صفحة الكاتب : اوروك علي

هل الدمعة من اجل مصاب الحسين طائفية.. يااستاذ ابراهم الزبيدي!؟
اوروك علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كتب الاستاذ ابراهيم الزبيدي مقالا بعنوان ( الطائفيون يتوحدون / فاين هم الديمقراطيون )وهو صحفي مخضرم عاصر فترات طويلة من تحولات السياسة والحكم في العراق .. انني اعتقد جازما ان من حقه ان يكتب مايراه وله الحرية الكاملة في التعبير ،على الرغم من انني لااتفق معه جملة وتفصيلا فيمايطرحه اومامارسه خلال حياته من تحولات( اعرف كل تفاصيلها منذ كان ضمن اعلام البعث )،توجها اخيرا بالانعطافة الى السعودية كحاضنة دائمة له ومنذ انتفاضة 1991 حين ترأس اذاعة المعارضة لحكم صدام الناطقة من السعودية  اثناء غزو صدام للعراق وانتهاءا بانحسار انتفاضة (شعبان – اذار) بعد هزيمة صدام وخروجه الذليل من الكويت.. ان للاستاذ الزبيدي الحرية الكاملة فيما يكتب، ولنا الحق في التوضيح والرد الموضوعي ايمانا بالديمقراطية التي يتهمنا الاستاذ الزبيدي باننا (عراة – حفاة) منها ،كوننا من هؤلاء الذين يذرفون دمعة من اجل اشرف شهيد على وجه الارض وهو الحسين بن علي وامه فاطمة بضعة الرسول وجده صاحب الرسالة الربانية وخاتم الانبياء والذي قال عنه وعن اخيه الحسن.. (الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة)، ان كان احد يؤمن بوجود الجنة والنار وبرسالة محمد خاتم الانبياء.. 

1 ـ لقد ابتدأ الاستاذ الزبيدي مقاله بقوله ( أحيانا وبدون داعٍ ٍ أو ضرورة يعتذر بعض زملائنا الكتاب العراقيين قبل أن يستخدم في مقالته عبارة (شيعة) أو (سنة).. واقول له انا مؤمن بالديمقراطية الحقيقية التي تحترم اراء وطقوس جميع البشر طالما انها لاتمس بالآخر ولاتنتقص من حقه بالتعبير قولا وممارسة عن افكاره وطالما ايضا انها لا تشكل اساءة او اعتداء .. هل تمنع الديمقراطية عني هويتي وهي عربي عراقي مسلم شيعي.. وانا افتخر ولااعتذر عن جزئية من هويتي التي اؤمن بها وهي كوني شيعي ( وان اردت فهي مقدمة على كل هوية وانتماء لدي حتى لااتهم بالتقية ) وهذا لايتعارض مع الديمقراطية، بل الديمقراطية الحقيقية لاتجردني من هذه الصفة ..انها تمنحني الحق بحرية الانتماء ، فلماذا تسلبنا انت والاخرين حقا ورد في لائحة حقوق الانسان في جنيف؟.. هل هذا من الديمقراطية او الانسانية التي تؤمن بها وترفع رايتها...  انني افتخر يااستاذ ابراهيم الزبيدي بانني كاتب اؤمن بالديمقراطية التي لاتمس هويتي الشيعية ولاتسلبتي حرية الانتماء الى علي وال بيته جملة وتفصيلا مع احترامي الكامل والمطلق لكل من يخالفني ولن انتقص من انتمائه مهما كان ، حتى لو شتمني .. فمن هو الديمقراطي بيننا؟

2 ـ كتب الاستاذ الزبيدي في مقاله ( ولكن الأكثر إيلاما وخيبة أن المثقفين العراقيين الديمقراطيين التقدميين الذين يُعول عليهم في قيادة الشعب العراقي في حملة اجتثاث هذا الخلل المريع في التكوين الروحي والجسدي والعقلي للمواطن العراقي غالبا ما نكتشف أن كثيرين منهم لم يغادروا عصر الظلمات، وأن كثيرين منهم أيضا، والعياذ بالله، منخرطون مع الحكام الطائفيين في بناء الجدران الخانقة التي تخنق الشعب وتمنعه من الانعتاق.).. وانا اتساءل لماذا تعتبر انتماءنا الى الشيعة ينزع عنا التقدمية والوطنية والديمقراطية وتحيلنا الى عصر الظلمات؟ ماهي مرجعيتك في الديمقراطية التي سمحت لك ان تشتمنا بينما، مرجعيتنا في حقوق الانسان والديمقراطية هو علي بن ابي طالب امام الانسانية التي قال لواليه مالك الاشتر وولاته الاخرين الالتزام بالعدل هو اساس الملك ..وهذه بعض المفاصل من رسائله واقواله التي تكشف عن فلسفة الحكم الانساني المفعم بالعدالة والحق والمفقودتين حتى في امريكا حيث تعيش انت ..(سمعت رسول الله ص يقول : أيّما وال ولي الأمر من بعدي اقيم على حدّ الصّراط ، ونشرت الملائكة صحيفته ، فإن كان عادلا أنجاه الله بعدله ، وإن كان جائرا انتفض به الصّراط حتّى تتزايل مفاصله ، ثمّ يهوي إلى النّار ، فيكون أوّل ما يتّقيها أنفه وحرّ وجهه ) ،ثم يقول  (إنّ شرّ النّاس إمام جائر ضلّ ، وضلّ به ، فأمات سنّة مأخوذة ، وأحيى بدعة متروكة ، وإنّي سمعت رسول الله ص يقول : يؤتى بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنّم فيدور كما تدور الرّحى ، ثمّ يرتبط في قعرها( ،(تباعد عن السّلطان الجائر ، ولا تأمن خدع الشّيطان)، (وأشعر قلبك الرّحمة للرّعيّة ، والمحبّة لهم ، واللّطف بهم ، ولا تكوننّ عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان :إمّا أخ لك في الدّين ، أو نظير لك في الخلق.)،( ولا تقولنّ : إنّي مؤمّر آمر فأطاع ، فإنّ في ذلك إدغالا  في القلب ، ومنهكة للدّين ، وتقرّبا من الغير.وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبّهة أو مخيلة  ، فانظر إلى عظم ملك الله فوقك ، وقدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك ، فإنّ ذلك يطامن إليك من طماحك ، ويكفّ عنك من غربك  ، ويفيء إليك بما عزب عنك من عقلك. إيّاك ومساماة الله في عظمته ، والتّشبّه به في جبروته ، فإنّ الله يذلّ كلّ جبّار ، ويهين كلّ مختال.)، ( أنصف الله وأنصف النّاس من نفسك ، ومن خاصّة أهلك ، ومن لك فيه هوى  من رعيّتك ، فإنّك إلاّ تفعل تظلم. ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده ، ومن خاصمه الله أدحض حجّته  ، وكان لله حربا حتّى ينزع أو يتوب.وليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم ، فإنّ الله سميع دعوة المضطهدين ، وهو للظّالمين بالمرصاد.).. اتركك تتمعن بهذه الفلسفة للحاكمية يااستاذ ابراهيم الزبيدي واعرف انك تملك وعيا متنورا..

.. ماذنب ايماننا بعدالة علي وال بيته وانتمائنا اليه ، اذا اقترف حاكم يحمل عنوان شيعي او يرفع شعار حزبي بلون شيعي جريمة او سرقة.الم يكن المجرم محمد الزبيدي ربيب صدام شيعيا فهل يحكم على الشيعة باجرام المقبورالمذكور ؟. من الخطأ ان نقول ان الاسلام دين ظلمات وتخلف لان احدى الدول تمنع سياقة المرأة للسيارة او تتعامل معها كجارية مستلبة الحقوق .. لقد اتى الاسلام كفكر ودين تنويري فماعلاقة النبي محمد (ص) بدين محمد بن عبد الوهاب وحكام السعودية ومايفعلونه من مجون واساءة الى الاسلام وكبت للحريات وسلب لحقوق النساء التي كفلها الدين الاسلامي؟ .. هل يمكن ان تقول مثلا ان الحزب الجمهوري في امريكا غير ديمقراطي ومن احزاب عصر الظلمات لانه لايؤمن بالزواج المثلي او بالاجهاض كما يؤمن الديمقراطيين امثال اوباما ؟؟..انها قسمة ضيزى !!

 

3 ـ كتب الاستاذ الزبيدي (أعرف صديقا عراقيا تربي في أمريكا، ونهل من علمها وديمقراطيتها وعلمانيتها ثلاثين سنة، ومارس التدريس في أهم جامعاتها، وتزوج أمريكية من أصل عراقي قضت، مثله، جل حياتها في أمريكا، ولكنه، عند ما حانت الساعة، ودون وعي منه، عاد إلى طائفيته بقوة وحماس. فحين رأى إحدى مسيرات اللطم على شاشة التلفزيون بكى بصمت، وقال إن على كل مسلم ان ُيكفر عن ذنوبه باللطم مرة كل العام، على الأقل.

يعني أن علمانيته كانت قشرة خارجية فقط، أما أعماقه وسلوكه وثقافته وخطابه فلم يتبدل فيها شيء، وكأنه لم يغادر الوطن، ولم يقرأ ولم يتعلم أي شيء من ثقافة العصر التكنولوجي الذي يعيش ويعمل فيه. إنها حالة محزنة، حقيقة ً، ولكنها موجودة، ومن واجب الكتاب والمحللين والمفكرين التقدميين الصادقين الصامدين أن يعترفوا بها ويعملوا على اقتلاع ما يمكن اقتلاعُه منها، لا إنكارها والتهرب من مواجهتا ومن علاجها.)

.. ماعلاقة الدمعة على الحسين باسقاطك صفة الديمقراطية عن محبيه.. الم يخرج الحسين على حاكم ظالم استعبد الناس وسرق وزنا وقتل واضطهد  ؟.. الم يدافع الحسين عن قيمة الانسان وعن ديمقراطية الحكم ومنها رفضه البيعة القسرية وقال من مثلي لايبايع مثله. فهل قاتله كان ديمقراطيا ام صاحب ملك عضوض؟.. لماذا تدافع عن المعارضة في سوريا ولاتدافع عن قتيل الحرية الانسانية المشروعة واعني سيد الشهداء؟ .. الم تقرأ قول غاندي وهو الداعية الاول للنضال السلمي (تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر)..ولماذا الانسلاخ عن المرجعية الثقافية والدينية هو وحده الذي يستحق صفة الديمقراطية والتنوير؟ هل البوذي في امريكا مطالب ان يتخلى عن ايمانه وطقوسه ليصبح ديمقراطيا؟ هل الهندوسي في امريكا يتهم بالتخلف اذا عبد البقرة وتبرك بفضلاتها؟ هل عبادة الشيطان في امريكا هي من الديمقراطية والحداثة وثقافة العصر التكنلوجي بينما عبادة الله والانتماء الى الاسلام والى النبي وال بيته تخلف وظلمات؟ ماهذه المفارقة والتجني من قبلك ؟ ثمة مجاميع في امريكا تمارس ضرب الجسد حد النزف وحمل الصليب ، وهذا مسموح به في امريكا بينما ذرف دمعة على سيد الشهداء صورة للتخلف لديك.. انت صحفي ومتنور وتؤمن بالرأي الآخر لكن حين يكون الأمر بمقتربات الشيعة يصبح طائفية وتخلف!!..هل طائفية دفينة داخلك تنبعث في كتاباتك ام ان المال المدفوع يفعل فعله في التهجم والمس بحريات الاخرين وحقوقهم؟ .. اترك الامر لك كي تخصص من وقتك  لقراءة وصايا الامام علي لولاته لتعرف ان انتماءنا لهذه المدرسة وانحيازنا هو انحياز فكري استنباطي ينتمي الى التنوير لدى روح علي وال بيته ولايتحقق لدى اي مفكر او انسان منذ خلق الله ادم وحتى اخر الزمان لان علي مع الحق والحق مع علي اينما يدور يدور معه حسب قول النبي الكريم.. اترك لك امر البحث للوصول للحقيقة وبعدها اكتب ماتشاء .. ولك اقوال في ثورة الحسين التي يعتز بها الآخر وتدينها انت !!!!

الباحث الإنكليزي ـ جون أشر:

إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.

الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس:

لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانيةوارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة 

 

المستشرق الألماني ماربين:

قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداءمن خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته،وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما.لقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر ان الظلم والجور لادوام له.وان صرح الظلم مهما بدار راسخاً وهائلاً في الظاهر الا انه لايعدو ان يكون امام الحق والحقيقة الا كريشة في مهب الريح. 

 

المفكر المسيحي انطوان بارا

 لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية،ولأقمنا له في كل أرض منبر،ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين

 

المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان 

وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.

 

الكاتب الإنجليزي كارلس السير برسي سايكوس ديكنز

إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، 

فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟

إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام ( 

.. انها دموع محبي الحسين يااستاذنا .. ودموع الحب الفطرية، فهل الحب ممنوع ديمقراطيا؟؟

orukali8@hotmail.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اوروك علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/20



كتابة تعليق لموضوع : هل الدمعة من اجل مصاب الحسين طائفية.. يااستاذ ابراهم الزبيدي!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : raad mohsen ، في 2012/11/26 .

بسم الله
شكرا للكاتب
ان ما يكتبه ابراهيم الزبيدي لا يستحق ان تكتب له مقاله لان كل ما يكتبه لا يستحق القرائه اصلا فهو ذو اتجاهات غريبه متناقضه وعلى كل حال يا مكثر الكتاب فهم اكثر من الهم على القلب




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net