الشرقية والعربية اهداف مشتركة
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في لقاء متلفز على قناة الفيحاء الفضائية مع عدد من الارهابيين بما يسمى خلية البصرة فضح الكثير مما قيل في مواقع الانترنيت والتواصل الاجتماعي وصحف مطبوعة اخرى حول علاقة الارهابيين قتلة ابناء الشعب العراقي بقناة الشرقية العراقية وقناة العربية السعودية ما يعني ان هناك اجندة اعلامية كانت تعمل على تسويقها هاتين القناتين وبالتنسيق والتعاون فيما بينهما على تأجيج الوضع الامني في العراق ويالتالي تأزيم الوضع السياسي وافشال كل العملية السياسية في العراق وهو ما تبحث وتخطط له دولة مثل السعودية العربية لحقدها الدفين على كل الذين يتصدون للحكم اليوم في العراق لنزعة طائفية تكمن في نفوس هؤلاء وهو الامر الذي عملت على دعمه اعلاميا قناة الشرقية التي يملكها سعد البزاز رجل الاعلام السعودي في العراق متعهدا لهم بتسويق أي مشروع قادر على زعزعة الوضع العراقي اعلاميا وماديا من خلال الاموال الطائلة التي تصرف له من حكام آل سعود وبشكل شهري .
وعليه اذا كان الامر بهذا الشكل الصارخ بعلاقته مع تنظيم القاعدة فكيف يمكن لهكذا شخص ان يرشح الى الانتخابات البرلمانية القادمة كما تحدثت عن ذلك بعض وسائل الاعلام بل تصل به الرغبة لاعتلاء احد المناصب الرئاسية الثلاث ويفضل منها ان يكون رئيسا للجمهورية !!! ونحن نتسائل هل يمكن ان يكون منافقا سياسيا ومحرضا على العراق رئيسا له ؟ الا اذا اللهم تنقلب الموازين وهناك من الشعب من ينتخبه وعندها نقول ان حواضن الارهاب لا زالت تعمل ويستحق هذا الشعب ان يحكمه من هو ربيبهم في الارهاب.
اعترافات المجرمين اثبتت لنا وللعالم حقيقة مهمة ودليل دامغ على ان التهريج الاعلامي الذي مورس في قضية هروب سجناء القصور الرئاسية في البصرة لن تكن إلا زوبعة كاذبة في فنجان مكسور استخدمها الاعلام المزيف وقلب فيها الحقائق وتبادل فيها الادوار بين الشرقية وقناة العربية التي تغطي نفقتيهما دولة آل سعود وكانت الفكرة من وحي مراسلي الشرقية لتخرج الى العالم بهذا الشكل المزيف مدعين ان مدير مكتب امن رئيس الوزراء وشقيقه قاما بذلك الفعل من اجل التضليل وخلط الاوراق امام الرأي العام والمشهد السياسي العراقي والعربي ولكن تأبى الحقيقة إلا ان تظهر لتفضح هؤلاء المنافقين الذين يريدون الصعود على أكتاف البسطاء من العراقيين الذين ربما انطلت عليهم كذبة الاعلام الخبيث، فهل بعد هذه الاعترافات يحتاج الشعب العراقي الى دليل كي يعرف ان قناة الشرقية معادية للعراق ولكل العملية السياسية ألا تكفي تلك الادلة لتكون شاهدا على من يدعم ويؤجج العنف والقتل يريد ان يرشح الى الانتخابات القادمة بحجة مساعدة الفقراء من خلال (فطوركم علينة وصاية وصرماية والشرقية تبني هنا) وغير ذلك من أكاذيب يريد الضحك بها على ذقون الناس.
من المؤكد سيقولون انها أكاذيب ملفقة أخذت منهم الاعترافات تحت التعذيب والإجبار وما الى ذلك ولكن على الحكومة أن تسارع في التحقيق مع مراسل العربية ماجد حميد وكل الطاقم معه وكذلك مراسلي الشرقية لمعرفة جوانب تلك الاعترافات واظهارها اعلاميا امام الرأي العام العراقي حتى لا يتقول المتقولون.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سعد الحمداني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat