صفحة الكاتب : محمد علي الدليمي

ألفيدراليه حقيقة أم وهم....
محمد علي الدليمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

السلام الذي يطمح إليه الجميع وينشده أبناء العراق لا يتحقق لا بإقامة نظام حكومي يلاءم مختلف أطياف ومكونات الشعب العراقي. دينيه كانت أو عرقيه أو سمها ما شئت وغياب نظام ديمقراطي يقوي الصراعات للسيطرة على السلطة وبشكلها العنيف الحالي وان إي حكومة تظهر للواجهة في بلدنا (العراق) ستفشل في الحفاظ على النظام إذا ما قورنت بالا نظمه الشمولية (الديكتاتورية).
لذا فان تطلعات المعنيين بالشأن العراقي أصبحت اليوم تتحدثون عن نظام فيدرالي والذي بدوره يقسم السلطة بين الحكومة المركزية وحكومة يطلق عليها حكومة الإقليم.مما يعطي رسائل اطمئنان للجماهير بالاستقلال والأمان.
وهذا النظام من الحكم هو الأقدر من جميع الأنظمة على إيقاف ومنع الصراع على السلطة بشكلها البشع الذي نراه اليوم. داعما قيامه بتأسيس نظام ديمقراطي مستقر في العراق..
ولكن يجب أن نعترف بان هذا المشروع النموذجي (الفيدرالي) اصطدم بعده معوقات وواجه موانع كثيرة. ولم يكن في يوم من الأيام الهدف من عرقلة نجاحه من اجل مصلحة البلاد. بل الحق أقول أنهم (معارضين المشروع)هم يتحمل كل سنوات الضياع التي أصابت العراق..
مع أن هناك أمور فنيه معيقه تقتضي إرادة الجميع وخاصة النخب لتذليلها وفي مقدمة هذه العقبات. ترسيم حدود المحافظات المكونة للإقليم والاتفاق على كيفية إدارة الشؤون الاقتصادية والسياسية. أن الاستفادة من التجربة الديمقراطية الحديثة والناجحة في بلدان أصابها ما أصاب العراق هي من أقوى الأسباب التي تدعو إلى مراجعة أسباب عدم النجاح الحقيقي للوضع السياسي والذي يعاني من ازمه خانقة لايمكن حلها بسهولة آو تجاهلها. مع أن الكثير من المحللين السياسيين والناشطين لإيجاد حلول للوضع العراقي وفي مقدمه المسميات الجماهير التي هي أساس نجاح أي مشروع وتحويله من صوره نضريه إلى حقيقة واقعيه،والجميع يتفقون أن لاحلول سريعة للوضع العراقي...
وفي الأمس القريب وجدنا أصوات كانت تعلو معارضه لفكره الفيدرالية،رافعه لشعارات لامصداق لها من قبيل أن مشروع الفيدرالية سوف يقسم العراق ويقوده إلى صراع داخلي وهل ما يحدث ألان خلاف ادعائهم والفيدرالية غير حاضره فالصراع قائم والتقسيم أمر واقع وان لم ترسم حدود ففي محافظتي (ديالى)إنا لااستطيع أن أصل إلى أجزاء من المحافظة وإنا أعيش فيها،فكيف لي أن أصل لغيرها..
وما الداعي إلى التشاؤم والخوف المسبق والغير مبرر من أمر يجهلونه أصلا ويحكمون عليه مسبقا ولا يعرفون انه سينفعهم أم سيضرهم أم أن ما يخفوه أعظم،وقيل قديما أن الذي لايستطيع الوصول إلى هدفه يقول(العنب حامض)...
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الدليمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/09



كتابة تعليق لموضوع : ألفيدراليه حقيقة أم وهم....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net