قنبلة حيدر الملا فتيلها بيد ملقنيه
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حدة النزاعات في الازمة السياسية الاخيرة التي يمر بها البلد ولدت الكثير من الشوائب على سطح الساحة السياسية في العراق واتضح للشعب العراقي الكثير من المفارقات وبالخصوص ما يجري تحت قبة البرلمان من تناحر ومساومات على حساب الفرد من هذا المجتمع المثقل والمحمل بالهموم الكثيرة ، فكلما يتطلع المواطن الى ما يتمناه يجد العقبة الكؤود التي تقف بوجه كل بوابات الامل حين يرجوها من هذا البرلمان الذي وضع ثقته الكاملة به عندما خرج وصوت لهؤلاء النواب.
اليوم بدأنا نسمع بتلك المساومات في العلن بعد ان كانت تختبيء خلف تصريحاتهم المجوفة والتي يضحكون بها على ذقون هذا الشعب المسكين ، نسمع الناطق الرسمي في العراقية حيدر الملا وهو يعلنها بشكل واضح في مساومة وقحة على قانون البنى التحتية الذي تم تقديمه الى البرلمان حيث لن يمرر أي قانون ويصوتون عليه ما لم يتم تمرير قانون العفو العام واعتبر ان هذا القانون الذي يريد به الافراج عن الكثير من المجرمين والقتلة والارهابيين بمثابة القانون المقدس بحيث إذا لم يقر في البرلمان ستكون هنالك كارثة أمنية وهذا تهديد ضمني لكل العملية السياسية من قبل نائب في البرلمان فيقول في حديث له الى راديو سوا في نشرة اخبار الظهيرة ليوم امس الخميس ونحن لا نتبلى عليه بالكلام ومن يريد الاستماع لحديثه فاليرجع الى الراديو المعني ويستمع اليه ((قانون العفو العام يعد ضرورة ملحة في دول العالم كافة لاسيما الديمقراطية منها لتحقيق الإصلاح"، مضيفاً "هناك الآلاف من الأبرياء الذي زجوا في المعتقلات لفترات طويلة ولم تحسم قضاياهم حتى الآن، كما هناك قتلة وإرهابيون وسراق للمال العام ومزورون ومرتشون يسرحون ويمرحون في دول الغرب دون محاسبة .
وطالب الملا في هذا السياق بــ ضرورة الاسراع بأقرار القانون كي يكون بادرة للمصالحة الحقيقية بين الكتل السياسية وبخلاف اقراره سيكون هذا الامر بمثابة قنبلة موقوتة على الوضع السياسي داخل العراق وسينعكس الامر على الوضع الامني بشكل ملفت.. مطالبا بإطلاق سراح جميعالمعتقلين دون قيد او شرط )) فكيف يمكن لنائب في البرلمان ان يطالب بهكذا مطالبات متناسيا حقوق الثكالى والايتام الذين قتل ذويهم من قبل هؤلاء المجرمين ، أيعقل ان يقف هؤلاء بوجه المشاريع الخدمية للبلد والمواطن ، ليصرخ بصوت عال يجب ان تخرجوا المجرمين من السجون ليعودوا بارهابهم لتدمير البشر والحجر، أنا اعتقد ان مثل هذه التجاوزات قد فاقت الحدود ولا بد من وقفة للشعب العراقي أمام هكذا هضم لحقوقه فهم لم يكتفوا بسرقته بل اصبحوا يتاجرون حتى بدماء هذا الشعب المسكين فيطالبون بكل وقاحة باضفاء المظلومية على الارهابيين والمجرمين القتلة ليكون المتضرر منهم هو المجرم وهي عملية قلب للموازين وقد تجاوز حدودهم هؤلاء لأنها ليست ديمقراطية عندما نقفز على دماء الابرياء ، وتصريح السيد الملا بأنه سيكون عبارة عن قنبلة موقوتة هو تهديد للواقع الامني وكل العملية السياسية ومن الواضح ان فتيل هذه القنبلة هو بيد من يلقن الملا وغيره من خارج الحدود وقد وصلت الرسالة.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سعد الحمداني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat