الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : سليمان الخفاجي

العمارة والجنوب كفى لطم على الجلاوي
سليمان الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اذا تحدثنا عن المظلومية وعن المظالم والفقر والعوز الفاحش فلا نستطيع ان نتجاوز الجنوب العراقي وبالذات مدينة العمارة. واذا اردنا ان نتحدث عن الخير والغنى والعطاء حيث الماء الوافر والارض الخصبة والبترول الذي يغطي كل ارض الجنوب وتغفو فوقه العمارة فلا نستطيع ان نتجاهل او ذلك طبعا مفارقة كبيرة ومعادلة غير متكافئة وغير متوازنه تلك التي يعيشها و يعاني منها الجنوب ارض الخير وبلاد المحرومين فمن فعل ذلك بهذه الارض ومن يريد ان يبقي اهلها في دائرة الفقر والمحرومية والعوز من كان وراء كل تلك المأسي والمظالم غير التسلط والدكتاتوريات المتعاقبة على العراق والتي وجدت في الجنوب عقدتها وحجر العثرة امامها اناس يحبون ارضهم متمسكون بها حتى النخاع لاتكاد تميز بين سنحة وجوههم ووجهها تحاكيهم يغارون عليها سقوها بدمائهم فكانت امهم وبلا شعر او نثر وبعيدا عن العواطف فللجنوب نكهة خاصة والولاء الجنوبي فيه ملح وطعم لانه نابع من القلب فلانها ارض الحسين وارض علي والولاء لعلي تجده طاغيا عليها من كلماتهم من امثالهم بفطرتهم السليمة بحزنهم محبين لال البيت مرتبطين بالمرجعية متفانين مندمجين معها توأم لاينفك احدهم عن الاخر. النجف وكربلاء جزء منهم ينتقل الجنوب كله اليهما حجيجا ويعود برحلات وبيعة سنوية وكانها رحلة الطبيعة وعودة الروح عبر ارتداد نهر الفرات وعكس التيار سواد يعم الجنوب وسواد العمارة يبقى ازليا بمحنتها بفقرها و بمظلوميتها المتاصله, فجاءت زيارة السيد عمار الحكيم بلسما لها ولاهلها ولجراحاتها ولانه الحكيم لانه ابن هذه الارض خبرها يوم كانت تلوذ الرجال بهمم الهور ويلوذ القصب بغيرة المجاهدين فكانوا سلاح ونار وسدا بوجه البعث الكافر الذي صب جام حقده على تلك الارض فاحرقوها جففوها جروااهلها ليفصلوا الروح عن الجسد لكن بقى الحنين وعاد الامل لكن بقت المعاناة وبقى الظلم وبقى كل شيء وكأن قدر الجنوب وقدر العمارة بيوت الطين ومشاهد المرض والعوز قدرهم ان يبقون بقرة حلوب او مصدر مالي للجميع ويحرم منه ابنائها ان تبقى العمارة كالعيس في البيداء 000, فأتت زيارة السيد الحكيم في وقت لايحسب الا وقت ضائع بالنسبة لاهلها بعد ان جحدها الجميع واستاثر بها الجميع الا اهلها والحكيم من ابنائها بل انه ابن الجنوب المهتضم و ابنها البار والذي اطلق مبادرة خص بها ابنائها واهلها لم ينس شيء فبدا بالارض الاصل وانتقل الى الاحبة والاهل واعطى العلاج الناجع بتخصيص نسبة 10% او 15% من ايرادات شركة نفط ميسان لتاهيل واعادة بناء ورفع غبار السنين عن مدينة العمارة وترك الامر لاهلها فهم اعرف الناس بها بعيدا عن المزايدات والمماحكات والبيع والشراء والمتاجرة بالمواقف على حساب الاصل فماذا سيحصل لو اعطيت العمارة هذه النسبة ماذا لو رفعت الالغام من الاراضي الشاسعة والتي حولت يوما الى سوح قتال وارض معركة ومقبرة جماعية لابنائها ماذا لو استصلحت تلك الاراضي والتي كانت تتغنى بها الدول المجاورة قبل اهلها ما الذي يمنع لما لم يتحدث بهذا الامر قبل الحكيم وهل سيقبل اصحاب الارادات والنظرة الضيقة فالبصرة عاصمة العراق الاقتصادية رغم مابه من خير للبصرة وللعراق ورغم كل التاييد والدعم والمقبولية من اهل البصرة لازال بين شد وجذب فهل ستواجه مبادرة الحكيم لمدينة العمارة بنفس النفس والضيق وكأن السيد عمار في قلوب القوم حين اطلقها صريحة ليس لنا ناقة ولا جمل ولا مصلحة ردا مبكرا على ادعاءات التسييس والمصلحية والمؤامرة والانتقاص. فالامر يعني المدينة وابنائها وهم اهل الفضل طيلة تاريخ العراق او اقلها طيلة تاريخ الدولة العراقية الحديثة فهم من سينجح وهم من يجب ان يطالبوا والا ستبقى مصدر مال وخزين دائم وبقرة حلوب او كما يحب اهل العمارة والجنوب مثل( شمهودة )الم يكف اللطم على الجلاوي طيلة التاريخ الم يحين الوقت للعمارة والجنوب وابنائه لان يمسك الخير بيده ويتحرر من ايدي اللطامات وخاصة ذوي القربى... فمن يعين الحكيم لانصاف الجنوب لا اجد غير ابناء الجنوب فاعينوه لاانفسكم لمستقبلكم لحقكم لكي يتغير الحال غير الحال

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليمان الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/05



كتابة تعليق لموضوع : العمارة والجنوب كفى لطم على الجلاوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط·آ·ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ®ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ¸ط¦â€™ط·آ¸ط«â€ ط·آ·ط¢آ¯ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ : 6 + 2 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net