مطالب يهود العراق لماذا اليوم ومن وراءها؟
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اكثر من نصف قرن مضى على مغاردة يهود العراق ارضهم وبيوتهم وكنيسهم وكل ما يملكون في العراق ، كل المعلومات تشير الى ان اليهود الذين كانوا يعيشون مع اخوانهم العراقيين لم يجبرهم احد على المغادرة وانما كانت بفعل فاعل تم ترتيبه من قبل الموساد الاسرائيلي من اجل لم الشتات اليهودي في العالم لان المنظمة الماسونية الصهيونية كانت مقتنعة تماما ان يهود العراق لن يغادروا بلدهم ولا بيوتهم ولا حتى مجتمعهم لانهم كانوا يعتزون بعراقيتهم وانتمائهم الى تلك الارض والدليل ان من تمكن منهم البقاء في العراق قد بقي وعلى الاقل انا شخصيا اعرف احد العراقيين اليهود هو وزوجته ما زالوا في العراق ولديهم متجر صغير من متاجر ومحلات الكرادة داخل ولو اراد هذا الرجل المغادرة الى اسرائيل من اجل الاستقرار هناك لغادرها منذ زمن بعيد ويكون مرحب به من قبل الكيان الصهيوني ، كما انك اينما التقيت احد من يهود العراق وفي أي بقعة في العالم مباشرة يتكلم اليك باللكنة العراقية ويقول انا عراقي قبل ان يقول انا يهودي وهؤلاء منهم من التقيناهم انا وغيري من العراقيين في دول اوربا الغربية مع انني أظن بان الوطنية قد انعدمت لديهم بعد أن أصبحوا في الجيل الثاني والثالث.
ما يهمنا الان هو المطالب التي جاءت بها لجنة يهود العراق من خلال الحكومة الاسرائيلية والموجهة الى حكومة العراق للمطالبة بحقوقهم المادية اولا ومن ثم التحقيق في الذي تعرضوا له قبل اكثر من خمسين عاما مضت ولا أدري لماذا في هذا الوقت وقد مر على سقوط النظام السابق ما يقارب العقد من الزمن والتساؤل الذي يطرح نفسه حول آلية التوقيت للمطالبة بهذا الشكل وبهذا الزخم الذي تتبناه حكومة الكيان الصهيوني في ظل الازمة السورية وما يحيط بالمنطقة ، واذا امعنا النظر جيدا سنجد ان من كان يريد للعراق ان يخضع ويحني رأسه امام موجة التغيير المفروضة على بعض المناطق العربية هي من دفعت ورتبت مع مجرمي الانسانية في تل أبيب فلا نستبعد أبدا ان تكون وراء تلك المطالبة دولة قطر وهي معروفة بعلاقاتها القوية والسرية وما خلف الكواليس مع اسرائيل وتحديدا رئيس وزرائها وهذا المطلب الذي يتم تفعيله ليس من اجل يهود العراق وانما هناك اجندة تختبئ خلفه لخلط الاوراق وعملية ابتزاز لحكومة العراق التي ضلت عصية على امثال حمد وغيره من الحكام العجائز في خليجنا العربي الفسيح المفتوح الابواب لتلك المنظمات اليهودية وهذه المرة من اجل النيل بالعراق ومحاولة كسر شموخة لأنه عثرة كأداء امام مخططاتهم الخبيثة لتغيير كل الموقف السياسي العربي الذي يصب في النهاية في خانة اسرائيل وعتاولة الحكم في تل ابيب الذين يقتلون بالفلسطينيين بدم بارد وأمام انظار القطريين عند زيارتهم اليهم وعلى مسمع ومرأى شيخهم القرضاوي ، الايام القادمة ستحكي لكم أعزائي القرّاء مدى تلوث دول المنطقة العربية بهذا الملف الذي تم التنسيق له في تركيا مع ممثلين عن اليهود وفي تل أبيب من خلال لقاء لهم مع مسؤول عربي كبير يتشيم الاخلاق العربية في وطننا العربي ثم يذهب اليهم حاسر الرأس بزي خارج زيه المعتاد في
سهيل نجم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat