قام ضابط برتبة نقيب بتسليم نفسه للسلطات السورية والاعتراف بما يحمل من معلومات، مفضلاً أن يسلّم نفسه للسلطات على الهروب خارج البلاد، وبحسب مصادر مقربة من التحقيق أن الإستخبارات التركية أبلغته بأن الأمن السوري قد رصده وعليه الهرب، ولكنه فضّل تسليم نفسه للسلطات السورية مهما كانت النتيجة.
وأفادت المصادر أن الضابط أقرّ بأنه مرتبط بالإستخبارات التركية، وقد قام عدة مرات بتوجيه ضربات مدفعية على أحياء مدنية، متجاهلاً الإحداثيات التي كانت تصله لضرب أوكار العصابات، ومن ثم الادعاء بأن هناك خطأ من المقاتلين، وأضافت المصادر نقلاً عن المحققين بأن الضابط قد وصله خبر قيام تركيا بعرض صفقة تسليم الضباط السوريين الفارين مقابل بعض الضباط الأتراك الذي قُبض عليهم في سورية قبل فترة طويلة من زملاء له هربوا إلى تركيا، وأدرك بأن هروبه من سورية لن يبعده عن السجن وسيتحول إلى ورقة تركية للتفاوض وسيعاد تسليمه لسورية، بل قد يقتل على يد الإستخبارات التركية كما حدث مع رئيس الأمن العسكري في حلب الذي قتلته الإستخبارات التركية، ولهذا قرر تسليم نفسه للحصول على حكم قضائي مخفف، حين أدرك أن الأمن السوري يراقب اتصالاته وبصدد القبض عليه.
وأضافت المصادر: إن هذا الضابط قدم معلومات هامة جداً للإستخبارات السورية عن عمل الإستخبارات التركية والأمريكية في المنطقة، وبعض أرقام الهواتف والأشخاص.
يُذكر أن معلومات صحفية تسربت تؤكد قيام حكومة أردوغان بالتفاوض على الضباط الفارين على أرضها، مقابل استعادة ضباطها الذين قبض عليهم في سورية، فيما أكد هيثم المالح أن العراق قام بتسليم الضباط الفارين إلى العراق ورفض نقلهم إلى تركية.
كما يُذكر أن كل ضابط يخون وطنه ويطلب منه الهرب خارج البلاد حين يخرج، يصبح ممثل إعلانات لوسائل إعلام معادية لسورية عبر خروجهم بمسرحيات تسمّى الانشقاق عن النظام!!.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat