عدي منير عبد الستار – سامراء المقدسة
بهمم عالية تتواصل الأعمال في تذهيب قبة حرم العسكريين عليهما السلام من قبل اللجنة الفنية لأعمار الروضة العسكرية الشريفة ووصولها إلى مراحل قريبة من الإنجاز .
حيث بات لقاصد سامراء أن يرى بريق الذهب من بعد وهو يغطي أغلب أجزاء قبة حرم العسكريين عليه السلام.
في وقت سابق صرح مدير الدائرة الهندسية في ديوان الوقف الشيعي ومدير مشروع الأعمار والتطوير والتوسعة للحرم العسكري الدكتور المهندس زهير الأنصاري وأضاف " أنتهى العمل من أكتاف القبة وقد ذهبت بالكامل وأنتقل العمل إلى الجزء العلوي المنحني من القبة".
مبينا" تم تركيب على بدن القبة لحد الآن 6800طابوقة ذهبية وهناك 15800طابوقة ذهبية منجزة وهي معده للتركيب".
وفي تصريح سابق للمهندس زهير الأنصاري قال فيه " كانت انطلاقة مشروع التذهيب ونصبت أول طابوقة يوم 25/3/2011م، وقبل هذا التاريخ كانت أعمال تجهيز الذهب في المعمل الذي أنشأ خصيصاً بالعتبة العسكرية المطهرة والمتضمنة تقطيع البلاطات النحاسية وجليها وتنظيفها ومن ثم طلي القطعة من الداخل بمادة الأيبوكسي العازلة لتتمكن البلاطة من مقاومة عامل الرطوبة وكذلك طلي الوجه الأمامي لها بمادة الكوبلت لأنها تضفي عليها حماية أكثر من تسرب المياه ثم يتم الطلي بالذهب بالطريقة الالكترونية وهي طريقة حديثة متبعة في العالم أجمع سواء في الشرق والغرب.
يذكر أن (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) هي الجهة العراقية الوحيدة المخولة بتنفيذ كامل المشروع بمفاصله المدنية والكهربائية والخدمية والتبريد مستخدمةً كوادرها الوطنية المؤمنة، وذلك بتكليفٍ من قبل رئاسة الوزراء العراقية، واللجنة مكونة من ممثلين من خمسة جهات حكومية يتبع لها منتسبيهم، والجهات هي: الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وزارة السياحة والآثار، وزارة الإسكان والإعمار، ديوان الوقف الشيعي، ديوان الوقف السني، وأن المشروع تصميماً وتنفيذاً وإشرافاً، يتم بكوادر عراقية متخصصة هندسية وفنية تابعة لتلك الجهات وتنفذ المشروع رداً على فاجعتي التفجير التي طالت العتبة في 23 محرم 1427هـ و27 جمادى الاولى 1428هـ.