صفحة الكاتب : مدحت قلادة

شهدائنا فى الجنة وقتلاهم فى النار
مدحت قلادة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 فى ذكرى شهدائنا الأبرار شهداء ماسبيروا الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة والخسة أكتب هذا المقال لكل ثكلي ..لكل أب مكلوم ...لكل أخ محزون ..لكل مصرى أصيل محب لتراب هذا الوطن مسيحى .. مسلم ..بهائى ...لادينى ..
 
فى ذكرى 6 أكتوبر المجيد الذي استحال إلى يوم كئيب على مصر أن يقتلوا الصارخ الباكى يوم حزين على مصر أن تغتال قواتها المسلحة شبابها الأقباط فى جريمة ونكسة أكبر من نكسة 76..أن يشترك فيها الإعلام المضلل بمذيعته ونعاقها الذي جندته لخراب مصر.. لاشعال حرب أهلية .. ووزير اعلام متواطئ فى جريمة قتل مصر لابنائها.. لن ننسى ما حيينا المشهد الحزين لاشلاء تدهس تحت مركبات الجيش المصرى وشباب أصبح هدف لقناصة الجيش وجثث "غلابة" أقباط تلقى فى نيل مصر ...
 
العالم كله شهد الجريمة اللعينة ..تآمر العسكر مع الفاشية الدينية.. مع اعلام مضلل لتغيير المشهد من مجنى عليهم لجناة ومن طالبى رحمة ورأفة إلى معتدين....
 
أنتم شهداء بحق شهداء المسيحية الأبرار على طول العصور.. لقد طبقتم الشهادة المسيحية فشهادتنا هى الثبات على الرأى وليس التفجير والتفخيخ واستحلال روح وأموال الآخر ... لقد قدمتم ذواتكم فداء لمصر لطلب الحرية والعدل والمساواة أنتم دماء طاهرة سفكت لأجل رفض الظلم .. دماء نقية أريقت لرفع الظلم عن أهلكم .
 
أنتم أبناء الكنيسة القبطية كنيسة الشهداء التى روت أرض مصر بدماء الشهداء الأبرار لتصبح غرس جديد فى بستان الإيمان .. بها يعرف العالم أنكم أصحاب قضية أنكم مضطهدين .... فطوباكم .
 
شهاتكم شهادة حقة نحن لانحتاج لبشر محملين بألقاب .. بل أنتم سفراء المسيحية على أرض مصر ..عرفتم العالم والغريب والقريب معنى شهداء المسيحية ليس بالانتقام وليس بالقنابل بل بشموع وصلبان ومسيرة سلمية تعبرون فيها عن ايمانكم وعن تعبكم وعن رفضكم لأناس اختزلوا الله داخلهم فساروا يكفرون ويهدمون ويقتلون ويطردونكم باسم الدين وإن الدين منهم براء.
 
طوباكم يا شهداء مصر الأبرار لأن قضيتكم كانت قضية مصرية عادلة انضم إليكم أخوة مسلمين رموز مصرية تسير معكم وتؤيدكم وترفع مطالبكم فكانوا شهود عيان على الظلم والاجرام والخيانة والخسة لكل من ساهم فى هذه الجريمة .
 
لقد حفرتم اسمائكم على تاريخ مصر وتاريخ الكنيسة شاهدين على ظلم وعدوان قوات مسلحة حاولت باعلامها المشين أن تحولكم لجناة ولكن " للحقيقة أجنحة والكذب ليس له أرجل " تحولتم الى نجوم ساطعة فى سماء الحق .
 
انتم شهدائنا الأبرار ليس مثل شهداء القتل والذبح والنحر فالفاشيين الجدد احتكروا الجنة واصبحوا ملاك صكوكها يطلقون ألقاب على الآخر ..هذا شهيد وذاك قتيل واغتصبوا حق الله ذاته بل أقوالهم اتسمت بالعنصرية الفجة بين بعضهم البعض ، هؤلاء الفاشيين الجدد خرجوا بعد ثورة يختاروا من يدخل الجنة ويطلقون علية شهيد والآخر يدخل النار وكأنهم ملوك صكوك وألقاب يهدونها لمن يخدم فكرهم الفاشى ليلوثوا كلمة شهيد.. ولكن طوباكم أنتم شهداء الحق والعدل والحرية ... انتم شموع فى ظلمة العالم ... أنتم ودعاء قدمتوا ذواتكم ضد خسة وندالة الفاشيين من العسكر والمتأسليمن .
 
اتذكر تعبير " شهدائنا فى الجنة وقتلاهم فى النار " اتذكر قائليها حركة حماس بغزة التى قسمت القتلى الفلسطينين بينها وبين فتح فتابعيها شداء! وتابعى حماس قتلى مصيرهم النار!
 
أما أنتم لستم قتلى ولستم معتدين بل ملائكة أطهار رفضتم الظلم فنلتم السماء .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مدحت قلادة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/08



كتابة تعليق لموضوع : شهدائنا فى الجنة وقتلاهم فى النار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net