صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

حكم الجهـــاد بين موقفين موقف الأمام الرضا وموقف المرجع السيستاني
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ورد في الرواية (عن زر بن حبيش قال : خطب علي ( عليه السﻼم ) بالنهروان ـ إلى أن قام ـ فقام رجل فقال : 
يا أمير المؤمنين حدثنا عن الفتن ، فقال : إن
الفتنة إذا أقبلت شبهت ، ـ ثم ذكر الفتن بعده إلى أن قال ـ 
فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما نصنع في ذلك
الزمان ؟ قال : انظروا أهل بيت نبيكم فإن لبدوا فالبدوا ، 
وإن استصرخوكم فانصروهم تؤجروا ، وﻻتستبقوهم
فتصرعكم البلية ، ثم ذكر حصول الفرج بخروج صاحب اﻻمر ( عليه السﻼم )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ع كما في النهج (في خطبة له : الزموا اﻻرض ، واصبروا على البﻼء ، 
وﻻ تحركوا بأيديكم وسيوفكم في هوى السنتكم ، وﻻ تستعجلوا بما لم
يعجل اﷲ لكم ، فإنه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه
وحق رسوله واهل بيته مات شهيدا ، ووقع اجره على اﷲ ، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، وقامت
فأن لكل شيء مدة وأج ًﻼ . .)!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نأتي الأن الى موقف الأمــــــــــــام الرضا
الم يكن بمقدور اﻻمام الرضا عليه السﻼم ان يعتمد على انصاره في
مرو وخراسان مع ضعف المامون وحروبه
مع اخيه اﻻمين فيعلن الثورة ضده ﻻسيما مع امكانية وسهولة حدوث ذلك
في مناسبات خاصة كيوم خروجه
عليه السﻼم لصﻼة العيد او لصﻼة اﻻستسقاء؟
فلمــــاذا لم ينهض الأمام الرضا 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكل الطواغيت الذين تعاقبوا على
الحكم وكل الظلم والجور وانتهاك الحرمات وسفك الدماء وتحريف
الدين وغير ذلك مما راه ويراه يوميا كما
رأوه ابائه واجداده الطاهرين صلوات ربي وسﻼمه عليهم اجمعين !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقف المرجعية العليا مشابه لهذا الموقف للأمـــام الرضا
نهج وسيرة اﻻئمة عليهم السﻼم كان هو ذات النهج الذي اوصوا به 
شيعتهم ولم
يختلف عنه اﻻ قيام اﻻمام الحسين عليه السﻼم بامر الهي مخصوص
علم به اﻻنبياء قبل وﻻدة اﻻمام الحسين
بمئات السنين، وان وصف البعض نهج المرجعية على مر العصور 
بالسكوت او القعود او الصمت لنهجها هذا
فان اﻻولى ان يطلق تلك اﻻوصاف على اﻻئمة ذاتهم عليهم السﻼم مع ان
قعودهم او قيامهم ﻻيغير او يطعن
في نهجهم او امامتهم فقد ورد عن المصطفى صلى اﷲ عليه واله 
مثﻼ قوله (الحسن والحسين امامان قاما او
قعدا)
ولكن ،حتى صمت اﻻئمة – في فترات الصمت – لم يكن صمتا خالصا ،
وقد قيل انه ﻻينسب لساكت قول
اﻻ ان كانت هناك قرينة تدل على غير ذلك ،واﻻمر ذاته طبعا ينطبق على 
صمت المرجعية ،فحين يصمت اﻻمام
او المرجع فﻼيفعل كما يفعل فقهاء البﻼط ووعاظ السﻼطين بالحضور في مجلس 
الطاغية وذكره والدعاء له بعد
الصﻼة او تهنئته في اﻻعياد والمناسبات او تعزيته مثﻼ انما 
هو صمت يسحب الشرعية عن حكم ذاك الطاغية
ويعلن بطﻼنه ويضعه في زمرة الطواغيت وكم تمنى الظلمة على مر التاريخ 
حضور اﻻئمة او المراجع مجالسهم اوذكرهم والدعاء لهم بعد اﻻذان او الصﻼة ....
ولكن هيهات !
وحتى في وصيتهم عليهم السﻼم لشيعتهم كان معنى الصمت اﻻيجابي
هذا حاضرا كما في وصية اﻻمام
الصادق ع اذ يوصي شيعته بقوله (كونوا دعاة لنا صامتين) !

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/08



كتابة تعليق لموضوع : حكم الجهـــاد بين موقفين موقف الأمام الرضا وموقف المرجع السيستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/10/08 .

الاخ ابو احمد الكعبي السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك على هذا المقال الذي اوضحت فيه الحقائق بالدليل لكن اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
فقط معلومه بسيطه ان المرجع الجامئع للشرائط والمتصدي ليس منحقه اعلان الجهاد وانما الجهاد محصور بالنبي وال بيته صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين
ممكن في بعض الضرورات التي تهدد بيضه الاسلام يدعو المرجع الى القتال ولكن ليس للجهاد
تقبل تحياتي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net