صفحة الكاتب : صادق الصافي

هَلْ العرب أعقل الأُمم.؟
صادق الصافي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقول الفيلسوف الألماني-كانط- أن الأنسان بوصفه عقلاً وأرادة.

فالأرادة البشريةوليدة العقل البشري,وأن الأخلاق المكتسبة بواسطة العقل الأولي الخالص لها القابلية أن تكون مُسَلَمَة بعد أن حَدَدَّ دوافعها ومنافعها.؟

العلم والأدب نعمة كبرى وبحر واسع لاحدود له , خليط من النوروالخير والرفعة بالعقل والأرتقاء للأعلى يتجدد يوماً بعدَ يوم , العلم المقترن بالعمل والمهارات والمواهب, العلم والعمل كالروح و الجسد يتكاملان معاً -قال تعالى- في حث الأمة على أحترامه

- قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون

العلماء والأدباء أرقى الناس منزلة ومخالطتهم غذاء للعقل وتوسع في المعرفة,كان

 لهم السبق في نهوض الأمة وكان العلم بمستوى الجهاد ,  نَبَغَ الكثير من المسلمين في العلوم والمعرفةَ على مَرّ العصور والأزمان, منهم بن أسحاق أشهر المترجمين والرازي أبرع الأطباء, وجابر بن حيان الكوفي عالم الجبر والكيمياء, وآخرين في المراصد الفلكية والفقه وعلوم الحديث والقرآن الكريم.

أبن المقفع الأديب البليغ الذي عاش في البصرة كان من أصول فارسية,لكنه مولعاً بحب العرب! قال عنهم أبلغ الكلام –لجأَ  كلِّ واحدٍ منهم في وحدته الى فكره ونظره وعقله, وعلموا أن معاشهم من الأرض فوسموا كل شئ بسمته وأوقاته وزمانه, ليس لهم كلام أِلا الحثِّ على أصطناع المعروف وحفظ الجار وبذلِّ المال وأبتناء المحامد؟ 

 أن  العرب أعقل الأمم لصحة الفطرة وأعتدال البنية وصواب الفكر وذكاء الفهم.؟

لكن , بلاغته وأدبه وحبه المفرط للعرب , وترجمته ل كليله ودمنه من الفارسية الى العربية لمْ تَغفِر له ذلك.! 

فقد نكَّلَ به الحجاج,وعانى من أنتقال الحكم بين الأمويين والعباسيين حتى قُتِلَ في النهاية بأمر من المنصور.؟

نَظَرَ الفيلسوف أرسطاطاليس الى ذي وجه حَسِنْ فأستنطقه فلم يعجبه! فقال –بيت حَسِنْ لو كانَ فيه ساكن.؟

فالعبرة في العلم والدين والخلق .؟

أن العلوم والآداب عمقت المشاركة و التلاحم الأنساني وشيدت الثقافات العالمية . فالمسيرة العلمية بكل صنوفها  تزخرُ بالتطور والأزدهار المعرفي العجيب يوماً بعد يوم .

علماء أوربا والغرب سادوا العالم وأحرزوا تقدماً عظيماً , بنوّا أُسس صَرح العلم الحديث منذ عدة قرون الى يومنا هذا, ولا يصعب لنا أحصاء العلوم والفنون والآداب والأختراعات التي أكتشفها الأنسان الغربي !.

 لكن العرب والمسلمين منذُ الف ومائة سنة شهدوا تراجعاً وتخلفاً مع حلول الليالي الظلماء وأشتداد الأزمات  و الفرقة وحالة الكسوف العلمي والأدبي والثقافي و غياب الصفات والأخلاقيات, حتى لم يعد للعرب والمسلمين من منزلِ. 

كما ذكرهم أبن المقفع وبالغ في وصفهم بالمديح على أنهم مفخرة البشر..وخير الأمم؟

فاللعلم والدين رجال –أنما هو دين من حفظه ساد-.؟ونقصد الدين الحقيقي,لا - حالة التدين -القشرية -الكذبية-؟

فَفزْ بعلمٍ تعشْ حياً بهِ أبداً ... الناسُ موتى وأهل العلم أحياء

sadikalsafy@yahoo.com 

النرويج 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الصافي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/18



كتابة تعليق لموضوع : هَلْ العرب أعقل الأُمم.؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ----- ، في 2012/10/05 .

*****






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net