صفحة الكاتب : سعد الحمداني

روسيا والعراق وفايروسات خليجية
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يهنأ بال ولن ترتاح تلك الدول الحاقدة على العراق وحكومته التي كرهوهها اكثر حتى من تراب العراق نفسه حتى تتغير الطيفة الحاكمة اليوم وان كانت تمثل أكثرية الشعب العراقي، فالخطاب العام لبعض دول الخليج وللكثير من أبناء شعوبهم مليء بالحقد والتحامل على كل شيء اسمه عراقي بل اصبح اليوم حديثهم مرادفا للخطاب الدموي الطائفي وهم يتحدثون في ذلك سواء في وسائلهم الاعلامية او في جلساتهم العامة والخاصة فما ان يتبادر الحديث الى خبر عن العراق في المحافل الدولية إلا ووصفوه او لنقل لصقوه بالعراق الصفوي وذلك لحقدهم الدفين في خلجات انفسهم وعقول علماء السوء عندهم لذلك فلا غرابة عندما يتصرفون بهذا الشكل وكأنهم نوع من الغرابيب السود.

يتحدث الاعلام العربي اليوم عن التقارب في العلاقات العراقية الروسية وعن الاتفاقات الاقتصادية بشراء الاسلحة من هذه الدولة التي كانوا لها عبيدا فيما مضى قبل انهيار الاتحاد السوفيتي بل كانوا يحجون الى تلك الامبراطورية منذ سنوات ليست ببعيدة قبل ان يكونوا عبيدا لاجندة الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل ، اليوم يعيبون على العراق انه يشتري الاسلحة ويبني ترسانة من السلاح ويعتبرون ذلك تهديدا لأمن المنطقة وعدم استقرارها وقد نسي هؤلاء انهم يعقدون الصفقات كل عامين وبمليارات الدولارات مع الامريكان والدول الغربية ومع اسرائيل تحديدا لشراء الاسلحة المتطورة ليس لانهم يحتاجونها في حروب او ما شاكل ذلك لكونهم ابعد مما يمكن تصوره ان يدخلوا حروبا فقد اعتادوا الاستسلام والركوع لهذه الدولة او تلك من الدول الكبرى للدفاع عنهم في كل الازمات ولعل استقدامهم (25) دولة للمناورات العسكرية في مياه الخليج واحدة من الادلة على عجزهم العسكري الذي لا نرى منه غير العنتريات وابراز العضلات امام قوة ايران العسكرية ، هؤلاء يخافون من عودة العراق القوي بل يريدونه حتى معدوم الدفاع عن نفسه رغم ما يحيطه من ازمات في المنطقة وخاصة المستعرة في سوريا وكذلك ما يحدث من تدخلات تركية وقحة على كردستان العراق من خلال توغلهم في عدد من القرى العراقية المحاذية لهم وكذلك الضغوط والتهديدات الدولية على ايران التي تحد العراق بما يقارب الف ومائتي كيلو متر مضافا اليها التهديدات الداخلية للتنظيمات المسلحة التي تدعمها تلك الدول من اجل تمزيق العراق واضعاف قوته السياسية والعسكرية ، لهذا السبب وجدنا ان الكثير من الدول المحيطة بالعراق توجست من تحرك الحكومة العراقية على الجانب الروسي لما لها من الاهمية من الناحية السياسية والعسكرية وكذلك الاهمية تكمن في القضية السورية وكيفية توجيه الامور في المنطقة مستقبلا وللاسف هذا قد بدر أيضا حتى من بعض الكتل السياسية العراقية وابدوا شكوكهم حول تلك الصفقة من الاسلحة فهناك من يقول ان المالكي يريد عسكرة المجتمع العراقي وهذا ابتعاد عن الوطنية عندما يتصرف نواب بهذا التصرف الغير مسؤول وهم يقفون حجر عثرة امام ان يكون العراق قويا ويمتلك وسائل دفاعه في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة المحيطة لنا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/11



كتابة تعليق لموضوع : روسيا والعراق وفايروسات خليجية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net