السفير التركي في بغداد:: ساعي بريد ليلي!!
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

منذ اشتداد الازمة السورية تحول الاتراك الى ثور احمق يضرب يمينا وشمالا وكأنه احد ثيران المصارعة في اسبانيا والسبب في ذلك كله تبعيتهم العمياء للنظام القطري والسعودي وهرولتهم وراء مصالحهم الاقتصادية وقد فقدوا دورهم المهم كدولة مؤثرة في المنطقة العربية الرابطة عبر البحر الابيض المتوسط مع القارة الاوروبية وقد امعنوا كثيرا في التجاوز على السيادة العراقية عبر محطات عديدة أولها التدخل السافر في شؤون العراق الداخلية وتوجيه الخطابات الخرفة من قبل اردوكان التي يريد فيها تصحيح مسار عمل الحكومة العراقية امام برلمانهم العثماني وهو ما ولد ردود أفعال قوية من قبل معارضي حزب العدالة واعتبروا ذلك لعبا في النار على الحدود العراقية التركية ، ثم بعد ذلك كان توجه الحكومة التركية اتعس من سابقه عندما قاموا على حماية المجرم الهارب طارق الهاشمي بعد ارتكابه الكثير من الجرائم وهو نائب لرئيس الدولة العراقية حيث أمعن بقتل الابرياء العراقيين لأسباب تتعلق بالتنسيق الخارجي لتنظيمات البعث والقاعدة وبعد صدور حكم المحكمة على الهاشمي واعتباره مدان بأفعاله الجرمية التي أثيرت ضده وكانت بشهادة شهود من مكتبه وجدنا الاصرار التركي اصرارا أعمى لا يراعي مصالحهم كدولة تجاور العراق ولها مصالح اقتصادية مشتركة فيعلنون وبكل وقاحة انهم لن يسلموا الهاشمي الى العراق ويتحدون حتى الانتربول الدولي وكل شرائع المنظمات الدولية الراعية لحقوق الانسان من اجل النيل من سيادة الدولة العراقية ، ومع ذلك لم تتوقف تلك الخروقات والتدخلات التركية الغبية حيث اقدم وزير خارجيتهم على تجاوز كل الاعراف الدبلوماسية ليدخل العراق من شماله زائرا اقليم كردستان ومحافظة كركوك مستهينا بكل مؤسسات الدولة العراقية وكأنه يتحدى الجميع رغم انهم يحمون قاتلا حكمته محاكم بغداد ، هذا التعنت والتصرف الغير مسؤول دفع بالسفير التركي في بغداد الى ان يتطاول هو كذلك على العرف الدبلوماسي العراقي وعلى أمنه حيث لوحظ هذا السفير وهو يتجول بموكبه في بغداد ليلا ونهارا في مناطق عديدة من العاصمة وهذه الحركة لم تكن بموافقات امنية خصوصا في الظروف الحالية التي يمر بها العراق والمنطقة فلماذا يقوم بتلك الجولات والزيارات السريعة والى اماكن مشبوهة ومع من يلتقي ؟؟ وماذا يريد ان يوصل الى الاخرين الذين يلتقيهم؟؟ خصوصا اذا علمنا ان من يلتقيهم ليس لهم علاقة بالدولة العراقية لا من قريب ولا من بعيد بل هؤلاء لديهم علاقات مشبوهة بدول الجوار ويعملون في الظلام بعيدا عن الاضواء وهم من الخط الثاني لنظام البعث !!! فهل هي رسائل الهاشمي اليهم ؟؟ أم انها رسائل قطرية سعودية وبتذييل الضاري والدليمي في عمان؟؟؟!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat