صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

الشهامة وصحة الأقوال هي الرجولة ! ... 1
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بسم الله الرحمن الرحيم
  وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى)  الأنبياء/7.)
 (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ)  القصص/20 .
/20. وقال تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ)  يس
(وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ) غافر/28 .  
 (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ.. فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا)التوبة/108
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ.رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ)  النور/ 36ـ37 .
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا)  الأحزاب/  23 .  
وأثنى عليهم رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم-:"لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ" (متفق عليه ).
فلنتتبع "الرجولة" في القرآن الكريم... فسنجدها صفة أهل الوفاء مع الله، الذين باعوا نفوسهم لربهم، وصفة أهل المساجد الذين لم تشغلهم العوارض عن الذكر والآخرة، وصفة الأبرار الأطهار الدعاة إلى الله، وصفة أهل الشهامة والمروءة والنجدة ...
مر عمر - رضي الله عنه- على ثلة من الصبيان يلعبون... فهرولوا هيبة منه... وبقي صبي مفردا في مكانه.. هو عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-فسأله عمر: لِمَ لَمْ تعدُ مع أصحابك؟.. فقال الصبي "الرجل": "يا أمير المؤمنين، لم أقترف ذنبا فأخافك، ولم تكن الطريق ضيقة فأوسعها لك!"... ودخل غلام عربي مع قومه على الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي.. فتقدم الغلام ليتحدث باسم قومه... فقال له الوليد: ليتقدم من هو أسن منك... فقال الغلام "الرجل": "يا أمير المؤمنين.. لو كان التقدم بالسن، لكان في الأمة من هو أولى منك بالخلافة ".
الرجولة الحقيقية
والمربي الحاذق هو من يغرس في نفوس أبنائه معنى "الرجولة الحقيقية".. تعالوا نأخذ جولة في المعنى الحقيقي للرجولة... اعرفها.. أتقنها.. تمثلها.. وعلمها لأولادك ...
الرجولة... كلمة شرف وموقف عز .
الرجولة... هي البذل والعطاء والتضحية والفداء .
الرجولة... أن تحسن لمن أحسن إليك.. ولا تسيء لمن أساء إليك .
الرجولة... أن تحترم الآخرين وآراءهم ولا تستصغرهم أو تسفههم .
الرجولة... قول الحق.. وأن تجهر به ولا تأخذك فيه لومة لائم .
الرجولة... هي الشهامة والمروءة في أجلى معانيها .
الرجولة... أن تعطي كل ذي حق حقه .
الرجولة... هي الأخلاق الكريمة والمعاملة الحسنة .
الرجولة... أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك .
الرجولة... هي إنصاف المظلوم من الظالم .
الرجولة... أن تمد يد العون للمحتاج في كل الظروف .
الرجولة... معرفتك قدر نفسك... فلا تتجاوز بها الحد .
الرجولة... أن تغفر وتعفو عند المقدرة وتملك نفسك عند الغضب .
الرجولة... هي أن تمسح بيد حانية دمعة ألم عن وجه بائس .
الرجولة... أن تنام قرير العين مرتاح الضمير غير ظالم .
هل في أبنائك "رجال"؟
نأتي هنا لنقطة مهمة في حديثنا عن "الرجولة"... كيف نكتشف الرجولة في أبنائنا؟ ما هي أهم المقومات والمواصفات التي نبحث عنها لتدلنا على "الرجال" من أبنائنا ذكورا وإناثا؟ هي نقطة عملية ومهمة، وخطوة محورية في عملية التربية... دعونا نتعرف على :
أولا: قوة الإرادة.. وضبط النفس :
وهو أول ميدان تتجلى فيه الرجولة أن ينتصر الإنسان على نفسه فيأخذ بلجام رغباته، ويقاوم شهواته، أن يقاوم نفسه الأمارة بالسوء، فالرجل الحق هو الذي تدعوه نفسه للمعصية فيأبى، وتتحرك فيه الشهوة فيكبح جماحها، وتبدو أمامه الفتنة فلا يستجيب لها .
هكذا... "الرجال" من أبنائك هو من يقود نفسه ولا تقوده، ويملكها ولا تملكه... وهذا أول ميادين الانتصار، ولهذا كان أولى الناس بالثناء وبظل عرش الرحمن شاب نشأ في طاعة الله حيث تدعو الصبوة أترابه وأقرانه إلى مقارفة السوء والبحث عن الرذيلة... أما هو فإنه "رجل" يقاوم هواه ويكبح جماح نفسه، فينشأ في طاعة الله تعالى، حتى وإن تهيأت له أبواب المعصية التي يتسابق الناس إلى فتحها أو كسرها؛ فتدعوه امرأة ذات منصب وجمال.. ولكنه "رجل" يملك نفسه ويقودها، فيقول إني أخاف الله .
وإذا كان كل الناس يحسن الغضب والانتقام للنفس عند القدرة... فإن "الرجل" لا يجيده ولا يحسنه... إن ابنك "الرجل" يتحلى بالحلم حين تطيش عقول السفهاء، والعفو حين ينتقم الأشداء، والإحسان عند القدرة على الاستيفاء... إنه ممن مدحهم الله تعالى: {والْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران: 134)... وأثنى عليهم رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم-:"لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ" (متفق عليه )
هل في أبنائك من يملك نفسه بالفطرة؟... هل جربت أن تدربهم على قيادة أنفسهم؟... إنها أول صفات "الرجولة"... فإن لم تكن قد فعلت... فابدأ الآن .
ثانيا: سمو الأهداف... وعلو الهمة :
وهي علامة "الرجولة" الثانية، وهي أن يستصغر المرء ما دون النهاية من معالي الأمور، ويعمل على الوصول إلى الكمال الممكن في العلم والعمل، وقد قالوا قديما: "الهمة نصف المروءة"، وقالوا: "إن الهمة مقدمة الأشياء فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال ".
أما غير الرجال فهممهم متواضعة لا تنهض بهم إلى مفخرة، ومن سفلت همته بقي في حضيض طبعه محبوسا، وبقي قلبه عن الكمال مصدودا منكوسا؛ فنجد اللهو والمتعة عندهم أمنية وحيدة وحياة يعيشون من أجلها، وينفقون الأموال في سبيلها، ويفنون أعمارهم ويبلون شبابهم في الانشغال بها .
هل من أبنائك من يصبو إلى معالي الأمور؟ هل منهم من لا يرضى إلا أن يكون في مقدمة الصفوف؟ هل منهم من يعمل بجد للوصول إلى ما يريد؟ هؤلاء هم "الرجال ".
ثالثا: الشجاعة.. والعزة والإباء :
فإن من يتصف بصفة "الرجولة" يكون من أهل الشجاعة والنخوة والإباء، وهم الذين تتسامى نفوسهم عن الذل والهوان؛ فالراضي بالدون دني... وقد كان للعرب الأوائل اعتناء بالشجاعة والنخوة، وبالعزة والإباء، وكانت من مفاخرهم وأمجادهم، ثم جاء الإسلام فربى أبناءه على الشجاعة والعزة والحمية، وهذب معانيها في نفوس أتباعه وضبطها، وجعل الجبن والهوان من شر ما ينقص الرجال كما قال صلى الله عليه وآله  وسلم: "شر ما في رجل شح هالع وجبن خالع" (رواه أبو داود ).
إنه "الرجل" الذي كان يكتم إيمانه، ولما استشعر الخطر على موسى عليه السلام، نطق بالحق في شجاعة، فهذا وقت الصدع بالحق بشجاعة.. قال تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ} (غافر: 28 ).
وهو كذلك "الرجل" المؤمن الذي جاء قومه من أقصى المدينة، وقال في شجاعة خوفا عليهم وحبّا لهم {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} ( يس :20 ).
هل في أبنائك شجاع مقدام لا يخاف ما يخافه أمثاله؟ هل فيهم عزيز النفس من يأبى الذل ويرفض الإهانة؟ هل عملت على تربيتهم على الشجاعة والعزة؟... إنهم "الرجال ".
رابعا: الصدق... والوفاء :
فصدق "الرجال" ووفاؤهم بالعهد وجهان لعملة واحدة.. هي "الرجولة ".
ورد في الصحيح أن أنس بن النضر رضي الله عنه غاب عن غزوة بدر، فقال: "لئن أشهدني الله قتالا مع رسول الله؛ ليرين الله ما أصنع"، وكان هذا عهدا صادقا مع الله عز وجل، فقُتل يوم أحد وبه بضع وثمانون ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وما عرفته إلا أخته ببنانه... ففيه نزل قول الله تعالى: (مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا)الأحزاب/ 23 ).
هل في أبنائك صدوق اللسان، صادق الوعد؟... إنه كنز ثمين.. فهو "الرجل ".
خامسا: الشهامة.. وبذل العون :
وهو خلق عملي من أخلاق "الرجال"... بذل النفس والمال والجهد في معونة الآخرين ومساعدتهم وقضاء حوائجهم.. في كل وقت.. وبغير مسألة منهم .
واسمع إلى ذلك "الرجل" الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، والسعي يدل على السرعة والجدية؛ ليحذِّر موسى عليه السلام، دون أن يطلب منه أحد ذلك {قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ المَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ}(القصص: 20)... إنها "الرجولة" وما فيها من شهامة ومعونة .
هل في أبنائك شهم الطباع بالفطرة؟ هل ربيت أبناءك على تقديم العون لكل محتاج؟ إن كنت قد فعلت فقد بدأت تربيتهم على الرجولة.. وإلا فابدأ الآن .
ضع ابنك على.. "مقياس الرجولة "
ليست الرجولة كلمات تقال باللسان، ولكنها أخلاق تتأصل في القلب، وأفعال تميز صاحبها... الآن أنا أقترح عليكم "مقياسا" للرجولة... سيساعدك هذا المقياس على اكتشاف درجة "الرجولة" في ابنك أو ابنتك... اطرح على نفسك الأسئلة الخمسة التالية حول ابنك أو ابنتك... واختر الجواب المناسب.. لتعرف النتيجة ....
ـ رأى ابنك مع أحد أصدقائه شيئا أعجبه.. وأحس برغبة شديدة في امتلاك مثله.. فإنه : 1
أـ  يظل يلح عليك حتى تشتري له هذا الشيء.. أو أفضل منه .
ب ـ  يعلمك برغبته مرة أو مرتين.. ويترك لك اتخاذ القرار .
ج ـ  تكتشف رغبته تلك عـَرَضا أثناء الحديث معه .
2ـ إذا انخفضت درجات ابنك الدراسية "قليلا" عن العام الماضي.. فإنه :
أـ لا يبالي... بل قد يفرح ويحمد الله أنه نجح .
ب  ـ  يحزن قليلا.. ثم ما يلبث أن ينسى ولا يؤثر ذلك على معدل دراسته .
ج ـ يحزن كثيرا... يفكر في السبب.. يسأل من حوله.. ثم يزيد معدل دراسته .
 : ـ حين يصفه أحد بوصف غير لائق.. أمام الناس.. فإن ابنك 3
أـ لا يهتم كثيرا... وقد يستهزئ بالأمر .
ب ـ  يحزن ويسكت... ويخجل من الرد عليه.. وقد ينسحب من المكان .
ج  ـ  يرفض.. ويتألم.. ويصر على الرفض.. ويرد عليه في أدب .
: 4 ـ عاهدك ابنك على فعل أمر ما.. أو ترك أمر ما.. فإنه
أ ـ  لا يلتزم كثيرا بما قطعه على نفسه... ويحاول التهرب من الوعد... وإذا سألته يؤكد لك أنه يوفي بما عاهد عليه .
ب ـ  يلتزم بعض الوقت بما عاهد عليه... ثم تفتر همته بعد فترة.. ويحاول التهرب نوعا ما حين لا يشعر به أحد .
ج ـ  يلتزم بشدة بما عاهدك عليه.. ولا يحاول إخلاف الوعد مهما كانت الإغراءات... وعند الضرورة يستأذنك في أمر يراه مخالفا لوعده .
: ـ إذا شاهد ابنك من يحتاج إلى مساعدة... فإنه 5
أ  ـ  لا يهتم بتقديم المساعدة... ويتهرب من الموقف.. ليقضي وقتا ممتعا .
ب ـ  ينتظر حتى يطلب منه أحدهم... ثم يساعد لبعض الوقت .
ج ـ  يبادر إلى تقديم العون... ولا يمل حتى تنتهي المشكلة
الآن تعرف على النتيجة... أعط لكل إجابة (أ).. (0) درجة.. وأعط لكل إجابة (ب).. (3) درجات.. وأعط لكل إجابة (ج).. (5) درجات ...
الآن.. قيِّم طموح ابنك وهمته.. إذا كانت معظم الإجابات (أ) والمجموع أقل من (12) فإن ابنك يعاني من انخفاض شديد في معدل "الرجولة".. فهو يفتقد إلى معظم هذه المعاني... قوة الإرادة وضبط النفس (سؤال 1)... سمو الأهداف وعلو الهمة (سؤال 2)... الشجاعة والعزة والإباء (سؤال 3)... الصدق والوفاء (سؤال 4)... الشهامة وبذل العون (سؤال 5)... ابدأ فورا في تربيته على هذه المعاني... إن الفقرة القادمة ستقدم لك العون .
أما إذا كانت معظم الإجابات (ب)... والمجموع (12-19).. فإن معدل "الرجولة" عند ابنك متوسط.. ويحتاج إلى بعض المساعدة لاكتساب صفات الرجولة التي قد ينقصه بعضها بدرجة ما.. راجع الأسئلة... حدد الأسئلة التي فيها نقص... ركز على المعاني التي يدل عليها كل سؤال... ابدأ في تربية ابنك على هذه الصفات .
ويقول الإمام زين العابدين بن الحسين عليه السلام  بحق الأولاد :
وحق الصغير رحمته في تعليمه والعفو عنه والتسر عليه والرفق به والمعونة له .
وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره و شره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه .
وحق الكبير توقيره لسنه، وإجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلى طريق، ولا تتقدمه، ولا تستجهله وإن جهل عليك احتملته وأكرمته لحق الإسلام وحرمته.وبعد أن عرفنا كيف نتعامل مع الأولاد ونربيهم ونضع فيه الحكمة والموعظة الحسنة ليكون رجال  الغد وأملنا في الكبر والجيل الذي يخدم الأمة والوطن فيما بعد فيداً بيد لتعاون ونتآخى ونشد بعضنا البعض للحفاظ على صلة الأرحام التعلق  فيما بيننا ..وكما أرجو من كل القراء ذكور وإناث أن يقروا ثواب سورة الفاتحة لمن مات على الإيمان وعلى روح أمي وأبي ومقرونة بالصلات على محمد وآل والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/14



كتابة تعليق لموضوع : الشهامة وصحة الأقوال هي الرجولة ! ... 1
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : بركة زريكنات ، في 2013/11/18 .

جميل جدا ...




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net