدداً من العوائل العراقية المنتمية للطائفة الشيعية تلقت تهديدات بالقتل من قبل عناصر مجهولة في حال رفضت تلك العوائل مغادرة الاردن".  
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الاشارة لإسمه أن "حوادث التهديد رافقت اندلاع موجة التظاهرات في الاردن ولم تكن قبلها موجودة". وأشار المصدر الى ان "المعلومات التي لدينا تشير إلى تعرض 13 عائلة عراقية شيعية حتى الآن لتهديدات من هذا النوع والعدد يرتفع يوميا مابين عائلة إلى عائلتين".)) الى هنا ينتهي الخبر ولا بد وان تنتهي معه كل المساعدات التي تقدمها حكومة العراق لهذا المجتمع الذي اخذ منحى العداء للشعب العراقي ولا بد وان تتوقف كل الصادرات النفطية ورفع الاسعار من التفضيلية الى الاسعار المتداولة في السوق العالمية حتى يعرف هؤلاء الاجلاف هم وحكومتهم التي تغض الطرف عن تلك التهديدات حجم وقوة العراق وسترون كيف سيجوع هذا البلد وشعبه ويتعلمون الدرس فما عاد تبويس اللحى ينفع أكثر من ذلك .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/24



كتابة تعليق لموضوع : الاردنيون ناكرون للجميل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net